"مراسلون بلا حدود" فى تايوان

02/05/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تدعو إلى حرية الصحافة الخميس الماضى إنها ستفتح مكتبها الآسيوى الأول فى تايبى عاصمة تايوان بدلاً من هونج كونج، وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام للمجموعة "إن هونغ كونغ كانت المكان المُرتَقَب لمكتب منظمة مراسلون بلا حدود فى آسيان لكنه تغير بعدها لتايبى:، مضيفاً إن هونج كونج لم تكن مكاناً سهلاً للعمل الصحفى!


وقال السيد ديلوار إن المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، والتي تعرف أيضا هناك باسم "Reporters Sans Frontières"، قررت عدم الاستمرار في هونغ كونغ بسبب "انعدام الاعتراف القانوني لكيان المنظمة وأنشطتها هناك"، وأشار أيضا إلى إمكانية وضع الموظفين تحت المراقبة من قبل السلطات.


يعد هذا الإعلان بمثابة انعكاس للتغير الذي حدث لكل من هونج كونج وتايوان، فعندما تأسست منظمة مراسلون بلا حدود في عام 1985، كانت هونغ كونغ مستعمرة بريطانية تتمتع بدرجة عالية من حرية الصحافة، في حين كانت تايوان في ذيل أربعة عقود من الأحكام العرفية، ثم بدأت تايوان السير بخطى حثيثة على مسار التحول الديمقراطي في التسعينات، حتى أصبحت تحتل الآن المرتبة 51 عالمياً لحرية الصحافة، وفقاً لتقرير "مراسلون بلا حدود"، بينما تحتل الصين المرتبة 176.


وقالت كلوديا مو، وهي مشرعة قانونية فى هونج كونج و صحفية سابقة، "إنني لا ألوم صحفيو المنظمة لمحاولتهم لإيجاد مكان جديد لمكتبها خارج هونج كونج"، وحيث ترى السيدة مو إن هونج كونج -قبل عودتها إلى السيطرة الصينية فى عام 1997- قادت آسيا فى حرية الصحافة، بيد إنها تراجعت تحت السيادة الصينية ولا يُتوقع أن تتحسن الأمور في ظل حكم السيد ليونغ الرئيس الحالي لهونغ كونج.


وتعاني تايوان، وهى جزيرة ديمقراطية ذات حكم ذاتي، من ضغط صينى، حيث الصين تعتبرها مقاطعة انفصالية، وصرّحت الإدارة على موقع "مراسلون بلا حدود" عن تايوان إن "التهديد الرئيسي لحرية وسائل الإعلام يأتي من الصين التي تمارس ضغوطاً اقتصادية وسياسية متزايدة على وسائل الإعلام التايوانية".


وبالنسبة لتايوان، فان قرار المجموعة فى تايبي هي فرصة نادرة مرحب بها في تايوان، وقال هسو كو - يونغ المتحدث باسم الحكومة التايوانية إنه "بسبب الصعوبات التي تعزى إلى المحنة الدبلوماسية التايوانية، فإن تعزيز العلاقات مع المنظمات غير الحكومية الدولية التي تتبنى القيم العالمية، سيكون بمثابة دفعة لمشاركة تايوان الدولية".



مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية