تقرير "صدى البلد": عندما تتحول صحافة الفن إلى "فضائح"

20/01/2019 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى
تقرير "صدى البلد": عندما تتحول صحافة الفن إلى "فضائح"

المحتوى ملئ بالانتهاكات المهنية واختراق للخصوصية، وتحريض على الكراهية من جانب المحررة، ما يعد مثالا لصحافة الفضائح

 

 نشر الموقع الإلكتروني "صدى البلد" تقريرا صحفياً/ ريبورتاج، بعنوان "كيدهن عظيم.. ريهام حجاج تفسد فرحة ياسمين عبد العزيز.. صور"، تضمن نظرة لما نشرته إحدى الممثلات المصريات من صور شخصية على حسابها الشخصي بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحليل لما وراء نشر تلك الصورة.

وقام "أخبار ميتر" برصد وتحليل المحتوى، المكتوب بتاريخ 20 من يناير الجاري، الموافق أمس الأحد، بواسطة المحررة "شروق إبراهيم"، وتقييمه بناء على معايير الموقع الثلاثة (الاحترافية الصحفية، والابتعاد عن الشائعات والتضليل، والإلتزام بالمعايير الإنسانية والحقوقية)، وحصل هذا التقييم على شارة "انتهاكات حقوقية"، بنسبة 29%.

الريبورتاج المكون من 5 فقرات قصيرة، سردت من خلاله المحررة، نظرتها لكيفية تصيد إحدى الفنانات وانتهازها فرصة مناسبة شخصية لدى "طليقة زوجها"، لتقوم بنشؤر صورة شخصية لها مع زوجها الجديد "طليق الأولى"، من منطلق "كيد النساء".

أيضاً ردة فعل الممثلة المطلقة، والتي كانت تحتفل بعيد ميلادها، إلا أن نشر عروسة طليقها لصورة تجمع الزوجين أفسد فرحة عيد الميلاد.. من وجهة نظر محررة التقرير الفني.

 المحتوى ملئ بالانتهاكات المهنية واختراق للخصوصية، وتحريض على الكراهية من جانب المحررة، ما يعد مثالا لصحافة الفضائح.

 

•    نقد "أخبار ميتر" للمحتوى

    بقراءة المحتوى، وبالنسبة للفئة الأولى من معايير "أخبار ميتر" المتعلقة بـ"المهنية والاحترافية- حصلت على نسبة 43%"، نجد عدم تنوع في استخدام المصادر، والاقتصار على سرد المحررة لنظرتها وتحليلها للموضوع، غير أن المصادر ذاتها جاءت مناسبة للسياق (التوثيق بالصورة).

كما نجد عدم موازنة، تمثلت في انحياز المحررة ضد طرف من أطراف القصة المقدمة للقارئ، بجانب عدم الفصل بين التعليقات والانطباعات وبين المحتوى الإخباري المكتوب، وأيضا عدم ذكر مصادر المعلومات.

فيما لم تحدد المحررة إن كانت معلوماتها المقدمة في تقريرها الفني تغطي جميع جوانب الحدث أم لا.

إلا أن المحررة نجحت في ذكر مصادر الصور المنشورة بداخل المحتوى.



    الفئة الثانية من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلقة بـ"مواجهة التضليل والإشاعات- حصلت على 40%"، تباينت المؤشرات بداخلها؛ حيث لم يتم تحديد مدى دقة وصحة المعلومات الواردة بتقرير صدى البلد، خاصة تلك المتعلقة بقول المحررة " حاولت الفنانة ريهام حجاج، إفساد فرحة الفنانة ياسمين عبد العزيز بعيد ميلادها، الذي احتفلت به مع اصدقائها من الوسط الفني، قبل يومين"، وهو ما يعد أيضا تلاعبا في البيانات المقدمة للقارئ.

العنوان أيضا لم يعبر بشكل دقيق عما جاء بالمحتوى، في قول "ريهام حجاج تفسد فرحة ياسمين عبد العزيز"، وه ما يعد انحيازا في العنوان، إذا ما اضفنا إليه قول المحررة "كيدهن عظيم".

غير أن المحررة جاءت بمحتوى مرئي مناسب للتقرير المقدم.



    إلا أن الفئة الثالثة والأخيرة من معايير "أخبار ميتر"، والمرتبطة بتجنب "الانتهاكات الانسانية والحقوقية- حصدت 17%"، سجلت جميعها مؤشرات متدنية، من حيث التعميم على لسان المحررة، في وصف موقف طرفي الأزمة المذكورتان في التقرير، ووصفها بأوصاف متدنية.

المحررة أيضا وقعت في فخ التصنيف، والذي يكاد يقترب من الإهانة أو التشويه، بجانب انتهاك خصوصية الآخرين، واستخدام صور خاصة بهم، هذا إلى جانب رسائل كراهية وتمييز ضمنية من خلال وصف أحد أطراف التقرير بأوصاف متدنية.

فيما لم يتم تأكيد إن كانت المحررة قامت بالاستئذان قبل نشر الصور أم لا.


((لقراءة تقييم المحتوى على "أخبار ميتر" .. اضغط هنا ))
((لقراءة الموضوع على "صدى البلد".. اضغط هنا ))

 

للمزيد اقرأ:
تقرير صدى البلد عن "زواج طفلي كفر الشيخ": مصادر كثيرة ومعلومة قانونية و"شارة خاطئة"

 

واقرأ أيضا:

• صدى البلد يحل بالمركز الثالث في نوفمبر.. الموقع نشر 19 موضوعا تتضمن انتهاكات للقانون وحقوق الإنسان

• صدى البلد يحتل المركز الخامس في أكتوبر.. ويترفع وفق مؤشري الاحترافية وتجنب الانتهاكات

• صدى البلد في المركز السابع عن شهر سبتمبر.. انخفاض 2% في مؤشري الاحترافية والبعد عن الانتهاكات

• صدى البلد يحتل المركز السادس.. من خلال 48 تقييم يومي و 74 % من التقييم الشهري

• "صدى البلد" في المركز الخامس مع "اليوم السابع".. مهنية الموقع تتراجع 5 %

• "صدى البلد" يحصل بنسبة 75 % في التقييم الشهري.. ويحصد المركز الثالث مع "الوفد" و"اليوم السابع"

• تقييم صدى البلد يرتفع 9 % في مايو، ويصل إلى 94 %

• "الفنون الإبداعية" رفعت من تصنيف "صدى البلد" في فبراير


تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template