الاعتماد على تقصي الحقيقة وتتبع أصل القصة وإيصالها للقارئ، هي الطريقة التي تتبعها ريم محمود محررة موقع الدستور في عملها منذ بداية عملها في الصحافة منذ انطلاق رحلتها مع صاحبة الجلالة منذ بداية دراستها في كلية الآداب - قسم الإعلام الذي تخرجت منها عام 2015.
اعتماد ريم على تلك الطريقة، جعلها تحصل على لقب الصحفية المتميزة في شهر أغسطس، لحصول تقرير لها رصده فريق أخبار ميتر وحقق تقييم 94% بعنوان "صاحب صورة الغش الجماعى بامتحانات الثانوية: جبت 96%.. و«التعليم» ترد". وتناول التقرير صورة نشرها طالب أثناء غشه في إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقًا أنه بالرغم من ذلك نجح في الثانوية العامة. واستعانت محررة الدستور في تقريرها برد من أحد المسئولين في وزارة التربية والتعليم، والتي كانت قد أكدت سابقا أنها حجبت نتائج هؤلاء الطلاب.
وتعمل ريم محمود في قسم التعليم بالدستور، وتتابع المجموعات الخاصة بطلاب الثانوية العامة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتساب. وتقول ريم أنها لاحظت انتشار الصورة التي تجمع عدد من الطلاب يقومون بعملية غش جماعية.
وأشارت أنها تمكنت بالبحث وراءها من الوصول للمدرسة التابع لها الطالب الذي نشرها، وحاولت التواصل معه ولكنه لم يرد، وعرفت من خلال تقصيها حول الحقيقة أنها محاولة منه للشهرة وكلامه ليس دقيقًا، وهو ما أثبتته تصريحات رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم، وتبين أن من صورها إحدى المعلمات من المسئولين عن المراقبة على اللجنة، وتم عمل تحقيق معها ومع الطلاب وتوقيع جزاء عليهما.
وتقول محررة موقع الدستور ريم محمود "منذ بداية عملي في الصحافة، أحرص على الوصول للمعلومات الكاملة حول أي حدث، حتى أتمكن من نقل القصة كاملة للمتلقي".
وتضيف ريم أنها فيما يخص الواقعة المعروفة إعلاميًا بسيدة القطار، على سبيل المثال، عند انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أجرت بحثا للوصول إلى أبطال الفيديو، وكانت من أوائل الصحفيين الذين تواصلوا مع سيدة القطار، وأيضًا في واقعة الطالب الأفريقي الذي تنمر عليه بعض الأشخاص وتم الحكم عليهم، وتم استضافته لحضور منتدى شباب العالم، فهي كانت من أوئل الذي توصلوا إليه وأجروا حوارًا معه.
والتزمت المحررة في التقرير الذي منحها لقب الصحفية المتميزة بكافة معايير منهجية أخبار ميتر، وكان الخطأ الوحيد في الموضوع عدم ذكر الموقع مصدر صورة الخبر.
وفيما يخص معيار الاحترافية أوضحت المحررة مصدر حصولها على التصريحين داخل الخبر، فأشارت إلى أن المعلومات المنسوبة للطالب من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أما تصريح نائب وزير التربية والتعليم فكان تصريحات خاصة للدستور.
وبخصوص معيار المصداقية، نسبت التصريحات لمصدرين مناسبين على صلة وثيقة بالأحداث، وذكرت كافة التفاصيل المتعلقة بالخبر، ووازنت في عرض وجهات النظر، فقدمت ما قاله الطالب وكذلك الرأي الآخر المتمثل في الوزارة. كما أن الصورة والعنوان التي تم استخدامهم مع الخبر مناسبين للمحتوى، ولم يحتو التقرير أي انتهاكات لمعيار مراعاة حقوق الإنسان.
Topics that are related to this one