أخطاء عديدة وقع فيها محرر تقرير""كيدهن عظيم".. القضاء يتصدى لألاعيب الزوجات فى تسليم العفش والدهب.. برلماني"، والمنشور في اليوم السابع، ليحصل على نسبة بلغت تقييم 57%.
تناول التقرير حكما صادرًا من محكمة الأسرة يهم الأزواج المتضررين، وأطلق التقرير وصف افتراء الزوجات وكيدهن.
وبعد تقييم الخبر استنادًا للمنهجية العلمية المتبعة في مرصد أخبار ميتر، رصد الفريق 8 أخطاء مختلفة في الخبر موزعة على معايير المنهجية الثلاث؛ خطأين في معيار الإحترافية والمهنية، و3 في معيار المصداقية، و3 أخطاء في معيار مراعاة حقوق الإنسان، على النحو التالي:
أخطاء معيار الاحترافية والمهنية:
1- لم ينسب الصور لمصدرها: استخدم المحرر صورة تعبيرية أرشيفية عن الزواج مدون عليها "قائمة منقولات زوجية" دون الإشارة إلى مصدرها، الأمر الذي يعد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية.
2 - خلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه: استخدم المحرر مصطلح "دائمًا" للإشارة إلى كسب الزوجات لقضايا تسليم العفش، مُعممًا بذلك على جميع الزوجات، ولكن كان من الأفضل قول "تصدر لصالح بعض الزوجات".
أخطاء معيار المصداقية:
1- تلاعب المحرر في المعلومات /أو في سياق عرضها: بمراجعة النص الأصلي للتقرير المنشور على موقع برلماني، هناك تلاعب في سياق العرض، مثل عبارة: "يهم الأزواج المتضررين من افتراء الزوجات وكيدهن، بإعتبار أن مثل هذه القضايا تصدر دائما لصالح الزوجات"، وكلمة يتصدى في العنوان.
2 -وجهة نظر واحدة: اعتمد المحرر على عرض وجهة نظر واحدة، وهي تعميم صدور القضايا التي تخص المنقولات الزوجية لصالح الزوجات.
3- العنوان غير موضوعي وغير دقيق: أشار المحرر في العنوان إلى "يتصدى لألاعيب الزوجات" وهنا يظهر تعميمًا غير مبرر، وكان من الأفضل أن يقول "القضاء يتصدى لألاعيب بعض الزوجات فى تسليم العفش والذهب" كما أن التعميم بكلمة الزوجات مبني على رأي شخصي وغير موضوعي، وفعل يتصدى جاء في غير محله.
أخطاء معيار مراعاة حقوق الإنسان:
1- هناك (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة: أطلق المحرر أحكامًا على الزوجات، بكلمات: "افتراء، كيدهن..". وكان من الأفضل تجنب إطلاق أي أحكام على الزوجات اللائي يرفعن قضايا تخص المنقولات، لذا كان من الأفضل أن يحاول البحث عن كلمات بديلة، مثل: الجزء الثاني من العنوان: "القضاء يتصدى لألاعيب، مع الحرص على إضافة كلمة بعض قبل الزوجات، وفي المتن تضاف كلمات مثل: في حال ثبت ادعاء الزوجة.. وهكذا.
2- تبنى المحرر خطاب كراهية: أشار المحرر في العنوان إلى أن "القضاء يتصدى لألاعيب الزوجات"، وأيضًا في الفقرة الأولى بأن" دائمًا تلك القضايا تصدر لصالح الزوجات" ما أوحى للقارئ بتأكيد فعل التلاعب من قبل الزوجات، دون تخصيص بعضهن، الأمر الذي يساهم في تشكيل كراهية تجاههن جميعًا.
3- هناك تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى: هناك تنميطًا سلبيًا تجاه الزوجات اللاتي يرفعن قضية تخص المنقولات الزوجية.
وتكون أخبار الحوادث معرضة أكثر من غيرها لسرد متعصب ومنحاز، ما يقع على عاتق الصحفيين مراعاة الدقة والموضوعية في صياغة تلك الأخبار، ومحاولة انتقاء الألفاظ السليمة التي تبتعد عن التحيز أو التمييز أو تنطوي على خطاب كراهية.