انتشر مؤخراً علي منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، مقطع فيديو تداولته عدة حسابات، من بينها حساب سام يوسف، مدعية أنه يصور احتجاجات مسيحية في فرنسا. زعمت هذه الحسابات أن الاحتجاجات جاءت رداً على ما اعتبروه إساءات في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، حيث قُدمت فقرة مثيرة للجدل تحاكي لوحة "العشاء الأخير" الشهيرة لليوناردو دافنشي.
ووفقاً للادعاءات، تضمنت الفقرة المزعومة تمثيلاً ساخراً للوحة التاريخية، حيث أدت ملكات متنكرات أدوار تلاميذ المسيح، بينما ظهرت امرأة ضخمة ترتدي تاجاً عملاقاً في دور المسيح. حظي هذا المقطع باهتمام كبير، محققاً أكثر من 133 ألف ماهدة وقت إعداد هذا التقرير.
أظهر البحث العكسي لـ "معدة التقرير"، أن الفيديو يعود في الواقع إلي 15 أغسطس 2022، وقد نشر على حساب "sanctuary of our lady lourdes" علي منصة "إكس". الفيديو الحقيقي يوثق احتفالات الكاثوليك بعيد انتقال السيدة العذراء مريم في مزار لورد الكاثوليك بجنوب غرب فرنسا، وليس له أى علاقة بأولمبياد باريس 2024 أو أى احتجاجات.
في الواقع، شارك آلاف الحجاج من خلفيات متنوعة في احتفالات هذا العيد المهم. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "بروكسل تايمز"، تضمنت الاحتفالات قداساً خاصاً وموكباً مهيباً بالمشاعل تكريماً للعذراء مريم.
إن تداول هذا المحتوى المضلل يبرز أهمية التحقق الدقيق من المعلومات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. يشكل هذا الحدث مثالاً واضحاً علي كيفية انتشار المعلومات المغلوطة بسرعة، وكيف يمكن إخراج المحتوى من سياقه الأصلي لخدمة روايات مختلفة. يؤكد هذا الأمر علي ضرورة تبني منهجية نقدية عند التعامل مع المحتوي الرقمي، وأهمية الرجوع إلي المصادر الأصلية والموثوقة للتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو الاعتماد عليها.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
مصادر ثانوية
صحيفة "بروكسل تايمز".
انتشر مقطع على "إكس" زُعم أنه يوثق احتجاجات مسيحية بفرنسا بسبب فقرة في افتتاح أولمبياد باريس 2024. بالتحقق، تبين أن الفيديو قديم، يعود لاحتفالات الكاثوليك بعيد انتقال العذراء مريم في مزار لورد عام 2022، ولا علاقة له بالأولمبياد أو بأي احتجاجات دينية.
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا