في يومي 8 و 9 يناير 2025 انشرت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك"، تزعم أنه قد تم إلغاء نظام الثانوية العامة، ليتم استبداله بنظام البكالوريا الخمس سنوات بدءًا من العام الدراسي المقبل. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8).
الحقيقة
تتبّع فريق "أخبار ميتر" هذه الادعاءات للتحقق من صحتها، وتبين أنها "نصف حقيقية". في 8 يناير 2024، استعرض وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري، تفاصيل مقترح نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل للثانوية العامة، المقرر تطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوي بالعام الدراسي المقبل، إذا تم اعتماده رسميًا.
تفاصيل نظام الثانوية الجديد
وفقًا لوزير التربية والتعليم، يهدف النظام الجديد إلى تعزيز المهارات الذهنية والنقدية للطلاب والابتعاد عن الحفظ والتلقين، مع تطبيق التعلم متعدد التخصصات ودمج المواد العلمية والأدبية والفنية. كما يتضمن النظام التقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين دراسيين على الأقل، بجانب الاعتراف الدولي الذي يتيح فرصتين سنويًا للطلاب لدخول الامتحانات.
النظام ينقسم إلى مرحلتين:
1. المرحلة التمهيدية: لطلاب الصف الأول الثانوي، تشمل دراسة سبع مواد أساسية، بالإضافة إلى مادتين غير مضافتين للمجموع.
2. المرحلة الرئيسية: لطلاب الصفين الثاني والثالث الثانوي. يدرس الطالب في الصف الثاني أربع مواد (ثلاث أساسية وواحدة اختيارية)، وفي الصف الثالث مواد أساسية تشمل التربية الدينية ومادتين من التخصص الذي اختاره.
حقيقة تطبيق النظام الجديد
في 11 يناير 2025، أوضح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، في مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أن نظام البكالوريا لا يزال "قيد الدراسة". وأشار إلى أن النظام سيتم عرضه للحوار المجتمعي قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.
موقف الحكومة
أكد محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في 11 يناير 2025، عبر مداخلة في برنامج "صالة التحرير"، أن المقترح نوقش لمدة ساعتين داخل المجلس، وسيُعرض على قطاع التنمية البشرية لمزيد من الدراسة، قبل طرحه للحوار المجتمعي.
موقف مجلس النواب
في 10 يناير 2025، صرحت جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، بأن النظام لا يزال في مراحله الأولية ولم يتم عرضه على البرلمان.
آراء أولياء الأمور والطلاب
تواصل فريق "أخبار ميتر" مع مروة رجب، إحدى أولياء الأمور، التي أبدت تفاؤلها بالنظام المقترح كبديل للثانوية العامة، مشيرة إلى أن الضغط النفسي والمادي الناتج عن النظام الحالي يدفع الأهالي للبحث عن بدائل. في المقابل، أبدى عبدالرحمن مصطفى، طالب بالصف الثالث الإعدادي، تخوفه من كثرة تغييرات النظام التعليمي، لكنه رحّب بالفكرة إذا ساعدت في تقليل عدد المواد الدراسية.
الخلاصة
يتضح أن المنشورات التي تزعم إلغاء الثانوية العامة واستبدالها بنظام البكالوريا تُصنَّف وفقًا لمنهجية "أخبار ميتر" على أنها "نصف حقيقي". فقد حصل النظام على موافقة مبدئية من الحكومة، لكنه لا يزال قيد الدراسة ولم يُتخذ قرار نهائي بشأن تطبيقه، حيث يتطلب الأمر مزيدًا من النقاش مع الجهات المختصة. لذا، من المهم أن يتحقق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من دقة المعلومات عبر المصادر الرسمية قبل تداولها، لتجنب نشر الشائعات وإثارة الجدل.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
مصادر التحقق
مداخلة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم
مداخلة المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء
لقاء جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.