تم بيع بوابة الأنباء الالكترونية "index.hu"بالمجر، وهى الرائدة في هذا المجال، حيث تعتبر واحدة من أحدث وأكبر وسائل الإعلام المستقلة فى البلاد، لتنتقل ملكيتها بالكامل إلى مؤسسة يملكها الحليف السابق لرئيس الوزراء "فيكتور اوربان"، والذي يعد بمثابة منافسه الرئيسي الآن.
تُعتبر "index.hu" بوابة إلكترونية لنشر أهم التحقيقات الاخبارية و لتغطية الأخبار العاجلة، وهى تعمل حالياً على نقد اوربان حالياً نقداً لاذعاً، وتعد هذا الحملة الشرسة ضده بمثابة هزة كبرى فى وسائل الإعلام فى المجر، خصوصاً فى السنوات الأخيرة، حيث تعد دليلاً دامغاً على عدم مهنية وسائل الإعلام أو حيادها في المجر، ذلك لإن معظم وسائل الإعلام الرئيسية متروكة تحت سيطرة الحكومة أو رجال الأعمال المتحالفين معها.
وانتقال ملكيتها، تنضم "إندكس" إلى المجموعة الإعلامية والصحفية المتكاملة الخاصة ب "لاجوس سيميسكا"، أحد أكبر الخصوم السياسيين لأوربان، وذلك قبل عام من موعد الانتخابات في أبريل 2018، وقد كان لسيميسكا دور أساسي في بناء القوة الضاربة والشعبية الكبيرة الحالية لحزب فيدز اليميني الشعبوي الذي ينتمي له أوربان، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث تحول دعم سيميسكا إلى تنافس، سرعان ما أدى إلى حدوث شرخ في علاقة الطرفين في عام 2015.
وقد أعرب سيميسكا، الذي يشغل مناصب في قطاعي البناء والزراعة، مؤخراً عن دعمه لحزب جوبيك القومي الراديكالي، وقد سخر في سبيل هذا الدعم إمبراطوريته الإعلامية الكبيرة، من صحيفة ماغير نيمزيت وقناة هير التلفزيونية.
تفوقت "إندكس" على وسائل الإعلام عبر الإنترنت، وهو ما قال المالك الجديد إنه سيحاول الحفاظ عليه، وقد صرّح لازلو بودولاي محامي "إندكس" بإن "برو راتا" -الشركة القابضة التي امتلكت الموقع- قد نقلت حصتها إلى مؤسسة التنمية الهنغارية، وكان الهدف الرئيسى لهذا هو الحفاظ على الدور الرائد للموقع في السوق واستقلاله وضمان وصوله الشعبي على أوسع نطاق ممكن.
وكانت "إندكس" سابقاً محور الإمبراطورية الإعلامية لرجل الأعمال زولتان سبيدر، الذي كان لاعباً رئيسياً في خطط أوربان لإصلاح القطاع المصرفي، والتي فشلت في عام 2016.
Hungary's top news portal passed to entities close to PM Orban's adversary
http://www.reuters.com/article/us-hungary-media-politics-idUSKBN17M2FL