فيتوريو أريغوني أو فيكتور آريجونى، مراسل صحفي وكاتب وناشط، ولد فى فبراير 1975 في مدينة بيسانا بريانزا بالقرب من ميلان في إيطاليا. وبمجرد أن تجاوز اختبار البالغين في إيطاليا الذي يسمح لمن فى مثل سنه بالسفر خارج البلاد، غادر بلدته وبدأ بالترحال حول العالم، حتى زار مدينة القدس في عام 2002، ويقول عن هذه الزيارة "هناك، وفى اللحظة التي وطأت فيها قدماى القدس، شعرت بإن عملى سيكون مرتبط بشكل ما بهذا المكان".
يرى أريجوني إن المكافحة من أجل الحرية تسري في دمائه، فجده أيضاً حارب ضد النظام الفاشي السابق في إيطاليا.، بل ويمتلك فيتوريو أريجوني وشماً عبارة عن كلمة (المقاومة) باللغة العربية في ذراعه الأيمن.
عمل أريجونى مع حركة التضامن العالمية الداعمة للفلسطينيين في قطاع غزة ابتداءاً من عام 2008 وحتى وفاته، وكان من أهم المدونين عنها، حيث كانت له مدونه باسم (Guerrilla Radio إذاعة حرب العصابات)، يسجل فيها كل ما يحدث بأسلوب صحفي متميز، وقد قام بنشر كتاب، تكلم فيه عن تجربته في غزة أثناء أحداث حرب غزة بين حماس وإسرائيل.
كان أريغوني يناصر وبشدة الفلسطينيين ،ويرفض سياسات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ووصف أريغجني حصار غزة بالجرم والدناءة، كما وصف إسرائيل بأنها "واحدة من أسوأ أنظمة التمييز العنصري على مستوى العا، كما أشاد في آخر مقالة كتبها في مدونته (قبل ساعات من اختطافه وقتله) بجهود الفلسطينيين في تهريب الغذاء لغزة عبر الأنفاق واصفًا إياها بـ"معركة خفية من أجل البقاء"
اُختطِف أريجوني يوم 14 أبريل 2011 على يد مجموعة تطلق على نفسها "سرية الصحابي محمد بن مسلمة"، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير وضعته على موقع يوتيوب، ظهر فيه أريغوني معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه، وطالبت المجموعة الحكومة الفلسطينية المُقالة بالإفراج عن معتقلين سلفيين على رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني، وتم إعدامه قبل انتهاء المهلة المحددة، ليتم اغتياله على أيدي هذه الجماعة الإرهابية فى غزة، وقد تلقت جريمة اغتياله إدانة واسعة على مستوى العالم، كما أدان هذه الجريمة عدد كبير من الفصائل الفلسطينية.
Topics that are related to this one