انتشرت مؤخراً علي منصة التواصل الإجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، صورة لمجموعة من الإسرائيليين يلجأون إلي الاختباء في ملاجئ تل أبيب. زعمت المنشورات أنهم يلجأون إلى الاختباء في الملاجئ حاليًا للحماية من القذائف. حصدت هذه المنشورات أكثر من 16 ألف مشاهدة وقت إعداد هذا التقرير.
ومن خلال البحث العكسي للصورة، تبين لـ "معدة التقرير" أن الصورة المتداولة تعود في الواقع إلى 17 نوفمبر 2012. التٌقطت الصورة لعدد من المستوطنين الإسرائيليين وهم يحتمون في مبنى سكني بعد إطلاق صافرات الإنذار في يافا (تل أبيب). قام أحد مصوري وكالة رويترز بالتقاط هذه الصورة. مع الإشارة إلى أن رابط الصورة يواجه مشكلة تقنية.
بمزيد من البحث، رصدت "أخبار ميتر"، أن تلك الصورة التُقطت ضمن سياق أحداث بدأت في 10 نوفمبر 2012، عندما أطلقت غزة صاروخًا مضادًا للدبابات من موقع شرق أحياء زيتون والشجاعية في قطاع غزة. أصاب الصاروخ قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بدوريات بالقرب من معبر كارني، مما أدى إلى إصابة جنديين من القوة بجروح خطيرة. تم نقلهما إلى مركز سوروكا الطبي في منطقة بئر السبع. كما تم نقل جنديين آخرين إلى مركز بارزيلاي الطبي في عسقلان في حالة صحية معتدلة. وفقًا لتقرير نشرته السفارة الإسرائيلية في بولندا.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله في بيان، يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024، عن شن هجوم بسرب من المسيرات على أهداف عسكرية قرب عكا، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانفجار طائرة بدون طيار بالقرب من مدينة نهاريا.
وفقاً للبيان، فإن الهجوم الذي وقع باستخدام طائرات مسيرة استهدف مواقع حيوية داخل الثكنة، مما أدي إلي إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية العسكرية. كما أكد حزب الله أنه حقق إصابات مؤكدة بين الجنود الإسرائيليين.
مما سبق يتضح أن ذلك الادعاء وما يشابه يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على المشهد الإعلامي. تم تداول هذه الصورة مرة أخرى بسبب التوترات الحالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. مما أدى إلى انتشار الإدعاء بأن المستوطنين الإسرائيليين يلجأون إلى الإختباء في ملاجئ تل أبيب تحسباً لضربات صاروخية من حزب الله.
يبرز هذا الإدعاء أهمية التحقق من المعلومات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للمعلومات المضللة أن تنتشر بسرعة وتؤثر على الرأي العام والعلاقات الدولية. في ظل هذه الظروف المتوترة، يصبح دور وسائل الإعلام ومنصات التحقق من المعلومات أكثر أهمية من أي وقت مضى في توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور، وفي كشف الادعاءات الكاذبة التي قد تؤجج الصراعات القائمة.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
وكالة "رويترز"
الصورة المتداولة لإسرائيليين يختبئون بالملاجئ تعود إلى 17 نوفمبر 2012، خلال تصعيد في يافا (تل أبيب) وليست مرتبطة بالأحداث الحالية. التُقطت حينها بعد إطلاق صافرات إنذار إثر استهداف قوة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات من غزة. أعيد تداول الصورة مؤخراً مع التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله لخلق انطباع مضلل.
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one