مشهد مؤثر أثار الجدل على مواقع التواصل بعد الهزة الأرضية الأخيرة
بعد شعور سكان القاهرة والإسكندرية بهزة أرضية في 14 مايو 2025، انتشرت عبر منصات التواصل مقاطع فيديو تزعم توثيق لحظة الزلزال. أحد هذه المقاطع يظهر امرأة تحمل طفلها وهي تركض داخل منزل مهتز، في مشهد يعكس حالة ذعر وسقوط بعض الأغراض من الأرفف. وقد أثار الفيديو تفاعلًا واسعًا، وتساءل كثيرون إن كان يوثق بالفعل زلزال مصر الأخير أم أنه قديم أو من منطقة أخرى.
انتشر المقطع على منصات "إكس" و"يوتيوب"، وزعمت منشورات أنه يُظهر لحظة وقوع الزلزال الذي شُعر به في مصر. (الأرشفة 1 - 2 - 3)
استخدم فريق "أخبار ميتر" تقنية البحث العكسي للوصول إلى مصدر الفيديو، وتبيّن أنه يعود إلى 30 نوفمبر 2018. المقطع نُشر وقتها من قِبل "جيمس إيستون"، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس". ويوثّق لحظة وقوع زلزال قوي ضرب مدينة أنكوراج في ولاية ألاسكا. يُظهر الفيديو اهتزازًا عنيفًا داخل منزل، وسقوط زجاج وأثاث، وهو ما يتطابق مع المشاهد المتداولة.
أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية بيانًا رسميًا يوم 14 مايو 2025، أوضح فيه تسجيل هزة أرضية بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وقعت في البحر المتوسط، على بُعد 421 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح. وأكد البيان أن الهزة لم تُسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.
أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن الزلزال وقع جنوب جزيرة كريت، على مسافة آمنة من المدن المصرية. وأشار إلى أن شعور السكان بالهزة في بعض المناطق، خاصة ذات التربة الطينية، أمر طبيعي، ولا يدعو للقلق. وأكد أن البنية التحتية لم تتأثر، ولم تُسجل أي خسائر.
الفيديو المتداول على أنه يوثق لحظة الزلزال الذي ضرب مصر "مش حقيقي". المقطع قديم ويعود إلى زلزال ضرب ألاسكا في 2018. أما الزلزال الأخير في مصر، فقد وقع بعيدًا عن المناطق السكنية ولم يسفر عن أي خسائر، والمعهد القومي للبحوث الفلكية أكد أن الوضع مستقر وآمن.
Topic categories
مريم رأفت (مدققة معلومات)
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024). لديها خبرة ثلاث سنوات كمراسلة في قسم الأخبار والتحقيقات بجريدة المصري اليوم، وتعمل كمدققة حقائق في موقع أخبار ميتر. وهي متخصصة في تحديد الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتفنيدها، وخاصة تلك التي تنتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي. ومن خلال عمليات التحقق الصارمة، تضمن وصول المعلومات الدقيقة إلى الجمهور.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one