الموضوع المكوّن من 17 فقرة متوسطة إلى قصيرة، اتسم بالسرد القصصي الوصفي، يتخلله اقتباسات للسيدات
نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" لمحة صحفية (فيتشر) بعنوان " بعد انحسار "ضل الراجل".. سيدات كافحن تحت "ضل الحيطة".. صابرة اتخذت القرار: "سأعمل على أولادى".. وحليمة زوجت بناتها من العمل فى الحقول.. ومنال صلاح باعت الحلوى لتكفل صغارها.. وبسمة عملت بأشغال "طواقى الصوف"، تناولت خلاله قصص لخمس سيدات بعد أن اعتمدت كل واحدة منهن على كدها وسعيها لإعالة أسرتها، بعدما فارقها الزوج؛ سواء بالموت أو الفراق أو السجن.
وقام "أخبار ميتر" برصد وتحليل المحتوى، المكتوب بواسطة المحررة "رباب الجالي"، وتقييمه بناء على معايير الموقع الثلاثة (الاحترافية الصحفية، والابتعاد عن الشائعات والتضليل، والإلتزام بالمعايير الإنسانية والحقوقية)، وحصل هذا درجة تقييم عالية 94%؛ لما تميز به من مهنية جيدة وصياغة إنسانية، وتدعيم المحتوى بمصادر حقيقية موثقة بالصور.
بدأت المحررة مع عنوان واضح غير أنه طويل جدا –كعادة وسياسة اليوم السابع التحريرية في اعتماد العناوين الطويلة لمحتواها الصحفي-. العنوان ألقى الضوء سريعاً على المحتوى، مع وصف موجز لحالة وعمل السيدات الوارد ذكرهن بالموضوع.
الموضوع المكوّن من 17 فقرة متوسطة إلى قصيرة، اتسم بالسرد القصصي الوصفي، يتخلله اقتباسات للسيدات، وهن (صابرة علي محمد/ أرملة، وحليمة عبد الوهاب محمد/ الأرملة الستينية، ومنال صلاح/ الأرملة الخمسينية، ودينا عزيز/ وحكاية عن زوجها المسجون على خلفية اتهامه في قضية سرقة وسطو مسلح، وأخيرا بسمة ناصر/ والتي تركها زوجها للزواج من أخرى).
ولم تشر المحررة إن كانت الأسماء الواردة بالمحتوى حقيقية أم مستعارة؛ خاصة وأن الصورة المرفقة عرضت مشاهد لـ3 سيدات فقط، اثنين منهن في عمر متقدمة –يبدوا أنهن الأرامل- والصورة المتبقية لسيدة في الثلاثينات من عمرها وبرفقتها 3 أطفال، من المحتما أنها دينا عزيز.
وبقراءة الموضوع؛ نجد أن محررة اليوم السابع تدرجت في المساحة المتاحة لكل مصدر من مصادرها الخمس، فكان نصيب الأسد لصابرة، والتي أفردت قصتها على مساحة 7 فقرات صغيرة منمقة، دمجت فيها السرد القصصي واقتباسات وتصريحات المصدر. تلتها حليمة، المفرودة قصتها وتجربتها الإنسانية على مساحة 4 فقرات.
ثم الانتقال لقصة منال صلاح، والتي ذكرت قصتها في فقرتين، تليها دنيا عزيز، وقصة من 4 فقرات قصيرة، وأخيرا بسمة ناصر، في عرض موجز من فقرة واحدة، خلى من الاقتباسات أو التصريحات على لسان المصدر، والاكتفاء بذكر العامل الأبرز في قصتها "ترك زوجها لها للزواج من أخرى؛ ما دفعها للعمل بأشغال الطاقية الصوف (تبيع الواحدة بـ10 جنيه) للانفاق على أبنائها".
• نقد "أخبار ميتر"
بقراءة المحتوى، نجد تنوعاً في انتقاء المصادر المناسبة لتناول الموضوع، فهناك الأرملة والمنفصلة وأيضا المتزوجة ولكن ظروف زوجها اضطرتها للعمل والاعتماد على النفس. كذلك تشابه الحالات الخمس في نفس الظروف، من حيث قسوة المعيشة والعمل من أجل الأبناء وليس تحقيق الذات فحسب.
بالنسبة للفئة الأولى من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلقة بـ"المهنية والاحترافية"، نجحت محررة اليوم السابع في تنويع المصادر، وانتقاءهن بشكل متشابه ومناسب، أيضا الموازنة النسبية من حيث تسليط الضوء على حالة كل واحدة فيهن، ولكن خالفها التوفيق في المساحات المتاحة لكل واحدة من المصادر.
كذلك التزمت المحررة في فصل تعليقها في الفقرة الأولى من المحتوى، كاستهلال لتلك اللمحة المقدمة للقارئ، أيضا سرد تغطية كافية لحالة كل واحدة، مع توثيق بعض الحالات بالصور مذكورة المصدر، والتي جسدت هي الأخرى مدى بساطة ورقة الحال لتلك المصادر، ما جلب مزيدا من التعاطف معهن.
الفئة الثانية من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلقة بـ"مواجهة التضليل والإشاعات"، جاءت هي الأخرى بشكل جيد، حيث لم يثبت ورود معلومات خاطئة في المحتوى، مع اختيار صور مناسبة وملائمة تماما للموضوع –صور المصادر أنفسهن- واختيار عنوان يعبر بشكل واضح ومباشر عن المحتوى.
فقط جاء العنوان متحيزا بعض الشيء، باختيار لفظ "انحسار ضل الرجل"، واللجوء لاستعمال مقولة شعبية دارجة، لم تفسرها المحررة أو تعللها بكون تلك الفئة من السيدات في المجتمع تعتمد اعتمادا كليا على الزوج في المعيشة وكفالة وتربية الأبناء.
الفئة الثالثة والأخيرة من معايير "أخبار ميتر"، والمرتبطة بتجنب "الانتهاكات الانسانية والحقوقية"، سجلت هي الأخرى مؤشرات جيدة، من حيث خلو المحتوى من التعميم أو التصنيف والوصم والتشويه للأفراد، كذلك ابتعدت المحررة عن الاعتداء على خصوصيات المصادر الوارد ذكرهن في لمحتها الصحفية، ووضوح انتباه السيدات لتصويرهن فوتوغرافيا، مع عدم توجيه رسائل كراهية أو عنف وتمييز.
(( لقراءة تقييم المحتوى على "أخبار ميتر" .. اضغط هنا ))
(( لقراءة الموضوع على "اليوم السابع".. اضغط هنا ))
للمزيد اقرأ:
• مصادر "اليوم السابع" تنصح القراء في تقرير: "لو ضربك اضربه"
• "اليوم السابع" في تقرير رياضي.. عندما تختلط "السخرية والإهانة" بالملاحظة الصحفية
• "اليوم السابع" ترصد في تقرير ملامح حياة "المتحولون جنسيا" في مصر من خلال "حالة واحدة فقط"
واقرأ أيضاً:
• نوفمبر 2018: الأسوأ في نوفمبر.."اليوم السابع" للمركز السادس والأخير بفعل "التضليل والإشاعات"
• أكتوبر 2018: انخفاض مؤشري "تجنب الانتهاكات والتضليل" يهوي باليوم السابع للمركز السابع في أكتوبر
• سبتمبر 2018: تقييم "اليوم السابع" يتراجع بنسبة 2 % في سبتمبر.. وانخفاض مؤشري الاحترافية وتجنب الانتهاكات
• أغسطس 2018: اليوم السابع يحصل على 77 % في تقييم أخبار ميتر عن أغسطس، ويحل بالمركز الرابع
• يوليو 2018: من المركز الثالث إلى الخامس، "اليوم السابع" يفقد 5 % من تقييم مهنيته في يوليو
• يونيو 2018: اليوم السابع يحصل على 75% في تقييم المهنية عن شهر يونيو
• مايو 2018: 91% تقييم اليوم السابع في مايو وموضوعات الريبورتاج والفيتشر تحصل على أعلى وأقل تقييم خلال الشهر
• أبريل 2018: رغم التغطية المتنوعة والشاملة: "اليوم السابع" تتراجع في أبريل بسبب خطابات التمييز والكراهية
تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح
Topics that are related to this one