تقرير صدى البلد عن "زواج طفلي كفر الشيخ": مصادر كثيرة ومعلومة قانونية و"شارة خاطئة"

15/12/2018 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى
تقرير صدى البلد عن "زواج طفلي كفر الشيخ": مصادر كثيرة ومعلومة قانونية و"شارة خاطئة"

أشار أحد المصادر إلى عامل حقوقي وإنساني، تغافل عنه أغلب من تناول موضوع زواج طفلي كفر الشييخ، وهو "نشر صورة الأطفال ومقاطع فيديو حفل الخطوبة"، قائلا إنه "تشهير بالأطفال ومخالف للمادة "١١٦ "مكرر ( أ ) من قانون الطفل، مناشدا رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدم تداول هذه الصور لما فيها من انتهاك لحقوق الطفل

 

 

نشر الموقع الإلكتروني "صدى البلد" تقرير صحفي (ريبورتاج) بعنوان "القومى للطفولة ينجح فى إحباط زواج طفلين بكفر الشيخ.. حقوقيون: تقدمنا للبرلمان بمشروع قانون لتجريم زواج القاصرات منذ عام والأعراف تتحدى القوانين"، تناولت خلاله قصة خطوبة طفلين، وما أحدثه الأمر من ضجة مجتمعية وتحركات على مستوى الجهات المسئولة.

وقام "أخبار ميتر" برصد وتحليل المحتوى، المكتوب بتاريخ 18 ديسمبر الجاري، الموافق الثلاثاء، بواسطة المحررة "أمل مجدي"، وتقييمه بناء على معايير الموقع الثلاثة (الاحترافية الصحفية، والابتعاد عن الشائعات والتضليل، والإلتزام بالمعايير الإنسانية والحقوقية)، وحصل هذا التقييم على شارة "محتوى خاطئ" لما تضمنه من معلومات غير دقيقة.

 

البداية جاءت مع عنوان تضمن كلمة "إحباط"، وما لها من دلالة نفسية توحي بالسلبية، كما تضمن العنوان إشارات سريعة وموجزة للمصادر المتناولة داخل المتن، وذلك بتلخيصها في كلمة "حقوقيون".

 

الموضوع المكوّن من 15 فقرة متوسطة إلى قصيرة، اتسم بسرد التصريحات على لسان مصادرها، من بعد مقدمة موجزة وقصيرة، بدت فيها رؤية محررة التقرير المنحازة بعض الشيئ ضد خطوبة الطفلين، وبدى ذلك من أول فقرة، والتي جاء فيها: "يعد زواج الأطفال من أكثر المشاكل التى تواجه المجتمع والمنتشرة في بعض القرى والمناطق العشوائية، ويسبب هذا الزواج مشكلات نفسية واجتماعية وصحية للطفلين".

 

ثم تنتقل المحررة سريعا إلى سرد المعلومات عن طريق مصادرها الواضحة غير المجهّلة، وتبدأها بـالجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، وتسليط الضوء على أبرز مساوئ وسلبيات ظاهرة زواج الأطفال ودون السن القانونية، وميا يترتب عليها من ضياع لحقوقهم.

 

وفي الفقرة الرابعة؛ تبرز المحررة على ضوء مصدرها الوثائقي الأول -الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان- على أهم المواثيق التي صادقت عليها مصر لحماية الأطفال، ثم في الفقرة الخامسة تنتثل إلى المصدر البشري الأول في تقريرها، وهو رئيس الجمعية، محمود البدوي، المحامي بالنقض والدستورية العليا خبير حقوق وتشريعات الطفل، واستكمال لسرد المعلومات والبيانات المدفوعة بالأرقام والنسب المئوية (غير الموثقة بمصادر واضحة).

 

في الفقرة السادسة؛ تذهب المحررة لمصدرها البشري الثاني، وهي المحامية رباب عبده، مسئول ملف المرأة بالجمعية، والتي سلطت الضوء على مساعي تجريم ظاهرة زواج الأطفال، وكذلك كل مظاهره، مثل اشهار الخطوبة وغيرها، غير أن المصدر يبدي اعتراضه في الفقرة التالية، على عدم ملاحظة تطور في سن تشريع ملائم للحد من تلك الظاهرة المجتمعية.

 

الفقرة الثامنة تضمنت مصدرا جديدا، فادى وجودى، محامى المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفل، واستمرار على نفس درب نقد ومهاجمة الظاهرة عموما، وأين تتركز تلك الظاهرة، وكيف تتعامل الأسر مع أبنائها المتزوجين من الأطفال لحين بلوغهم السن القانونية وتوثيق هذا الزواج في الدفاتر الرسمية للدولة، إلى جانب مطالبته بزيادة التوعية فى الأقاليم وتغيير الثقافة العامة فى المجتمع وتفعيل للقوانين المجرمة لذلك، والتوعية بأن هناك جرائم كثيرة تحدث بسبب ذلك وندمر أجيالا كاملة، لأن الأهل لا يستطيعون العناية بأطفالهم بسبب عدم الوعى.

 

المصدر الرابع، الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، شرحت في الفقرة الثانية عشر، التحركات الرسكية تجاه تلك الحالة (زواج الطفل فارس)، من خلال خط نجدة الطفل، ولم تصرّح بمن القائم بتقديم البلاغ، غير أنها أوضحت رقم تسجيل تلك الشكوى.

 

وفي الفقرة الرابعة عشر، أشارت "العشماوي" إلى عامل حقوقي وإنساني، تغافل عنه أغلب من تناول موضوع زواج طفلي كفر الشييخ، وهو "نشر صورة الأطفال ومقاطع فيديو حفل الخطوبة"، قائلة إنه "تشهير بالأطفال ومخالف للمادة "١١٦ "مكرر ( أ ) من قانون الطفل، مناشدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدم تداول هذه الصور لما فيها من انتهاك لحقوق الطفل".

 

والفقرة الخامسة عشر والأخيرة، والتي تضمنت جملة قادت "أخبار ميتر" لتقييم هذا الموضوع بشارة "خاطئ"، والتي قالت فيها "العشماوي": "نجح المجلس القومي للطفولة والأمومة فى إحباط زواج الطفلين"، وهو مالم يكن صحيحاً؛ حيث صرّحت والدة الطفل فارس في مداخلة مع إحدى البرامج التليفزيونية عقب انتشار الفيديو مباشرة، وقبل نشر هذا التقرير، قالت "إن الامر مجرد خطبة للإشهار، وننتظر بلوغ الأبناء السن القانونية لاتمام مراسم الزواج بشكل رسمي"، وقام "أخبار ميتر" برصد هذا المحتوى الصحفي وتقييمه في وقت سابق. ((اقرأ التقييم من هنا))


• نقد "أخبار ميتر"

بقراءة المحتوى، وبالنسبة للفئة الأولى من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلقة بـ"المهنية والاحترافية"، نجد عدم تنويع المحررة لنوعيات المصادر المنتقاة لكتابة تقريرها، وحسرت النماذج الواردة في الجانب الحقوقي فقط، إلى جانب اتفاقهم جميعا في التعبير عن نفس وجهة النظر، وهي المهاجمة والرافضة لحالة خطوبة طفلي كفر الشيخ، وللظاهرة ككل.

كما أغفلت المحررة ذكر أو الإشارة لتصريحات والد الطفل، بان الأمر يعد "مجرد خطوبة وإشهار" وليس زواج.

إلا أن المحررة إلتزمت بفصل تعليقها في مقدمة المحتوى، وإن جاء بشكل غير مباشر، كنوع من الاستهلال للتقرير المقدم للقارئ.

 

الفئة الثانية من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلقة بـ"مواجهة التضليل والإشاعات"، جاءت متدنية نوعا ما، فضلا عن حصول التقرير على شارة خاطئ؛ فقد تضمن المحتوى معلومة خاطئة على لسان المصدر ولم تنتبه المحررة لهذا الأمر، كما ثبت وجود تلاعب في البيانات في صياغة العنوان، وهو مبني أيضا على نفس المعلومة الخاطئة الآتية على لسان المصدر، وهو ما ترتب عليه عدم دقة العنوان وانحيازه باستخدام كلمة "إحباط".

 

الفئة الثالثة والأخيرة من معايير "أخبار ميتر"، والمرتبطة بتجنب "الانتهاكات الانسانية والحقوقية"، سجلت هي الأخرى –جميعها- مؤشرات متدنية، من حيث التعميم على لسان المصادر وعدم انتباه المحررة لهذا الأمر، في التأكيد على أن الحالة كانت زواج وليس خطبة كما أكد ذوي الأطفال.

أيضا أقدمت المحررة على التشهير بالطفلين من خلال عرض صورتهما سويا دون استئذان منهما، اعتمادا على انتشارها على وسائل الإعلام والإعلام المجتمعي، وهي صورة ملتقطة من فيديو حفل الخطوبة، ولم تراع ملاحظة احد المصادر بضرورة تجنب عرض صورهما لعدم الوقوع في مخالفة لقوانين الطفل.


((لقراءة تقييم المحتوى على "أخبار ميتر" .. اضغط هنا ))
((لقراءة الموضوع على "صدى البلد".. اضغط هنا ))


للمزيد اقرأ:

• صدى البلد يحل بالمركز الثالث في نوفمبر.. الموقع نشر 19 موضوعا تتضمن انتهاكات للقانون وحقوق الإنسان

• صدى البلد يحتل المركز الخامس في أكتوبر.. ويترفع وفق مؤشري الاحترافية وتجنب الانتهاكات

• صدى البلد في المركز السابع عن شهر سبتمبر.. انخفاض 2% في مؤشري الاحترافية والبعد عن الانتهاكات

• صدى البلد يحتل المركز السادس.. من خلال 48 تقييم يومي و 74 % من التقييم الشهري

• "صدى البلد" في المركز الخامس مع "اليوم السابع".. مهنية الموقع تتراجع 5 %

• "صدى البلد" يحصل بنسبة 75 % في التقييم الشهري.. ويحصد المركز الثالث مع "الوفد" و"اليوم السابع"

• تقييم صدى البلد يرتفع 9 % في مايو، ويصل إلى 94 %

• "الفنون الإبداعية" رفعت من تصنيف "صدى البلد" في فبراير


تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template