صناعة خبر صحفي

يمكن تعريف الخبر الصحفي بأنه مجموعة من المعلومات المثيرة والمهمة التى يتحقق لها شىء من التجديد والواقعية والتميز، وهو ما يدفع القارئ إلى طلب المزيد من المعلومات عنه، ويحتوى الخبر الصحفى على تفاصيل بعينها تثير شغف القارئ وفضوله للتنقيب خلفه والبحث عن المزيد.

تتم صناعة الخبر الصحفي على مراحل متعاقبة تقوم بشكل أساسي على المهنية والموضوعية، آلا وهى:

1. البحـــــــث:

ونقصد به البحث عن المعلومات واستقصاءها من مصادرها الحية وجمعها وصياغتها في شكل أخبار تقدم لجمهور القراء من خلال الجريدة.

2. الاختيـــــــار:

هو اختيار المعلومات الصحيحة في الخبر وانتقاءها بشكل موضوعي وجمعها في شكل معلومات أساسية لتدخل في إنشاء الخبر وتركيبته.

3. الكتـــابــــة:

هي اختيار القالب الفني الذي يجب أن ينطبق على نوع الخبر وتحريره بالاعتماد على المعلومات التي تم البحث عنها واختيارها بشكل موضوعي وعلى هذا الأساس يجب أن يدلنا الخبر عن ماذا وقع؟ ومن الذي وقع له الحدث؟ ومتى وقع؟ وأين ؟ وكيف وقع الحدث؟!.

وحتى يكون الخبر الصحفي قويا ًويثير فضول القارئ ويجعله يطلب المزيد، يجب أن يحتوي على عدة عناصر تجعله خبراً قوياً وذو قيمة خبرية في أوساط القراء، وتكمن قوة الخبر في عدة عناصر هامة منها:

* أن يكون الخبر جديداً، بحيث يكون مجارياً للأحداث الدائرة والجديدة لأن قيمة الخبر وقوته مرتبطة بحداثته، ولا ترتبط حداثة الخبر بعامل الزمن فحسب، وإنما ذلك مرتبط أيضا بعوامل أخرى، فإذا اكتشف الصحفي أحداثاً جديدة وغريبة في أحداث قديمة يعد هذا خبراً جديداً أيضاً.

* أن يكون الخبر مثيراً، حيث تُعد الإثارة مغناطيس القارئ لمتابعة الخبر، ولذلك تتخذ معظم الصحف من الإثارة عنصراً طلائعياً في صياغة أخبارها ومقالاتها مما جعلها تحيد عن الموضوعية وأفقدها مصداقيتها وثقتها بين قراءها.

* أن يكون الخبر مهماً، بحيث يحتوى الخبر على عنصر الأهمية في طياته، وهو ما يعزز من قوته.

* أن يكون الخبر موضوعياً، حيث تكمن أهمية الخبر في حقيقية معلوماته وصحتها بعيداً عن الشائعات والمضاربات التي قد تخل بالخبر وتمس بموضوعيته وقيمته الخبرية.

وللخبر الصحفى مصادر عديدة، منها مصادر حرة تتمثل في الناس بصفة عامة من شخصيات ومسئوولين، ومواطنين، مهما اختلفت مستوياتهم الاجتماعية والطبقية والعلمية فكل هؤلاء يعدون مصادر بشرية هامة بالنسبة للصحفي، وكل من يقدم معلومة جديدة ومؤكدة هو مصدر حي يجب على الصحفي أن يكسبه بطرقه الخاصة، وتعد المصادر البشرية من أهم وأقوى المصادر التي تعتمد عليها الصحافة الحديثة وعليها يرتكز نجاحها في الأداء الإعلامي، فضلاً عن المصادر المادية، والتى تتمثل في المطبوعات والمجلات والجرائد، والوثائق، ومواقع الانترنت ، والمصادر المادية هي التي يحصل عليها الصحفي بطريقة غير مباشرة، وثمة وسيلة آخرى وهى التغطية الصحفية، ونعني بها احتواء الخبر والإحاطة به من كل الجوانب وذلك بجمع أكبر كم ممكن من المعلومات التي تتعلق به.

تتدخل التكنولوجيا بشكل أساسي فى إعداد الخبر الصحفى وطرحه على الجمهور فى عصرنا الحالى، حيث يتحدد من خلالها كيفية صياغة الخبر والبحث خلفه والتنقيب فى مدى صحته، فضلاً عن انتشار الأخبار الصحفية الإلكترونية المثيرة التى تدفع القارئ للضغط على الروابط الإلكترونية التى تقوده إلى التفاصيل كاملةً على موقع الجريدة، وهو ما دفع إلى تكوين فريق تقنى خاص باختيار العناوين الصحفية الكترونياً.