حكمت محكمة جنائية بحرينية على صحفي رياضى بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بتهمة تغريدة له على تويتر ضد الطائفة السنية الإسلامية الحاكمة في البحرين، وكان "فيصل حياة" قد اعتُقل في التاسع من أكتوبر الماضي بدون جريمة محددة، ومن غير إبداء أى أسباب أو توضيحات، و قبلها ببضعة أيام، نشر رسالة مفتوحة على الفيسبوك إلى وزير الداخلية في البحرين، أشار فيها إلى الظروف التي تم احتجازه فيها وتعذيبه في عام 2011، وأشار إلى الفساد الحكومي، كما دعا لوضع حد للقيود المفروضة على الحريات المدنية والسياسية.
أدانت "مراسلون بلا حدود" ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية اعتقال "فيصل حياة" وتعذيبه بسبب تغريدة على حسابه الشخصى على تويتر، وذلك باعتباره انتهاكا لحق "حياة" في حرية التعبير، وقد كتبت ما يقارب من 46 مجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان رسالة إلى الملك حمد ملك البحرين يناشدونه فيها لإطلاق سراح "حياة"، ووصفت الرسالة محاكمة حياة في إطار "تجريم لحرية التعبير وقيود على الرأى العام وعلى الصحافة في البحرين".
"فيصل حياة" هو صحفي رياضي سابق وناشط إعلامي اجتماعي مهم فى البحرين، حيث يقدم سلسلة حلقات على اليوتيوب حول السياسة المحلية، أٌلقى القبض عليه خلال احتجاجات الربيع العربي عام 2011 واحتجز لمدة 84 يوما، وأثناء احتجازه تعرض للتعذيب البدني والنفسي، بما في ذلك التحرش الجنسي والمعاملة المهينة.
وقال سيد أحمد الوداعي مدير مركز "BIRD" إن الطبيعة القمعية للنظام الحاكم فى البحرين واضحة بشكل كامل في قضية فيصل حياة، حيث لا تتسامح البحرين مطلقاً مع حرية التعبير أو مع الصحفيين الناقدين، ولا تترك منفذ للصحافة للقيام بعملها، كما أنها العدو الأول للتعبير عن الرأى أو التدوين على الإنترنت، وأضاف "يجب على حلفاء البحرين في لندن وواشنطن إدانة ما تفعله، ويجب أن تثور منظمات حقوق الإنسان على هذا الوضع المزرى، ففى حين يتعرض أب لخمسة أطفال للاعتقال والتعذيب بسبب تعبيره عن رأيه، يتم مكافأة مرتكبي الإساءة والتعذيب، وفى حين تُنتَهَك الصحافة، يعيش النظام القمعي فى سلام مع انتهاكاته!".
Topics that are related to this one