تتبختر في فستانها الأسود الأنيق لتجلس مع الضيف الذي ستحاوره، يمازحها راجياً ألا تسأل أي أسئلة غير مُتَوَقَعة أو تتعدى الخطوط الحمراء، تبتسم ابتسامة هادئة يغلفها بعض الدهاء، وكأنها هدوء ما يسبق العاصفة، هذه هي وفاء الكيلانى...
وُلِدَت إعلامية الخطوط الحمراء في القاهرة، درست العلوم السياسية بجامعة بنى غازى بليبيا ثم استكملت دراستها في مجال علم النفس، وبدأت حياتها المهنية بعدما استجابت لنصيحة بعض أصدقاء العائلة بالتقدم لتجارب أداء اختيار مذيعات لراديو وتلفزيون العرب ١٩٩٧، وخضعت للتدريب لمدة أسبوعين قام خلالها المخرج ميلاد بسادة بإجراء الإختبار لها في مصر، لتصبح بعدها مذيعة محترفة.
انتقلت كيلانى لتقديم برنامج أخبار فنية على قناة الموسيقى، وظلت بها لفترة قصيرة جداً، لتنتقل بعد ذلك إلى قناة" آيه آر تى"، حيث قدمت أول برنامج لها على الهواء مباشرةً تحت اسم "ستوديو الهوا" في ١٩٩٨، حيث شاهدتها الفنانة صفاء أبو السعود وأعجبت بإدائها، فأصرت على إنتقالها لقناة الإفلام التي كانت تشرف عليها، وتعلمت على يدها أسس المهنة الإعلامية.
قامت بتغطية الكثير من المناسبات المهرجانات العالمية الفنية والسينمائية، كما قدمت الكثير من البرامج تنوعت ما بين الحوارية والألعاب والمسابقات.
انتقلت وفاء الكيلانى إلى روتانا ٢٠٠٦، حيث قدمت برنامج غنيلى على روتانا طرب، ثم قدمت برنامجاً آخر على روتانا موسيقى، وهو ما كان بمثابة ترقية لها، حيث قدمت عليها برنامج منوعات باسم "فيها إيه"، ركزت فيه على عقد النجوم، ومخاوفهم، وخاضت في ماضيهم وحاضرهم وأسرارهم الصغيرة، ومن خلاله بلورت أسلوباً مختلفاً خاصاً بها، بعدها قدمت برنامج " ضد التيار" نقطة التحول الأولى وتعتبره النقلة المهنية الأهم كانت في مسيرتها الذي رسخ نجوميتها وزاد من شهرتها، بعد موافقة الأمير الوليد بن طلال أن يتطرق برنامجها لقضايا اجتماعية جدلية، ويستقبل ضيوفا من تخصصات مختلفة، ومنحها الفرصة لإظهار قدرتها الكاملة كمحاورة شاملة، ولم يحصرها في نطاق الفن فقط، رغم أنه أمر كان يتعارض مع قناة متخصصة بالموسيقى، لكنه شجعها ومنحها هذا الإستثناء، فقدمت حلقات جدلية تميزت بجرأة الطرح: كالتحول الجنسي،
والمثليين، وبيع الأعضاء، وتأجير الأرحام، وغيرها. كما استضافت شخصيات ثقافية ودينية كالدكتورة نوال السعداوي و الشيخ جمال البنا والشاعر أحمد فؤاد نجم وآخرين، ثم قدمت في ٢٠٠٩ برنامج "بدون رقابة" على شاشة ال بي سي ولكن تحت مظلة روتانا، بعد الشراكة التي حصلت حينها بين الوليد بن طلال والشيخ بيار الضاهر، فوصلت إلى جمهور أوسع، ورفعت سقف المواضيع وجرأتها وجدليتها، واستمرت في تقديم البرنامج لموسمين، لحين إنتهاء عقدها مع المحطة ،غابت بعدها عن الشاشة لانشغالها بحياتها الأسرية.
في ٢٠١٤، تلقت عدة عروض أهمها من محطة إم بي سى فانتقلت إليها ، وبانتظار إفتتاح قناة إم بي سي مصر ، قدمت برنامج "نورت"، وهي تقريباً المرة الأولى التي تخرج فيها عن إطار الضيف الواحد، بإستثناء بعض الحلقات الإجتماعية التي قدمتها في السابق وإستمرت به لموسمين قبل أن تتوقف بقرار منها، وتنتقل إلى إم بي سي مصر ببرنامجها الجديد "قصر الكلام" وعادت من خلاله إلى أسلوبها الأقرب إلى شخصيتها. ورغم تعثر البرنامج بسبب التغيرات السياسية في مصر، وتأجيل عرضه من رمضان إلى ما بعد العيد، وتعرض بعض حلقاته للمونتاج بسبب عزل محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو، إلا أن البرنامج حقق كذلك نسب مشاهدة عالية، وقررت المحطة إعادة عرضه على ام بي سي الأولى رغم أن هذا لم يكن مقرراً بداية، مستفيدين من كون وفاء تجمع بين الجمهورين المصري والخليجي في آن واحد.
في فبراير 2014 عادت لتقدم برنامج "الحكم" نسخة عربية من برنامج كندي بعنوان "The Verdict"، وتقوم فكرته على توجيه أسئلة للجمهور، عبر شركة إستفتاءات متخصصة، لمعرفة رأي الناس بأمور وقضايا تخص النجم تبدأ من عاداته الشخصية، تصرفاته، صفاته وطباعه، وتمر على مهنته، نجاحاته وإخفاقاته، والكيفية التي ينظر بها الناس لمواقف
عام 2015 قدمت البرنامج الحواري المتاهة و استضافت فيه نجوما من الوطن العربي في شتى المجالات لتحاورهم عن رحلتهم في متاهة الحياة وإذا ما كانت المتعة بالرحلة أو اوصول ، و تلقت عروضاً من بعض المحطات المصرية لتقديم برنامج سياسي يومي مباشر، إلا أنها إعتذرت عنها بسبب ظروفها العائلية التي لا تسمح لها بالانتقال إلى مصر بشكل دائم.
Topics that are related to this one