تشهير وانتهاك خصوصية وتلاعب بالمعلومات.. الخبر الأقل تقييمًا في يناير

31/01/2025 
5 دقائق للقراءة
كتابة: فريق أخبار ميتر 
التصنيف: المهنية الإعلامية
تشهير وانتهاك خصوصية وتلاعب بالمعلومات.. الخبر الأقل تقييمًا في يناير

 

أخطاء عديدة وقع فيها محرر خبر "المصروفات الدراسية السبب .. تفاصيل الرسالة الآخيرة للطالبة ضحية التنـ ـمر بالإسكندرية"، والمنشور في صدى البلد، ليحصل على نسبة بلغت تقييم 45%.

 

تناول الخبر قصة وفاة الطالبة ريناد عادل، في أعقاب انتشار شائعات حول التنمر عليها بسبب عدم دفع أسرتها المصروفات الدراسية، والزعم بأنها أنهت حياتها قفزًا من الطابق الثامن، وهي الشائعات التي نفتها النيابة العامة لاحقًا.

 

وبعد تقييم الخبر استنادًا للمنهجية العلمية المتبعة في مرصد أخبار ميتر، رصد الفريق 11 خطأ مختلفة في الخبر موزعة على معايير المنهجية الثلاث؛ 3 أخطاء في معيار الإحترافية والمهنية، و5 في معيار المصداقية، و3 أخطاء في معيار مراعاة حقوق الإنسان، على النحو التالي:
 

 

أخطاء معيار الاحترافية والمهنية:

 

1 -لم ينسب الصور لمصدرها: استخدم المحرر صور شخصية للطفلة ريناد عادل، دون الإشارة لمصدرها، الأمر الذي يعد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية.

2 - ذكر بعض مصادر المعلومات: عرض المحرر تفاصيل واقعة وفاة الطفلة ريناد عادل دون توضيح مصدر حصوله على المعلومات، هل جاءت عن طريق أحد من أسرة الطفلة أو من أين حصل عليها؟.

فيما عرض بيان مدرسة نوتردام موضحًا أنه جاء عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك".

3 - خلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه: استخدم المحرر العديد من الجمل والمصطلحات مثل:" شعورها بالعجز- تساءل الجميع عن مسؤولية المدرسة- قوبل بانتقادات واسعة- وفي لحظة يأس وإحباط" دون أن يوضح هل اطلع على نص رسالة الطفلة ريناد حتى يتمكن من كتابة ما تضمنته الرسالة؟، وأيضًا لم يدلل على الانتقادات الموجهة لبيان المدرسة المشار إليه في التقرير، ما يدل على خلط المحرر بين المعلومة وتعليقه الشخصي.

 

أخطاء معيار المصداقية: 

 

1 - معلومات خاطئة: تحقق فريق أخبار ميتر من صحة المعلومات الواردة بالخبر وما تناوله المحرر بأن التنمر هو ما دفعها للانتحار، وتبين عكس ذلك، إذ نفت مها عبد العزيز عضو مجلس أمناء مدرسة نوتردام بالإسكندرية، انتحار الطفلة أو تعرضها للتنمر، وجاء ذلك مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها "كلمة أخيرة" على قناة "ON"، موضحة أن ريناد اختل توازنها في أثناء قيامها بفتح النافذة التي تعلو سريرها بغرفتها في المنزل بالدور الثامن، وليس بسبب تنمر زميلاتها بالمدرسة.

2- أغفل المحرر جوانب أو تفاصيل جوهرية: سرد المحرر الكثير من المعلومات المغلوطة بشأن واقعة وفاة الطفلة ريناد عادل، وكان عليه أن يتحرى الدقة قبل نشر أي معلومات أو تصريحات منسوبة للأسرة أو للمدرسة.

كما أغفل ذكر تفاصيل الواقعة كما سردتها مها عبد العزيز عضو مجلس أمناء مدرسة نوتردام بالإسكندرية، والتي نفت فيها تعرض الطفلة للتنمر، موضحة سبب وفاتها الحقيقي.

3 - تلاعب المحرر في المعلومات /أو في سياق عرضها: تعمد المحرر بناء تقريره على قصة تعرض الطفلة ريناد للتنمر، وأن أسرتها لم تدفع المصاريف المدرسية وهو ما دفع زميلاتها لإدراجها في قائمة الطالبات المتأخرات عن سداد المصروفات، وهو ما نفته مها عبد العزيز عضو مجلس أمناء المدرسة، خاصة أنه لم ينسب أي من تلك المعلومات لأي مصدر من أسرة الطفلة أو بأحد العاملين بالمدرسة، ما يدل على مدى تلاعبه في سياق عرض المعلومات.

4 - العنوان مضلل: أقر المحرر في العنوان بوجود رسالة أخيرة للطفلة ريناد، بينما في الخبر لم ينسب كلمات الرسالة لمصدر مقرب من الأسرة أو لأحد العاملين بالمدرسة، كما لم يوضح هل اطلع عليها أم لا، وأيضا أقر بأن المصروفات الدراسية والتنمر أسباب انتحار الطفلة، وهذا ما نفته عضو مجلس أمناء المدرسة، ما يجعل العنوان مضلل.

5- المادة المصورة لا تناسب المحتوى المكتوب: استخدم المحرر عدة صورة شخصية للطفلة ريناد عادل دون اخفاء ملامح وجهها حيث قام فريق أخبار ميتر باخفاء معالم وجه الطفلة ريناد عادل ومن بصحبتها.

 

أخطاء معيار مراعاة حقوق الإنسان:

 

1- هناك (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة: نشر المحرر معلومات خاطئة تخص أسباب وفاة الطفلة ريناد عادل، إذ أشار إلى أن التنمر وعدم دفع المصاريف المدرسية أسباب دفعتها للانتحار، بينما نفت مها عبد العزيز عضو مجلس أمناء المدرسة تلك المعلومات ووصفتها بالشائعات، ونقلت رسالة والدة الطفلة ريناد، التي تطالب بعدم نشر معلومات مغلوطة عن انتحار ابنتها وتعرضها للتنمر، وبالتالي ما نشره المحرر يعتبر تشهيرًا بالطفلة وأسرتها، خاصة في غياب مصدر لتلك المعلومات.

2- انتهك المحرر خصوصية الأفراد: نشر المحرر عدة صور للطفلة ريناد عادل دون أن يخفي معالم وجهها، ما يعد انتهاكًا لخصوصية الطفلة وأسرتها، والتي طالبت بعدم نشر أي صور شخصية لنجلتهم، وهذا ما أعلنت عنه مها عبد العزيز عضو مجلس أمناء مدرسة نوتردام.

3 - لم يستأذن المحرر صاحب المحتوى المكتوب /أو المصور قبل نشره: بمراجعة نص التقرير لم يستأذن المحرر أسرة الطفلة ريناد قبل أن يقوم بنشر صورها الشخصية أو معلومات وتفاصيل وفاتها.


 

وتكون أخبار الحوادث معرضة أكثر من غيرها لسرد متعصب ومنحاز، ما يقع على عاتق الصحفيين مراعاة الدقة والموضوعية في صياغة تلك الأخبار، ومحاولة انتقاء الألفاظ السليمة التي تبتعد عن التحيز أو التمييز أو تنطوي على خطاب كراهية.




 

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية