فيديو قديم لانفجار مصنع في الصين يُعاد تداوله بادعاءات مضللة عن قصف محطة حيفا
انتشر مؤخرًا عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" مقطع فيديو يُظهر انفجارًا ضخمًا في إحدى خزانات الطاقة، وترافق مع المقطع ادعاء يفيد بأن الانفجار وقع في "محطة حيفا للطاقة الكهربائية" داخل إسرائيل، مدّعين أن إيران نجحت في استهداف وتدمير أكبر محطة كهرباء في المنطقة. وقد حظي هذا المقطع بانتشار واسع وتفاعل كبير بين المستخدمين.
تداول عدد من مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي "إكس" مقطع فيديو يُظهر لحظة وقوع انفجار عنيف في أحد خزانات الوقود. مدّعين أنه ناتج عن هجوم صاروخي شنّته إيران على محطة حيفا للطاقة الكهربائية في تل أبيب، واصفين إياه بأنه "أكبر هجوم على منشأة طاقة في إسرائيل". وقد تجاوزت مشاهدات المقطع 3 ملايين مشاهدة. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4)
أجرى فريق "أخبار ميتر" تحليلًا بصريًا للمقطع، وباستخدام البحث العكسي تبيّن أن الفيديو لا يمت بصلة للأحداث الجارية. يعود المقطع إلى حادث انفجار وقع في مصنع للمواد الكيميائية في مقاطعة تشجيانغ الصينية، ونُشر لأول مرة على موقع "Military.com" بتاريخ 17 نوفمبر 2015.
كما أظهرت نتائج البحث أن المقطع ذاته ذاته نُشر لاحقًا على يوتيوب بتاريخ 19 نوفمبر 2015، مع شرح يوضح أنه يوثق انفجارًا حقيقيًا في مصنع صيني للكيماويات. تطابق المشاهد والمحتوى مع الحدث الموثّق يُؤكد قدم الفيديو وغياب أي علاقة له بالأحداث الأخيرة في إسرائيل.
سبق لفريق "أخبار ميتر" التحقق من الفيديو نفسه بتاريخ 14 أكتوبر 2024، عندما نُشر في سياق مختلف تمامًا، حيث زُعم وقتها أنه يوثق لحظة استهداف حزب الله لقاعدة عسكرية إسرائيلية باستخدام صواريخ دقيقة، وقد ثبت أيضًا أن المقطع لا علاقة له بهذا الحدث.
ومع تصاعد التوترات مجددًا بين إيران وإسرائيل، عاد الفيديو للانتشار مرة أخرى، لكن هذه المرة مرفقًا بادعاء جديد يزعم أنه يوثق قصفًا إيرانيًا لمحطة حيفا. وبسبب الانتشار الواسع للمقطع، الذي تجاوز 3 ملايين مشاهدة، أعاد فريق "أخبار ميتر" التحقق من صحته، وتفنيد الادعاء المتجدد، وتوضيح السياق الحقيقي للفيديو.
في 16 يونيو 2025، نشر الحرس الثوري الإيراني عبر قناته الرسمية على "تليجرام" بيانًا تحدث فيه عن استهداف مصفاة حيفا، مشيرًا إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة وتسبب في توقف المحطة عن العمل، دون أن يرفق البيان أي فيديو توثيقي لذلك.
الفيديو المتداول الذي يُزعم أنه يوثق قصفًا إيرانيًا لمحطة حيفا في تل أبيب لا يمتّ للحقيقة بصلة. المقطع قديم ويعود لانفجار في مصنع للمواد الكيميائية في الصين عام 2015، ويُعاد استخدامه في كل مرة تشهد فيها المنطقة توترًا سياسيًا أو عسكريًا. سبق لفريق "أخبار ميتر" التحقق منه في 2024، وأُعيد التحقق مجددًا بعد انتشاره بوجه جديد في يونيو 2025. الادعاء مضلل وأُخرج الفيديو من سياقه الأصلي.
Topic categories
Mariam Rafaat (Fact-checker)
A journalist with a Bachelor's degree in Media from Misr University for Science and Technolog...
A journalist with a Bachelor's degree in Media from Misr University for Science and Technology, specializing in Radio and Television (Class of 2023/2024). She has three years of experience as a reporter in the News and Investigations Department at Al-Masry Al-Youm newspaper and currently works as a fact-checker at AkhbarMeter. She specializes in identifying and debunking false news and misinformation, particularly content that spreads widely on social media platforms. Through rigorous verification processes, she ensures that accurate information reaches the public.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one