مقطع يُظهر إسقاط باكستان لمقاتلات حربية هندية

في 7 مايو 2025، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر إطلاق نيران من نظام دفاع جوي على طائرة حربية، مع مزاعم بأنه يوثّق لحظة إسقاط باكستان لمقاتلات هندية. فما مدى دقة هذا الادعاء؟

ما القصة

عدد من مستخدمي مواقع التواصل شاركوا مقطع فيديو، مشيرين إلى أنه يُظهر إسقاط باكستان لطائرات حربية هندية. الفيديو لاقى تفاعلاً واسعًا، وحصد عددًا كبيرًا من المشاهدات والتعليقات. (1، 2، 3، 4)

كيف تحققنا؟

عبر البحث العكسي، تمكن فريق "أخبار ميتر" من التوصل إلى المقطع الأصلي، الذي نُشر لأول مرة في 30 أكتوبر 2024، وتبيّن أنه لا يُمثّل حدثًا حقيقيًا، بل هو جزء من لعبة محاكاة عسكرية تُدعى "Arma 3"، ويُستخدم فيها الجرافيك بشكل واقعي لمحاكاة سيناريوهات قتالية.

إسقاط الطائرات المقاتلة

في السياق نفسه، أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله طرّار أن قوات بلاده أسقطت ثلاث طائرات هندية نفاثة وطائرة مسيرة، دون إرفاق أدلة مرئية.(5)

في المقابل، تبنّت الحكومة الهندية ما أطلقت عليه "عملية سيندور"، موضحة أنها جاءت ردًا على هجوم استهدف مدينة باهالجام وأودى بحياة 26 مدنيًا. وأعلنت أن العملية شملت ضربات جوية استهدفت تسعة مواقع قالت إنها معسكرات لجماعات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك منطقتي جامو وكشمير.(6)

سياق الخلاف

بدأت التوترات إثر هجوم إرهابي في مدينة باهالجام أودى بحياة العشرات، معظمهم من السياح، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية. وتوعدت الحكومة الهندية بالرد على الجهة المسؤولة عن الهجوم. (7، 8)

وفي 30 أبريل 2025، أي قبل نحو أسبوع من انطلاق العملية الهندية، أعلن وزير الإعلام الباكستاني أن لدى بلاده معلومات استخباراتية حول نية الهند تنفيذ هجوم داخل الأراضي الباكستانية. وأكّد، رغم نفي بلاده أي صلة بالهجوم، استعداد باكستان للتعاون في إجراء تحقيق شفاف تحت إشراف لجنة محايدة.  (9)

وقد تبادل الطرفان القصف اليوم، ما أسفر عن وقوع ضحايا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، التي دعت الجانبين إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول السلمية.(10)