تحت شعار "لا تختبر قدراتنا"، انتشرت مؤخرًا علي منصة التواصل الإجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. زُعم أن الصورة التُقطت من قبل الحرس الثوري الإيراني من نافذة مكتب نتنياهو. حصدت هذه المنشورات أكثر من 16 ألف مشاهدة وقت إعداد هذا التقرير.
من خلال البحث العكسي للصورة، تبين لـ "معدة التقرير" أن الصورة المتداولة مفبركة. في الواقع، تعود الصورة إلى 8 فبراير 2009، حيث تم التقاطها لبنيامين نتنياهو (رئيس حزب الليكود اليميني آنذاك) أثناء تحاوره بشأن حملته الإنتخابية لرئاسة الوزراء مع والده بن صهيون نتنياهو في منزله بمدينة القدس.
بمزيد من البحث، رصدت "أخبار ميتر"، أن الصورة ذاتها تم تداولها بنفس الشعار في 2 سبتمبر 2019، مع الادعاء بأن حزب الله التقاطها من نافذة مكتب نتنياهو.
في سياق منفصل ولكن ذي صلة بالتوترات في المنطقة، أعلن الإعلام العسكري لحركة حماس في بيان عبر حسابه الرسمي على تليجرام بتاريخ 31 يوليو 2024 اغتيال إسماعيل هنية، قائد الحركة، أثناء استهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وفي هذا الصدد، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا يوم السبت 3 أغسطس 2024، أكد فيه أن هنية قُتل بقذيفة قصيرة المدى ذات رأس حربي يزن حوالي 7 كيلوغرامات، مما تسبب في انفجار شديد خارج غرفته.
مما سبق يتضح أن ذلك الادعاء وما يشابه يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على المشهد الإعلامي. الصورة المفبركة لنتنياهو وادعاءات الاختراق الأمني تعكس نمطًا متكررًا من حرب المعلومات والدعاية المضادة بين إيران وإسرائيل. في الوقت نفسه، يشير اغتيال إسماعيل هنية في طهران إلى تصعيد محتمل في الصراع، مع احتمال امتداده إلى ساحات جديدة.
هذا الإدعاء يبرز أهمية التحقق من المعلومات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للمعلومات المضللة أن تنتشر بسرعة وتؤثر على الرأي العام والعلاقات الدولية. في ظل هذه الظروف المتوترة، يصبح دور وسائل الإعلام ومنصات التحقق من المعلومات أكثر أهمية من أي وقت مضى في توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور، وفي كشف الادعاءات الكاذبة التي قد تؤجج الصراعات القائمة.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
الصورة المتداولة لبنيامين نتنياهو بزعم أنها التُقطت من نافذة مكتبه بواسطة الحرس الثوري الإيراني، مفبركة. تعود في الأصل إلى عام 2009 أثناء حملته الانتخابية. سبق تداول الصورة نفسها عام 2019 مع ادعاء مشابه. تأتي هذه الادعاءات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصةً بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one