انتشر على منصة "إكس" مقطع فيديو يُظهر إطلاق صاروخ ليلًا خلف مجموعة من المباني السكنية، مما أدى إلى ارتفاع سحابة من الدخان الأسود إلى السماء. زعمت الحسابات التي تداولت هذا المقطع أنه يوثق إطلاق صواريخ موجهة إلي شمال الأراضي الإسرائيلية، وأن القبة الحديدية لم تستطع اعتراضها. حقق المقطع أكثر من 150 ألف مشاهدة حتى وقت إعداد هذا التقرير.
الحقيقة
كشف البحث العكسي أن الفيديو يعود في الواقع إلى 30 أغسطس 2023. نشرته "Guardian News" على منصة "يوتيوب"، موضحة أنه توثيق لهجوم روسي على العاصمة الأوكرانية باستخدام طائرات بدون طيار ومجموعة من الصواريخ. صرح فيتالي كليتشكو، عمدة كييف آنذاك، بأن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين في العاصمة. كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية ما لا يقل عن 20 صاروخاً متجهًا إلى المدينة من اتجاهات مختلفة.
ووفقاً لما ذُكر في توضيح الفيديو، تضررت العديد من المباني بسبب الحطام، وأصيبت ستة منازل سكنية على الأقل بشظايا الصواريخ، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص.
انتظار ضربات حزب الله
في سياق متصل، صرح نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني لـ صحيفة "الجمهورية اللبنانية" في 12 أغسطس 2024، أن الرد الذي تنتظره "إسرائيل" منذ أيام بأعصاب مشدودة هو حتمي لكنه "طبق يؤكل باردًا". وأشار إلى أن حزب الله يحصر ضرباته في الأهداف العسكرية الإسرائيلية حتى عندما يسقط شهداء في صفوف المدنيين.
حق إيران في الرد
في السياق ذاته، أكد مسعود بزشكيان، رئيس جهورية إيران، موقف إيران المبدئي في تجنب الحروب وتعزيز السلام والأمن الدولي. لكنه أشار إلى أن المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق النساء والأطفال الفلسطينيين، بالإضافة إلي اغتيال ضيف إيران "إسماعيل هنية"، تتعارض مع كافة الأسس الإنسانية والقانونية. وأكد أن إيران لديها حق الرد على المعتدي.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية جرت في 12 أغسطس 2024، مع رئيس حكومة الفاتيكان المطران "بيترو بارولين". وفقاً لتقرير نشرته وكالة "الجمهورية الإسلامية للأنباء" (ارنا).
يبدو أن التطورات الأخيرة في الحروب بين كل من إسرائيل وحزب الله اللبناني، وروسيا وأوكرانيا، قد أدت إلى تداول الفيديو القديم مع ادعاء كاذب بأنه هجوم على الأراضي الإسرائيلية. هذا يسلط الضوء على أهمية التحقق من المعلومات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للمعلومات المضللة أن تنتشر بسرعة وتؤثر على الرأي العام والعلاقات الدولية. في ظل هذه الظروف المتوترة، يزداد دور وسائل الإعلام ومنصات التحقق من المعلومات أهمية في توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور، وفي كشف الادعاءات الكاذبة التي قد تؤجج الصراعات القائمة.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
مصادر ثانوية
صحيفة "الجمهورية اللبنانية"
وكالة "الجمهورية الإسلامية للأنباء".
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.