قبطان بحري يحذر من ظواهر غريبة في البحر المتوسط تنذر بتسونامي قريب

منذ 1 يوليو 2025، تداول مستخدمو مواقع التواصل مقطع فيديو لقبطان بحري تحدث فيه عن "ظواهر غير معتادة" تحدث في البحر المتوسط، من تغيرات في حرارة المياه والتيارات البحرية، واعتبرها مؤشرًا على كارثة وشيكة. 

وقد تداولت حسابات متعددة المقطع، وزعمت أن الظواهر قد تكون مقدمة لتسونامي نتيجة ارتفاع حرارة البحر، وهو ما دفع عددًا من المستخدمين إلى تداول منشورات تزعم أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب في ظواهر غير طبيعية في البحر المتوسط، وقد تكون مؤشرًا على احتمالية حدوث تسونامي.  لكن ما مدى صحة هذه المزاعم؟ وهل هناك بالفعل خطر وشيك بحدوث كوارث طبيعية في البحر المتوسط؟

ما القصة؟

نشر  قبطان بحري مقطع فيديو يزعم فيه أن  البحر المتوسط يشهد تحركات غير طبيعية تحت سطحه، قد تكون ناتجة عن "موجات مدفونة"، مما ينذر بحدوث كارثة قريبة. وأشار ذلك القبطان إلى تأثيرات كبيرة على حركة المياه والأمواج، وربطها بارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة، وقد لاقى الفيديو انتشارًا واسعًا وتفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل، حيث نشرت بعض الحسابات مقاطع ومنشورات تزعم وجود حركة غير طبيعية في البحر المتوسط، ما زاد من توقعات حدوث تسونامي. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4)

كيف تحققنا؟

في 2 يوليو 2025، نفى القبطان محمد رمضان هذه الادعاءات خلال مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، مؤكدًا أن الأجهزة البحرية المتوفرة حاليًا لا يمكنها رصد موجات مدفونة أو تحركات "غامضة" في عمق البحر، ووصف ما تم تداوله بأنه غير علمي ويُثير الذعر دون مبرر.

وأشار رمضان إلى أن ما يفعله البعض بنشر هذه المزاعم يضر بالمصلحة العامة ويؤثر على السياحة، خاصة عندما يُنشر من داخل وحدات عمل دون إشراف أو رقابة. وأضاف أن الأجهزة البحرية ترصد التيارات وسرعات الرياح فقط، ولا توجد أي مؤشرات على كارثة طبيعية أو تسونامي.

وختم القبطان محمد رمضان موجهًا رسالة إلى العاملين في المجال البحري، حثّهم فيها على التحلي بالمسؤولية واحترام أصول المهنة، وتجنب نشر معلومات غير دقيقة قد تضر بالمجتمع والقطاع السياحي.

تصريحات الأرصاد الجوية

في 2 يوليو 2025، أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في مداخلة ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، أن ارتفاع الأمواج واضطراب الملاحة في البحر المتوسط ناتج عن زيادة في سرعات الرياح، وهو أمر طبيعي في مثل هذه الأوقات. وأضافت أن الرياح بدأت تهدأ تدريجيًا، لكنها لا تزال تؤثر على المصايف والملاحة البحرية.

وأشارت غانم إلى أن الطقس غير المعتاد يعود للتغيرات المناخية، حيث شهدت البلاد أمطارًا متفاوتة، ومن المتوقع عودة الأجواء الصيفية اعتبارًا من الخميس 3 يوليو 2025. كما أوضحت أن ارتفاع نسب الرطوبة، نتيجة امتداد منخفض الهند الموسمي، أدى إلى زيادة الشعور بدرجات الحرارة بمعدل 2 إلى 4 درجات، إذ سجلت القاهرة الكبرى 36 مئوية بينما الإحساس الفعلي وصل إلى 40، مع طقس شديد الحرارة ورطب نهارًا، ومائل للحرارة ورطب ليلًا.