قدمت لنا "سمر صالح" صحفية شهر أكتوبر قصة إنسانية بعنوان «عمرو» فقد ساقه اليسرى في حادث سير فتحول إلى بطل رياضي والتي حصلت على تقييم 95% وفقًا لمعايير "أخبار ميتر" العلمية المعتمدة، والتي ترتكز على ثلاثة معايير أساسية هي؛ الاحترافية والمهنية، والمصداقية، ومراعاة حقوق الإنسان.
8 سنوات فقط أعادت شكل حياة «عمرو» من جديد، ملامح يومه من قبل لم تتشابه مع حاله الآن، منذ أن داهمته عجلات «التوكتوك» فجأة في أثناء عبوره الطريق.
بدأت " سمر صالح" صحفية جريدة الوطن في السطور الأولى، سرد الحدث الذي مثل نقطة انطلاق بطل قصتها لمواجهة التحديات لاستكمال حياته، تروي "سمر" كواليس تنفيذ القصة التي بدأت بترشيح أحد الأشخاص للكتابة عن "عمرو" بطل قصتها موضحة: بدأت في البحث عن القصة وفقاً للمعلومات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم التواصل مع بطل القصة والتحقق من سرد الجوانب التي أكتبها لإخراج قصة إنسانية للجمهور.
تخرجت سمر صالح من كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتلفزيون عام 2013 وبدأت العمل في جريدة الوطن في العام نفسه، ومستمرة في عملها حتى الآن. وبعد ثلاث سنوات خاضت تجربة العمل في مشروع حياة كريمة والسفر عبر محافظات الجمهورية من الصعيد للدلتا ونقل صوت المواطنين في تلك المناطق عن مشاكلهم وأحلامهم، وانتقلت للعمل في الإعداد التلفزيوني في قناة Dmc وبدء تدريب طلاب الجامعة بكلية الإعلام بجامعة الأزهر.
تروي سمر أن بداية عملها كانت في صحافة المنوعات ثم انتقلت إلى صحافة الفيتشر اقتناعا منها بأهمية دور نقل صوت الناس من قلب الشارع وتأثيره. تبدأ "سمر" في البحث عن القصص التي تروي كفاح أصحابها وإصرارهم على تحدي ظروف حياتها.
تهتم سمر في تناولها لقصصها - التي تحتوي على مرور البطل بحادثة أو موقف أثر عليه سلبيًا - أن تحرص على تحفيز المصدر في بداية النقاش بأسلوبها، وأن لا تسأله بشكل مباشر عن الموقف وتفاصيله دون الإصرار على استرجاع الموقف إذا رأت أن الموقف سيسبب له ضيقا فترى أن مراعاة الإنسانية في تنفيذ القصص مهمة جدا وللسلامة المهنية أن يرافقها أحد ينتمي إلى النطاق الذي ستخرج منه قصتها.
ترى سمر الوضع الصحفي حاليا في حاجة للتقليل من العناوين الخادعة واتجاه البعض إلى صحافة الترند ومراعاة خصوصية المصادر وليس السعي وراء الأرقام وتضيف: لو تراجع مصدر بعد كتابة قصته الإنسانية عن نشرها يجب أن يحترم الصحفي رغبة المصدر مهما كانت الخسائر ومها كان الجهد المبذول.
وفي ظل تطور الوضع الحالي للصحافة التي ترى سمر انتقالها من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية ثم مؤخرا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتجد أنه من المهم أن يجاري الصحفي كل التغيرات في هذا المجال وإلى إين يتجه القراء حاليا مثل صحافة الفيديو والصور. ونصحت الطلاب في مرحلة الجامعة أن يبدأوا خلال الدراسة المشاركة في التدريبات لتعزيز مهاراتهم الصحفية ليمتلكوا بعد التخرج خبرة جيدة في إعداد الخبر الصحفي ومحاورة المصادر.
وتختار سمر موضوعاتها الصحفية من الناس والشارع حتى إذا رأت قصة عن طريق مواقع التواصل، تذهب لمقابلة المصدر لأنها ترى المعاملة المباشرة تٌحدث فرقا في إقناع المصادر والتحقق من المعلومات، وأحدثت عدة موضوعات استجابة من الدولة، فحصلت قصتها بعنوان "ناهد" حمالة قسية".... ضهرها يشيل رمل وطوب وعفش و"أب وأم لـ5 بنات"، على استجابة الرئيس السيسي أجل توفير حياة كريمة لها ولاسرتها، وتشاركنا سمر أيضا قصة بعنوان بنت عزبة الهجانة بـ«الخوذة والفيسبا».. «سارة» تقتحم مهن الرجال وتحلم برخصة وبيت، التي استجابت حياة كريمة لمطالبها ومشاركتها في حفل الإفطار السنوي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
والقصة الحاصلة على جائزة الصحافة العربية في حفل ختام منتدى دبي للإعلام 2020 "تحمله في شنطة على ظهرها".."فرح" تعيش بقلب صنعه مجدي يعقوب.
وتحقيق صحفي عن مرض نادر يصيب بعض الأفراد بعنوان صيف بلا بحر وشتاء بلا «دش».. «حساسية الماء» مرض نادر يمنع الاستمتاع بالحياة.