الإسرائيليون يلجؤون إلى الاختباء في ملاجئ تل أبيب

07/08/2024 
5 دقائق للقراءة
كتابة: مريم رأفت 
التصنيف: أخبار كاذبة
الإسرائيليون يلجؤون إلى الاختباء في ملاجئ تل أبيب

انتشرت مؤخراً علي منصة التواصل الإجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، صورة لمجموعة من الإسرائيليين يلجأون إلي الاختباء في ملاجئ تل أبيب. زعمت المنشورات أنهم يلجأون إلى الاختباء في الملاجئ حاليًا للحماية من القذائف. حصدت هذه المنشورات أكثر من 16 ألف مشاهدة وقت إعداد هذا التقرير.


 


 

الحقيقة

ومن خلال البحث العكسي للصورة، تبين لـ "معدة التقرير" أن الصورة المتداولة تعود في الواقع إلى 17 نوفمبر 2012. التٌقطت الصورة لعدد من المستوطنين الإسرائيليين وهم يحتمون في مبنى سكني بعد إطلاق صافرات الإنذار في يافا (تل أبيب). قام أحد مصوري وكالة رويترز بالتقاط هذه الصورة. مع الإشارة إلى أن رابط الصورة يواجه مشكلة تقنية.

 

 

 

صاروخ مضاد للدبابات 

بمزيد من البحث، رصدت "أخبار ميتر"، أن تلك الصورة التُقطت ضمن سياق أحداث بدأت في 10 نوفمبر 2012، عندما أطلقت غزة صاروخًا مضادًا للدبابات من موقع شرق أحياء زيتون والشجاعية في قطاع غزة. أصاب الصاروخ قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بدوريات بالقرب من معبر كارني، مما أدى إلى إصابة جنديين من القوة بجروح خطيرة. تم نقلهما إلى مركز سوروكا الطبي في منطقة بئر السبع. كما تم نقل جنديين آخرين إلى مركز بارزيلاي الطبي في عسقلان في حالة صحية معتدلة. وفقًا لتقرير نشرته السفارة الإسرائيلية في بولندا.


 



 

وفي سياق متصل، أعلن حزب الله في بيان، يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024، عن شن هجوم بسرب من المسيرات على أهداف عسكرية قرب عكا، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانفجار طائرة بدون طيار بالقرب من مدينة نهاريا.

 

وفقاً للبيان، فإن الهجوم الذي وقع باستخدام طائرات مسيرة استهدف مواقع حيوية داخل الثكنة، مما أدي إلي إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية العسكرية. كما أكد حزب الله أنه حقق إصابات مؤكدة بين الجنود الإسرائيليين. 

 

مما سبق يتضح أن ذلك الادعاء وما يشابه يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على المشهد الإعلامي. تم تداول هذه الصورة مرة أخرى بسبب التوترات الحالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. مما أدى إلى انتشار الإدعاء بأن المستوطنين الإسرائيليين يلجأون إلى الإختباء في ملاجئ تل أبيب تحسباً لضربات صاروخية من حزب الله.


 

يبرز هذا الإدعاء أهمية التحقق من المعلومات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للمعلومات المضللة أن تنتشر بسرعة وتؤثر على الرأي العام والعلاقات الدولية. في ظل هذه الظروف المتوترة، يصبح دور وسائل الإعلام ومنصات التحقق من المعلومات أكثر أهمية من أي وقت مضى في توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور، وفي كشف الادعاءات الكاذبة التي قد تؤجج الصراعات القائمة.


 

 


مصادر الادعاء

ادعاء1 (مؤرشف)

ادعاء2 (مؤرشف)

 

مصادر التحقق

وكالة "رويترز"

تقرير السفارة الإسرائيلية في بولندا


 

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية