Property Image

هجوم صاروخي حوثي للمرة الثانية على حاملة طائرات أمريكية

Published on : 30/08/2024  Updated on: 21/04/2025 10:04:06  Classification: Fact-checking 

نشر حساب "شبكة أنصار الحق الإعلامية"، على منصة "إكس"(مؤرشف)، في 28 أغسطس 2024،  صورة تُظهر حاملة طائرات تحمل مجموعة من الطائرات والمعدات العسكرية وفريق من القوة البحرية في وسط البحر. ادعي ناشر الصورة أن حاملة الطائرات الأمريكية "ايزنهاور" تعرضت لهجوم صاروخي من الحوثيين للمرة الثانية خلال الـ 24 ساعة الماضية. حصد هذا المنشور أكثر من 205 ألف مشاهدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

الحقيقة 

أظهر البحث العكسي أن الصورة المتداولة تعود إلى 28 أكتوبر 2023. وجاء وصف الصورة التي التقطتها "ميريسا دالي" أخصائية الاتصالات الجماهيرية من الدرجة الثانية، أن الصورة توثق لحظة مرور مجموعة حاملة الطائرات الضاربة "دوايت أيزنهاور" من مضيق جبل طارق. كانت حاملة الطائرات "أيزنهاور" في مهمة لإمداد سلطة القيادة الوطنية بقدرة حربية مرنة للحفاظ على الاستقرار البحري وضمان الوصول وردع العدوان، بالإضافة إلي الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.

حاملة الطائرات "ايزنهاور"

يوم 30 أكتوبر 2023، أعلنت قيادة قوات الأسطول الأمريكي في بيان عن مرور مجموعة حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" من مضيق جبل طارق. تم ضم هذه المجموعة إلى مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" كجزء من القوات البحرية الأمريكية المنتشرة عالميًا، بهدف دعم الدفاع عن إسرائيل وردع العدوان في جميع أنحاء المنطقة.

أوضح البيان، أنه بتوجيه من وزير الدفاع "لويد أوستن الثالث" حينها، تنقل مجموعة حاملة الطائرات "ايزنهاور" إلى القيادة المركزية الأمريكية لإظهار استعدادها للتكيف مع أي حدث طارئ، مع التأكيد على التزام المجموعة بضمان أمن الحلفاء والشركاء.

دعم إسرائيل

قال السكرتير الصحفي للبنتاغون في 27 أغسطس 2024 في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الوضع في الشرق الأوسط وتظل مستعدة لدعم دفاع إسرائيل وحماية القوات والأصول الأمريكية في المنطقة. أجرى وزير الدفاع الأمريكي مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي "جالانت"، أكد خلالها علي عزم الولايات المتحدة على دعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات من إيران وشركائها الإقليميين. كما أصدر الوزير أمرًا ببقاء مجموعتي حاملة الطائرات الضاربة "ثيودور روزفلت" وأبراهام لينكولن" في المنطقة. 

ذكر خلال المؤتمر، تعرض ناقلة النفط  اليونانية "MV Delta Sounion" في 21 أغسطس 2024 لهجوم من قبل سفن مدعومة من إيران بقيادة الحوثيين. كانت الناقلة تحمل ما يقرب من مليون برميل من النفط الخام. وتقبع الناقلة حالياً في البحر الأحمر حيث تشتعل فيها النيران ويبدو أن النفط يتسرب منها، مما يمثل خطرًا ملاحيًا وكارثة بيئية. تواصل القيادة المركزية الأمريكية مراقبة الوضع وتنسق مع شركاء بحريين آخرين في المنطقة لتحديد أفضل السبل لمساعدة السفينة والتخفيف من التأثير البيئي المحتمل.

استهداف ناقلة النقط

في إطار متصل، أعلن "محمد عبد السلام" رئيس الوفد الوطني المفاوض باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، في 28 أغسطس 2024 عبر الحساب الرسمي للإعلام الحربي على "تليجرام"، عن الموافقة على سحب سفينة النفط المحترقة "سونيون"، بعد تواصل عدة جهات دولية، خاصة الأوروبية. وأكد أن احتراق السفينة مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تخالف قرار الحظر اليمني، الذي ينص على منع عبور السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة بهدف الضغط على كيان العدو الصهيوني لوقف عدوانه على غزة. 

أكد رئيس الوفد أيضاً، أن سفن الشركات المرتبطة بكيان العدو  ستظل عرضة لضربات القوات المسلحة اليمنية حتى وقف العدوان والحصار على غزة.

يبدو أن أمر وزير الدفاع الأمريكي بقاء مجموعتي حاملة الطائرات الضاربة "ثيودور روزفلت" وأبراهام لينكولن" في المنطقة، والسماح للجهات الدولية بسحب سفينة النفط المحترقة "سونيون" من البحر الأحمر، أدى إلى تداول الصورة القديمة لحاملة الطائرات الضاربة الأمريكية دوايت "أيزنهاور" بادعاء كاذب أنه هجوم جديد من الحوثيين. هذا يبرز أهمية التحقق من المعلومات، خصوصًا في ظل انتشار المعلومات المضللة. 

مصادر الادعاء

شبكة أنصار الحق الإعلامية |X

(مؤرشف)

مصادر التحقق

DVIDS-Image

قيادة الأسطول الأمريكي

مؤتمر السكرتير الصحفي للقوات الجوية الأمريكية

الإعلام الحربي اليمني 

Conclusion

انتشر مقطع يدعي تعرض حاملة الطائرات الأمريكية "إيزنهاور" لهجوم حوثي للمرة الثانية خلال 24 ساعة. بالتحقق، تبين أن الصورة المستخدمة قديمة، تعود إلى أكتوبر 2023، أثناء عبور الحاملة مضيق جبل طارق. لم يتم تسجيل أي هجوم جديد على الحاملة، مما يجعل الادعاء المتداول مضللًا ولا يستند إلى وقائع حديثة.

Profile Picture

دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)

تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...

Correction policies

The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here

Related topics

Topics that are related to this one

Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy