التايمز " .. مجلة حول العالم "

مجلة التايمز مجلة أمريكية أسبوعية، تصدر فى ولاية نيويورك، وقد تأسست مجلة التايمز فى أمريكا فى 1923 على يد هنرى لويس، والذى ساهم بتأسيسها فى إرساء قواعد صحافة المجلات فى أمريكا.

تعود تسمية المجلة بهذا الأسم إلى مؤسسها هنرى لويس وشريكه بيرتون هادن، والذين فكرا فى إنشاء مجلة تستطيع أن تُلم بكل الأخبار الداخلية والخارجية التى يحتاج المواطن العادى لمعرفتها لكن بشكل موجز، وذلك لإن عصر السرعة والأعمال قد كان فى أوجه آنذاك، ولذلك لم يكن هناك الكثير من الوقت للعامة لمتابعة الأخبار أو قراءة الصحف بأخبارها المطولة الكثيرة، ولهذا ابتدعوا شعار "خذ وقتك.. إنها موجزة" أو

Take time… It’s brief!

وبهذا خرجت علينا المجلة بتسميتها هذه، تايم...

ظلت مجلة التايمز أمريكية خالصة، إلى أن تفتق ذهن الصحافة الأوروبية عن التعاون مع المؤسسة الصحفية الأمريكية المُنشِئة لها من أجل إصدار نسخة أوروبية تصدر فى لندن بإنجلترا، ويُطلق عليها "تايم آتلانتيك"، وهى لا تُعنى بتناول الشئون الأوروبية فحسب، وإنما تتطرق لتناول الشئون الشرق أوسطية والافريقية أيضاً، وقد زاد انتشار مجلة التايمز حول العالم بصدور النسخة الآسيوية منها فى 2003 فى هونج كونج، والتى تتناول شئون القارة الآسيوية وبلدانها، فضلاً عن نسخة آخرى تُصدّر فى سيدنى باستراليا، والتى تتناول شئون الدول الجنوبية على المحيط الهادى، كاستراليا ونيوزيلاند وجزر الباسيفيك، وذلك منذ 2008.

وبذلك تكون مجلة التايم مجلة عالمية، تدور حول الكرة الأرضية بأسرها، بقاعدة كبيرة من القُرّاء تبلغ حوالى 26 مليون قارئ، وتولت رئاسة تحريرها فى 2013 وحتى الآن الصحفية مارثا نيلسون، بينما تتولى إدارة تحريرها الآن الصحفية الأمريكية الشهيرة نانسى جيبز.

تضع المجلة لائحة ب100 اسم من أكثر الأشخاص إلهاماً أو تأثيراً فى العالم فى إصدارها الذى يتزامن مع نهاية كل عام ميلادى، توضع صورة أحدهم على غلافها، ويُعد الوصول لهذا الغلاف سلاح ذو حدين، فإما هو شرفاً عظيم الشأن يناله كل من وضعت صورته عليه، وإما هو تعبيراً عن كونه الأكثر تأثيراً فى العالم بالسلب، ومن أهم العرب الذين وُضِعت صورتهم على غلاف المجلة، باسم يوسف بإعتباره من أكثر الأشخاص المؤثرين فى العالم، وبشار الأسد بإعتباره من أسوء الأشخاص فى العالم.

 من ثم، تُعد مجلة التايمز من أشهر المؤسسات الصحفية وأكثرها تأثيراً وانتشاراً فى العالم كله.