من محافظة الشرقية، تأتينا قصة كفاح لأخ وأخت استطاعوا أن يدخلوا موسوعة جينيس، نقلها لنا الصحفي إسلام عبد الخالق من موقع القاهرة 24 بتغطية مميزة. وتدعو هذه القصة كل من يقرأها أن يتوقف برهة، ويفكر في المعاناة التي فرضها عليهما المجتمع بسبب اختلاف مظهرهما، ويتساءل عن الحل المناسب الذي يستحقانه لإعطائهم ظروف حياة مناسبة.
لفتت هذه القصة انتباه الصحفي إسلام عبد الخالق، منذ حوالي عامين، وكان من أوائل الصحفيين الذين سلطوا الضوء على صعوبات الحياة التي يواجهها "هدى" و"محمد" أصحاب القصة؛ من مضايقات وتنمر من بعض الأشخاص في القرية، علاوة على عدم قدرتهما على التمتع بأبسط حقوقهما في سهولة توفير الملبس والمسكن اللذان يلائما حاجتهما. وعن دخولهما لموسوعة جينيس، أعرب الصحفي عن فرحته بالخبر، لأن كليهما مرّا بظروف صعبة، لكنهما يستحقان المكانة الجيدة في المجتمع والمساعدة.
تخرج إسلام عبد الخالق من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2014، وكان لديه صورة أشبه بالوردية عن مهنة الصحافة قبل أن يعمل، وأنها مهنة سامية نقية هدفها إيصال صوت المواطنين والمظلومين، ولكن اختلفت قليلًا تلك الصورة بعد البدء بمزاولة المهنة، فرأى أن هذا الهدف ليس ثابت عند جميع الصحفيين، فالبعض منهم لا يتبع أصول المهنة بالطريقة الصحيحة، وهذا بالطبع لا يفيد مكانة المهنة بشكل عام.
بدأت رحلة إسلام في القاهرة 24 عام 2019، وعمل وتدرب قبل ذلك في أماكن متعددة من أهمها: موقع دوت مصر، وصحيفة التحرير، قناتي TEN و DMC.
يفضل إسلام الأخبار المتعلقة بالتحقيقات الميدانية، والحوادث، لأن دور الصحفي فيها مهم لاكتشاف الخفايا الذي غفل عنها الكثيرون، وذلك عن طريق العمل الجاد، والبحث عن المعلومات بالطريقة السليمة.
وعن بعض المعوّقات التي تواجه الصحافة حاليًا، تحدث بشكل خاص عن صحافة الأقاليم وأنها مهمشة، ويجب زيادة الاهتمام بها وبالصحفيين المقيمين داخلها. وأشار بشكل عام إلى نقص التدريب في المؤسسات الصحفية، سواءً للصحفيين الجدد أو للعاملين بالمؤسسة لكي يواكبوا متطلبات العصر التي تتجدد باستمرار. ومن الأشياء التي تمنى أن تتغير أيضًا؛ هي صورة المراسل في عيون المجتمع والتي تكون على الأغلب سلبية ولا تقدره بالشكل الصحيح.
وذكر "إسلام" أن هناك عدة نماذج صحفية ملهمة بالنسبة له منهم؛ الصحفي "محمود المملوك" رئيس تحرير القاهرة 24، لكونه من أقصى جنوب مصر واستطاع رغم ذلك أن يصل لمكانة ناجحة، والصحفية "فتحية الديب"، والصحفي "يسري فودة" الذي يعد مثالًا مهمًا في الاحترافية والمهنية، والصحفي "إبراهيم عيسى" الذي يتميز بجودة عمله الإداري. وأضاف أيضًا أن هناك الكثير من الأسماء لزملاء صحفيين آخرين، استفاد منهم وتأثر بهم من خلال العمل معهم.
وفي النهاية، وجه إسلام رسالة للصحفيين عن دور الصحفي والصحافة قائلًا أنها بمثابة "ضمير للتاريخ"، لذلك يجب على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية. ويجب على الصحفي أيضًا أن يتحقق من كل معلومة قبل النشر، وأن يجتهد في تحسين المهارات اللغوية والصحفية، وأن يحذر من التسرع لأن الدقة أهم من السرعة، ولأن هذا من الممكن أن يكلفه اسمه الصحفي؛ الذي هو أغلى ما يمتلك.
Topics that are related to this one