"الدستور" تسلط الضوء على مشكلة حر لجان الامتحانات.. واستخدام "آية قرآنية" للوصف في العنوان غير موفق

29/05/2018 
5 min read
Article Author: AkhbarMeter 
Category: Other
"الدستور" تسلط الضوء على مشكلة حر لجان الامتحانات.. واستخدام "آية قرآنية" للوصف في العنوان غير موفق

قدمت البوابة الإلكترونية لصحيفة "الدستور"، موضوعا إخبارية بعنوان "نار الله الموقدة.. كيف يكافح الطلاب مع ارتفاع حرارة لجان الامتحانات" بطريقة النص التفاعلي cross media

 

الموضوع المصنف ضمن فئة "الفيتشر الصحفي"، قدّم وصفا سريعاً باستخدام المصادر، ما يواجهه الطلاب من صعاب، تتمثل في ظروف امتحانهم في لجان تفتقر لأبسط أدوات التخفيف والآدمية، خاصة بعد أن اجتاحت مصر موجة شديدة الحرارة تزامنت مع الأيام الأولى لشهر رمضان الجاري.

 

الموضوع المنشور بتاريخ 26 مايو 2018، الموافق السبت، وحاز على نسبة تقييم 85% على مقياس "أخبار ميتر"، اعتمد بدرجة كبيرة على الصور التعبيرية لطلاب في لجان الامتحانات، لكن العنصر الأبرز في البناء، كان لطالب في كلية الهندسة بجامعة حلوان، اصطحب "مروحة" أتى بها من منزله إلى لجنة الامتحان، خاصة وأن امتحانات فرقته تستمر لنحو ثماني ساعات متصلة، في أجواء شديدة الحرارة والرطوبة، وهو لا يرغب في إفساد صيامه أو الخروج عن تركيزه أثناء الامتحان.

 

البناء اعتمد على وصف مشهد متطرف بين شدة السخرية وشدة الاستنكار لعدم توفير أبسط أبجديات الأدمية للطلاب، معتمدا على تقرير تليفزيوني عرضه الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه "الـ10 مساءً"، تناول فيه قصه هذا الطالب ومداخلة تليفونية معه، استخدمها المحرر في بناء المحتوى الخبري على "الدستور".

 

انتقل المحرر بعدها إلى مشهد أخر أشد صدمة، وهو خبر منشور على الصحف في مصر، عن وفاة طالبة داخل أحد لجان الامتحانات بنجع حمادي بصعيد مصر، بفعل الحر الشديد وهبوط دورتها الدموية، وخروج بيان من وزارة التعليم تنعي فيه تلك الطالبة، دون أن تقدم تفسيرا واحداً، أو خطة لحماية بقية الطلاب من أثر الحر الشديد والامتحان في لجان يتألف بعضها من "خيام القماش"، إلا أن المحرر أغفل طرح تلك الأسئلة في بناء المحتوى الخبري على "الدستور".

 

وانتقل المحرر بمرونة عالية إلى سؤال طرحه خبير في مجال التعليم (كما اكتفى المحرر بوضع هذا التعريف فحسب، دون مزيد من التوضيح أو مكان عمله)، يقول فيه هذا الخبير: "كيف أحاسب الطلاب حسابًا عادلًا على عدم جودة تفكيرهم وإجابتهم غير الجيدة بنسبة ١٠٠٪ وهم يمتحنون في مكان غير لائق على الإطلاق"، في تصريحات خاصة للجريدة.

 

المحرر استخدم أيضا، مصدرا صريحاً في بناء المعلومات، تمثل في عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات للنهوض بالتعليم، ومطالبتها لوزارة التعليم، في بيان، بتجهيز اللجان بالخدمات الكافية لأبنائهم.

 

ثم انتقل المحرر إلى فقرة جديدة أخيرة اختتم بها موضوعه، لا صلة لها بصلب الموضوع الأصلي المتمثل في "عدم آدمية لجان الامتحانات"، والظروف القاسية التي يعيشها الطلاب في امتحاناتهم، إلى فقرة يرصد فيها وضع مصر على مقياس التعليم بتصنيف شنغهاي الصيني!!

 

ورغم صحة الاحصائيات الواردة، إلا أنها لا يوجد لها تفسير لربطها ببقية عناصر المحتوى، فالاحصائيات تقيس الخدمات التعليمية المقدمة في الجامعات المصرية (كيفا)، والاعتماد على البحث العلمي ومدى تطبيق المواد وجودتها وملائمتها للبيئة.

 

وفي الموضوع الذي قدمته "الدستور"، لم يرصد المحرر مصدرا واضحا للصور المستخدمة في بناء قصته التفاعلية، كما توقف عند المصادر الثلاث المستخدمة، وكان بيديه الاستعانة بمزيد من الحالات الحقيقية لطلاب يخوضون الامتحانات وهم صيام وحرارة الجو شديدة.

 

المحرر كذلك لجأ إلى عنوان صادم للغاية "نار الله الموقدة"، وهي جزء من آية قرآنية تصف المشهد في عذاب النار، مزجها أو استخدمها في التعبير عن حرارة الجو بشكل غريب وغير مفسر، فجاء العنوان غير واضح أو مفهوم.

 

أما فيما يخص الاقتباسات؛ فكانت الفقرة مع الخبير التعليمي هي الوحيدة الخاصة بـ"الدستور"، أما بقية المحتوى فمبني على اقتباس من مصادر أخرى.

 

فيما ابتعد المحرر عن الصياغة المحتوية على إهانات أو خطابات كراهية، وكذلك التحيز لطرف دون الآخر.

 

هذا ويمثل الموضوع أحد حلقات سلسلة متصلة من إصدارات "الدستور" لفنون الفيتشر والريبورتاج الصحفي، باستخدام تقنيات كروس ميديا والنصوص التفاعلية بشكل مستمر، لجذب القارئ ومزيد من الاندماج والتفاعل مع النص والمحتوى الإخباري.

 

(( لقراءة الموضوع الأصلي على صحيفة الدستور اضغط هنا ))

(( لقراءة تقييم الموضوع على أخبار ميتر اضغط هنا ))

Related topics

Topics that are related to this one

Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy