Property Image

خرافات حول الاكتئاب تعيق العلاج وتزيد المعاناة

الاكتئاب ليس ضعفًا، والعلاج لا يعتمد على الإرادة وحدها… تصحيح خمس خرافات شائعة تعيق التعافي

تم النشر بتاريخ : 18/04/2025  تم التحديث بتاريخ: 17/04/2025 
  • هل الاكتئاب مجرد ضعف؟ تعرّف على ما يقوله العلم.
  • 5 خرافات شائعة تمنع الناس من طلب العلاج النفسي.
  • العلاج ليس فقط بالأدوية… التفاصيل تُغيّر المفهوم.
  • كيف نتخلص من الوصمة ونفهم الاكتئاب كما هو فعلًا؟

تنتشر العديد من المفاهيم الخاطئة حول الاكتئاب والعلاج النفسي، والتي تساهم في ترسيخ وصمة اجتماعية تجعل الكثيرين يترددون في طلب المساعدة. هذه الخرافات لا تؤدي فقط إلى تأخير العلاج، بل قد تفاقم من معاناة المصابين دون داعٍ. ورغم تزايد الاهتمام العالمي بالصحة النفسية، ما تزال بعض التصورات المغلوطة تعيق فهم المرض والتعامل الصحيح معه. في هذا التقرير، نسلط الضوء على خمس خرافات شائعة تتعلق بالاكتئاب والعلاج النفسي، ونوضح الحقائق العلمية بشأنها.

5 خرافات شائعة حول الاكتئاب والعلاج النفسي:

 

الخرافة (1): «الاكتئاب يدل على ضعف الشخصية ويمكن التغلب عليه بالإرادة فقط»

الحقيقة:

الاكتئاب ليس ضعفًا في الشخصية، ولا يمكن تجاوزه بمجرد "قوة الإرادة". هو اضطراب نفسي معقد، له أسباب متعددة بيولوجية ونفسية واجتماعية، ويؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية. الإرادة قد تلعب دورًا في طلب العلاج والالتزام به، لكنها وحدها لا تكفي للتعافي.

 

الخرافة (2): «مضادات الاكتئاب تؤدي إلى الإدمان»

الحقيقة:

مضادات الاكتئاب لا تسبب الإدمان بمفهومه الطبي المعروف، لكنها تحتاج إلى التوقف عنها تدريجيًا وتحت إشراف طبي لتجنب أعراض الانسحاب أو عودة الأعراض. ويختلف تأثيرها من شخص لآخر، لذلك من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب وعدم التوقف عنها فجأة.

 

الخرافة (3): «"العلاج النفسي غير فعّال، والأدوية فقط هي التي تعالج الاكتئاب»

الحقيقة:

العلاج النفسي فعّال جدًا، خاصة في حالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط. في كثير من الأحيان، يُفضّل الدمج بين العلاج النفسي والدوائي لتحقيق أفضل نتائج. الأدوية تساعد على تخفيف الأعراض، لكنها لا تغني عن دور الحديث مع أخصائي نفسي يساعد في فهم الأسباب العميقة ومعالجتها.

 

 الخرافة (4): «الشخص الذي يتحدث عن اكتئابه لا يعاني بجد، لأن من يتألم يصمت»

الحقيقة:

التعبير عن الألم النفسي لا يعني أن الشخص لا يعاني، بل العكس تمامًا. التحدث عن الاكتئاب يتطلب شجاعة، وقد يكون الخطوة الأولى في طريق التعافي. من المهم أن نصغي لمن يبوح بمعاناته بدلًا من التشكيك في صدقه.

 

الخرافة (5): «الاكتئاب لا يصيب الأطفال أو المراهقين»

الحقيقة:

الاكتئاب يمكن أن يصيب الأطفال والمراهقين مثل البالغين، ولكن قد تظهر أعراضه لديهم بشكل مختلف. فالأطفال مثلًا قد يعبرون عن معاناتهم من خلال آلام جسدية أو تغيّرات سلوكية، أما المراهقون فقد يبدون انعزالًا أو تقلبات مزاجية شديدة أو تراجعًا في الأداء الدراسي. لذلك من المهم الانتباه إلى التغيّرات السلوكية وطلب تقييم متخصص عند الشك.

الخلاصة

الخرافات الشائعة حول الاكتئاب والعلاج النفسي تؤدي إلى سوء الفهم، وتأخر في الحصول على الدعم المناسب، وتزيد من وصمة المرض النفسي. التعامل مع الاكتئاب كمرض حقيقي يتطلب وعيًا وتفهّمًا، ودور المجتمع لا يقل أهمية عن دور المختصين. كل إنسان يعاني من الاكتئاب يستحق أن يجد من يستمع له ويدعمه، دون أحكام أو افتراضات مسبقة.  نشر المعرفة الصحيحة حول الصحة النفسية خطوة ضرورية لتقليل الوصمة، وتشجيع المزيد من الناس على بدء رحلة التعافي في وقت مبكر.

Profile Picture

مريم رأفت (مدققة معلومات)

صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...

سياسات التصحيح

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية