الخبر الأدنى في سبتمبر يجمع حسام البدري ومصطفى محمد

بفارق 17 درجة عن الخبر الأدنى لشهر أغسطس الماضي، وصلت نسبة خبر اتحاد الكرة يعلن رسميًا موعد إعلان مدرب المنتخب الجديد خلفا للمُقال حسام البدري من المصري اليوم إلى 21%، وذلك وفقًا لمعايير محددة في الصياغة الخبرية يتبعها فريق أخبار ميتر في تقييمه ورصده للأخبار.

ويقدم المحرران في الخبر معلومات مجهولة المصدر عن الموعد المرتقب للإعلان عن الجهاز الفني الجديد للمنتخب المصري. كما عرضا معلومات أخرى عن تفاصيل استياء مصطفى محمد مهاجم المنتخب الوطني الذي رصدته الكاميرات، عقب تسجيله هدف التعادل أمام منتخب الجابون.

وارتكب المحرران في هذا الخبر أخطاء وصل عددها إلى ثمانية أخطاء مست الثلاثة معايير للمنهجية العلمية (الاحترافية والمهنية/ المصداقية/ مراعاة حقوق الإنسان)، ونعرضها جميعًا في النقاط التالية:

1. رسائل كراهية: يحتوي العنوان الفرعي على خطاب كراهية؛ لأنه يحفز الجمهور لكراهية مصطفى محمد بسبب الشتيمة والبصق الذي وجههما لحسام البدري (في حين أنه ليس هناك دليل فعلي على ذلك).
2. خلط بين الرأي والمعلومة: وذلك أيضًا في العنوان الفرعي باعتبار أن مصطفى محمد وجه استياءه لحسام البدري بشكل مؤكد، وهذا غير صحيح لأنها مجرد تكهنات ولا يوجد دليل قوي عليها.
3. تشويه وتشهير: تأكيد المحرران في العنوان الفرعي بأن مصطفى محمد وجه "بصق وشتيمة" لحسام البدري، مع عدم وجود دليل قاطع؛ يعد تشويه لصورة اللاعب.
4. عنوان غير دقيق: لم يلتزم المحرران بالدقة في صياغة العنوان الرئيس والفرعي، أولًا؛ لأن اتحاد الكرة لم يعلن رسميًا موعد الإعلان عن الجهاز الفني الجديد، وإنما كانت هذه المعلومات نقلًا عن مصدر مجهول الهوية. وثانيًا؛ لأن المحرران في العنوان الفرعي نقلا الآراء المنتشرة بأن مصطفى محمد وجه انفعاله إلى حسام بدري على أنها معلومة مؤكدة.
5. تفاصيل ناقصة: لم يعرض المحرران التفاصيل كاملة حول تصرف مصطفى محمد بتلك الطريقة، وأنه صرح بعد المباراة أن سبب انفعاله هو مروره بفترة صعبة.
6. مصدر غير مناسب: لم يوضح المحرران ما هي الطريقة أو المصدر الذي علم من خلاله المصري اليوم هذه المعلومات، لذلك فإن المصدر الذي استعانا به لتوضيح هذه المعلومة غير معروف الهوية، وهو يعد مصدرًا غير مناسب.
7. مصادر مجهولة: لم يذكر المحرران المصادر التي استطاعا من خلالها معرفة المعلومات الواردة في الخبر.
8. صورة بدون مصدر: لم ينسب المحرران صورة الخبر إلى مصورها، أو المصدر الذي نُقلت من خلاله.

في النهاية، نود أن نشير إلى أن خلط الرأي بالمعلومة الخبرية قد يضلل القارئ؛ بإعطائه صورة خاطئة عن موضوع الخبر.