تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تفيد بأن ألمانيا أعلنت إنسحابها من المفاوضات النووية مع إيران وأعلنت رسميا أن النظام الإيراني نظاما إرهابيا.
الحقيقة
الخبر مفبرك، بالبحث عنه لم نجده في الصحف الأجنبية أو العربية بتلك الصيغة.
ما سبب تداول تلك الشائعة؟
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على موقعها الرسمي في 23 نوفمبر الماضي، أنّها بدأت إنتاج يورانيوم تصل نقاوته إلى 60٪ في منشأة فوردو.
ردا على هذا الإعلان أدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك توسّع برنامج إيران النووي فقط، ولم تعلن أي دولة انسحابها من المفاوضات.
وجاء في البيان أن خطوة إيران تمثل تحديًّا لنظام حظر الانتشار العالمي ولا يوجد غرض مدني لدى إيران يتطلب إنتاج اليورانيوم بتلك النسبة العالية.
ما هي خلفيات الموضوع؟
إيران وقعت على اتفاقية عام 2015 مع عدد من الدول الأوربية -روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة- بشأن المفاوضات النووية.
الاتفاقية كانت قد فرضت قيودا على برنامج إيران النووي حتى يصبح من الصعب إنتاج سلاح نووي، مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية على إيران.
الولايات المتحدة انسحبت من المفاوضات عام 2018 وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق.
والموقعون الآخرون على الاتفاقية -روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا- حاولوا انقاذ تلك الاتفاقية وإحيائها.
وبموجب انسحاب الولايات المتحدة لم تتضح صورة المفوضات، فبدأت إيران على إثر ذلك في مخالفة بنود الاتفاقية.
ومنذ تلك الفترة يحاول دبلوماسيون إحياء الاتفاق، لأن إذا تم إحياء الاتفاق فسيتعين على إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها.
إيران أوضحت أن تخصيبها لليورانيوم غرضه إنشاء مفاعل لاستخدامه في أمور بحثية.
في شهر أكتوبر الماضي وكالة الطاقة الذرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية أعدت تقريرا مقرونا بوثيقة سرية -بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء التي اطلعت عليها- ووجهته للدول الأعضاء يفيد بأن طهران تزيد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة.
وتعد تلك الأجهزة متطورة أكثر من المسموح باستخدامها بموجب شروط الاتفاق النووي في عام 2015.
وقد أدخلت طهران الأجهزة الجديدة بعد تعثر المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق.
مما يعني أن استخدام مثل هذه الأجهزة يمكن إيران من التحول بسهولة وسرعة إلى أكبر مستويات تخصيب بأعلى نقاء.
الجدير بالذكر أن لدى إيران موقعين كبيرين لتخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو.
ويقع أغلب موقع نطنز تحت الأرض وفوردو مدفون في قلب جبل ويعتقد على نطاق واسع أن ذلك يحميهما من القصف الجوي.
مصادر:
الادعاء
رويترز
Us news
إعلان إيران
إيران انترناشونال
خبر من 2018
انسحاب أمريكا
إعلان إيران
تقرير ال بي بي سي
سبب الإخلاء بالاتفاق
France 24
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التعديلات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.