تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي منشورات تدعي أن مجلس النواب أقر قانونًا يسمح للنيابة العامة بمراقبة حسابات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المنشورات والرسائل النصية والمسموعة، وكذلك الهواتف المحمولة. ربطت هذه المنشورات المزعومة بين مشروع قانون جديد والإجراءات الجنائية. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4 - 5).
بعد التحقق، تبين أن هذه الادعاءات "نصف حقيقية" حيث صرّح المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، خلال جلسة مجلس النواب بتاريخ 12 يناير 2025، أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد يهدف إلى تمكين جهات التحقيق من الوصول إلى الأدلة الضرورية لتحقيق العدالة، لكن مع الالتزام التام بحماية الحياة الخاصة.
وأضاف أن الدستور المصري ينص بوضوح على حرمة الحياة الخاصة، ولا يجيز المساس بها إلا بأمر قضائي محدد المدة والغاية.
المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، أشاد بالمستجدات التي تضمنها مشروع قانون الإجراءات الجنائية، واعتبرها تطورًا مهمًا في النظام القضائي. وأوضح أن المشروع يلزم النيابة العامة ببيان السبب لأي أمر صادر بالقبض على المتهم، وهو إجراء جديد يهدف لتعزيز الشفافية.
كما أكد حرص المادة (57) على حماية حرمة الحياة الخاصة، حيث يمنع القانون النيابة من إصدار أي أمر بمراقبة الاتصالات إلا بإذن مسبق من القاضي المختص، على أن تكون مدة الإذن محددة بـ 30 يومًا فقط، مع إمكانية التجديد إذا اقتضت مصلحة التحقيق ذلك، بما يوازن بين تحقيق العدالة وحماية الحقوق الشخصية.
أكد النائب فريدي البياضي، خلال مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" بتاريخ 13 يناير 2025، اعتراضه على المادة (79) من القانون، التي تنص على إمكانية "فتح مدة المراقبة لمن لديهم قضايا جنائية"، موضحًا أن هذا الاقتراح يتعارض مع النصوص الدستورية التي تحمي الحقوق الشخصية.
وطالب البياضي بتعديل النص ليصبح الحد الأقصى لتجديد مدة المراقبة مرتين فقط، بدلًا من ترك المدة مفتوحة، لتجنب التداعيات السلبية التي قد تنجم عن المساس بحرية الأفراد وحقوقهم الدستورية.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الادعاء بأن مجلس النواب وافق على مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية بشكل شامل "نصف حقيقي"، مشروع القانون يناقش السماح بمراقبة وسائل التواصل لمن لديهم قضايا جنائية، ولكنه يضع ضوابط صارمة، منها اشتراط أمر قضائي محدد المدة والغاية، مع إمكانية تجديده مرتين فقط.
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا