Property Image

هل تعرفين عدوكِ الصامت؟ هشاشة العظام تزحف بهدوء وتظهر بكسر

من انقطاع الطمث إلى أنظمة الدايت والتوتر.. عوامل يومية تضعف العظام وتعرضكِ للكسور دون سابق إنذار

Published on : 01/06/2025  Updated on: 01/06/2025 12:06:02  Classification: Explainer 
  • هشاشة العظام تُعرف بـ"المرض الصامت" لأنها لا تُكتشف غالبًا إلا بعد حدوث كسر.
  • النساء أكثر عرضة من الرجال، خاصة بعد انقطاع الطمث نتيجة انخفاض الإستروجين.
  • تبدأ خسارة العظام تدريجيًا من سن الأربعين، وتبلغ ذروتها في الخمسينات.
  • التوتر، الأنظمة الغذائية القاسية، وقلة الحركة، جميعها تزيد من خطر الإصابة.
  • يُنصح بفحص كثافة العظام (DXA) للنساء من عمر 65 أو أقل في حال وجود عوامل خطر.
  • الوقاية تبدأ بالتوعية، الغذاء المتوازن، التمارين، والصحة النفسية.

هشاشة العظام ليست مجرد حالة طبية، بل خطر صامت يهدد حياة ملايين النساء حول العالم، خاصة بعد سن الأربعين. تبدأ العظام بفقدان كثافتها تدريجيًا دون أعراض، حتى يقع الكسر. وبين مسؤوليات العمل والأسرة، قد لا تدرك المرأة أن نقص الكالسيوم اليوم قد يعني عجزًا في الحركة غدًا. هذا التهديد لا يخص كبار السن فقط، بل يرتبط بنمط الحياة والهرمونات والتغذية، ويستحق أن يكون في صدارة أولوياتنا الصحية.

ما هي هشاشة العظام؟

هي حالة مرضية تؤدي إلى انخفاض كثافة العظام، ما يجعلها هشة وسهلة الكسر. تُعرف بـ"المرض الصامت" لأنها غالبًا لا تُكتشف إلا بعد وقوع كسر، وتؤثر على مناطق حساسة مثل الورك والعمود الفقري والمعصم. (الأرشفة 1 )

من يمكن أن يُصاب بهشاشة العظام؟

يصيب المرض النساء والرجال على حد سواء، لكنه أكثر شيوعًا لدى النساء بعد سن الأربعين، خاصة بعد انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية. (1)

لماذا تُعد هشاشة العظام مرضًا صامتًا؟

لأنه يتطور دون أعراض واضحة. يمكن أن تعاني المرأة من هشاشة متقدمة دون أن تعلم، حتى تقع أو تُصاب بكسر مفاجئ في الورك أو العمود الفقري. (1)

لماذا النساء أكثر عرضة من الرجال؟

تُشكل النساء أكثر من 80% من الحالات في الولايات المتحدة، وفقًا لإحصائيات رسمية. وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل امرأتين قد تتعرض لكسر بسبب هشاشة العظام خلال حياتها، مقارنة بواحد من كل أربعة رجال. ويرجع ذلك إلى أن كتلة العظام عند النساء أقل من الرجال منذ البداية، ومع التقدم في العمر، وخاصة بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين، وهو هرمون مهم يساعد في حماية العظام. هذا الانخفاض السريع في الهرمونات يؤدي إلى فقدان كثافة العظام بشكل سريع، خصوصًا في السنة الأولى بعد انقطاع الطمث. كما أن كثافة العظام تبلغ ذروتها عادة في العشرينات أو أوائل الثلاثينات، وبعدها يصبح من الضروري الحفاظ عليها. أظهرت دراسة عام 2023 أن أكثر من نصف النساء بعد انقطاع الطمث يعانين من ضعف في العظام، وهي حالة تسبق الإصابة الكاملة بهشاشة العظام. (الأرشفة 2)

هل تؤثر العادات اليومية على صحة العظام؟

نعم، التوتر النفسي ونمط الحياة السريع قد يساهمان في تسريع الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الضغط المزمن واضطرابات مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة العظام، من خلال اضطراب التوازن الهرموني وزيادة الالتهابات في الجسم. هذه العوامل قد تضعف عمل الخلايا المسؤولة عن بناء العظام، وتزيد من نشاط الخلايا التي تساهم في تكسيرها، مما يؤدي إلى فقدان الكتلة العظمية بشكل أسرع. لذلك، يُعد الاهتمام بالصحة النفسية وإدارة التوتر جزءًا مهمًا من الوقاية والعلاج لهشاشة العظام لدى النساء. (3)

هل يؤثر الصيام المتقطع أو الدايت القاسي على صحة العظام؟

قد يؤثر الصيام المتقطع أو الدايت القاسي على صحة العظام، خاصة إذا كان النظام الغذائي غير متوازن أو منخفض جدًا في السعرات والعناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم وفيتامين D. بعض الدراسات تشير إلى أن الصيام أو تخطي الوجبات، مثل الإفطار، قد يرتبط بانخفاض كثافة العظام، خصوصًا عند النساء. كما أن فقدان الكتلة العضلية الناتج عن بعض أنواع الدايت القاسي يمكن أن يؤثر بشكل غير مباشر على العظام. لذلك، من الأفضل اتباع نظام غذائي متوازن تحت إشراف طبي لتفادي أي تأثير سلبي على صحة العظام. (4)

هل ارتداء الكعب العالي أو الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام؟

نعم، بعض العادات اليومية مثل ارتداء الكعب العالي أو قد تؤثر بشكل غير مباشر على صحة العظام، خاصة لدى النساء المعرّضات للإصابة بهشاشة العظام. رغم أن الكعب العالي قد يكون مفضلًا من الناحية الجمالية، إلا أنه لا يدعم صحة العظام. عند ارتدائه، يميل الحوض إلى التحرك للأمام لتعويض وضع الجسم، مما يقلل من الضغط الطبيعي على الوركين – وخصوصًا على عنق عظم الفخذ، وهو من أكثر المناطق عرضة لفقدان الكتلة العظمية.

هذا التغيير يقلل من التحفيز الذي تحتاجه العظام لتقويتها أثناء الحركة اليومية، مثل المشي. ومع مرور الوقت، يمكن أن يُضعف العظام ويزيد من خطر الكسور، خاصة في حالات هشاشة العظام. (5)

متى يجب البدء في فحص كثافة العظام؟

فحص هشاشة العظام مهم جدًا للكشف المبكر عن ضعف العظام قبل حدوث الكسور. وغالبًا ما يكون الأطباء مثل طبيب الأسرة أو طبيب النساء أو طبيب الغدد الصماء هم أول من يلاحظ وجود عوامل قد تشير إلى خطر الإصابة، مثل تغيرات في التحاليل أو وجود تاريخ مرضي.

بحسب آخر التوصيات الطبية، يُنصح بأن تخضع جميع النساء بعمر 65 سنة أو أكثر لهذا الفحص، كما يُوصى به للنساء أقل من 65 عامًا إذا كنّ قد دخلن في سن انقطاع الطمث وكان لديهن عامل خطر واحد على الأقل، مثل تاريخ عائلي لهشاشة العظام، أو ضعف في البنية، أو استخدام أدوية تؤثر على العظام. (2)

Conclusion

هشاشة العظام مرض صامت يهدد صحة النساء، خاصة بعد الأربعين. يتطور في الخفاء حتى تحدث الكسور المؤلمة في الورك أو العمود الفقري. العوامل تشمل التغيرات الهرمونية، التوتر، الدايت القاسي، قلة النشاط البدني، وارتداء الكعب العالي. الفحص المبكر، والتغذية المتوازنة، والرياضة، والدعم النفسي، هي مفاتيح الوقاية. لا تنتظري أن يكسركِ المرض لتتحركي — ابدئي الآن.

Profile Picture

مريم رأفت (مدققة معلومات)

صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...

Correction policies

The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here

Related topics

Topics that are related to this one

Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy