حصد مقطع فيديو عبر وسيلة التواصل الاجتماعي "إكس"، أكثر من 100 ألف مشاهدة حتى وقت كتابة هذا التقرير، وادعى ناشر المقطع، أنه للسفينة الألمانية F221 Hessen وهي تطلق عن طريق الخطأ صاروخين على طائرة أمريكية دون طيار من طراز MQ-9 Reaper فوق البحر الأحمر، ويظهر المقطع تعطل الصاروخين وسقوطهما في البحر.
الحقيقة
من خلال البحث العكسي وجد فريق "أخبار ميتر" أن المقطع الأصلي يعود إلى 21 يونيو 2018، وهو لسفينة ألمانية تدعى FGS Sachsen من الطراز F 219، حاولت السفينة إطلاق صاروخ قياسي كجزء من التمرين وفقاً لـ البحرية الأمريكية، ولكنه لم ينطلق الصاروخ وبقي في منصة الإطلاق واحترق، أي أنه ليس له علاقة بالأحداث الحالية في البحر الأحمر وجماعة الحوثي.
هذا وأعلنت البحرية الألمانية في 26 فبراير 2024، أن السفينة Hessen انطلقت في مهمة جديدة بالبحر الأحمر، وهناك اشتبكت مع طائرة دون طيار (مسيرة) بصواريخ موجهة، وتقول البحرية الألمانية إنه تم استيفاء جميع معايير القتال، حيث كانت الطائرة في اتجاه مباشر لم يستطيعوا تحديد ما إن كانت تابعة للصديق أو للعدو، لذ تم اتخاذ قرار مكافحة الهجوم بالتنسيق الوثيق مع الوحدات المتحالفة في المنطقة البحرية ومراكز القيادة ذات الصلة، ولم تتمكن الصواريخ من الوصول إلى الهدف، لم يؤكد بيان البحرية الألمانية ما إن كانت المسيرة أمريكية أم لا.
الجدير بالذكر أنه في 31 أكتوبر 2023، أعلنت جماعة الحوثيين في بيان مصور، أنهم من أطلقوا دفعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، رداً على الأحداث التي تلت طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك أطلق الحوثيين عددا من الصواريخ على إسرائيل بشكل متكرر، كما هاجمت عددا من سفن القوات العسكرية الأمريكية والسفن البحرية الدولية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لإدراج الجماعة ضمن قوائم الإرهاب الخاصة بها في 17 يناير 2024.
هذا ووفق لآخر تعداد نشرته وزارة الصحة الفلسطينية في 29 فبراير 2024، فقد ارتفع عدد الشهداء في غزة ووصل إلى 30035 شهيداً وحوالي 70457 شخصا مصابا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
وفي المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 582 جندي، منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 29 فبراير 2024 وفقاً لجمعية "أصدقاء جيش الدفاع" الإسرائيلية.
مصادر الادعاء:
مصادر التحقق:
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.