جيمس باجان، مراسل اسكتلندي ومحرر إداري لجريدة جلاسكو هيرالد الاسكتلندية، ويُنسَب إليه الفضل في تطوير صحيفة هيرالد، لتحويلها من كونها مجرد نشرة أسبوعية إلى كونها إحدى أهم الصحف اليومية الأولى عند الجماهير في اسكتلندا، فضلاً عن إضافاته المهنية لعمل المراسلة ونقل الأخبار وتغطيتها في وطنه اسكتلاندا.
وُلد جيمس باجان في 18 أكتوبر 1811، وفي سن مبكرة، انتقلت عائلته إلى مدينة دومفريز، حيث التحق هناك بأكاديمية دومفريز، وبعد الانتهاء من تعليمه، التحق بصحيفة "دموفريز جالواى كوريار"، حيث عمل كحصفى تحت التمرين، وتتلمذ على يد الصحفى الكبير جون مكديارميد، ليعمل لاحقاً كمراسل محلي لتلك الصحيفة، لوُحِظَ امتلاكه لأسلوب كتابة جذاب بشكل خاص، وانتقل من المراسلة إلى كتابة المقالات، وهو ما كان له أكبر الأثر فى تنقله فى بين المؤسسات الصحفية الكبرى لروعة أسلوبه، لكنه في نهاية المطاف ترك عمله في كوريار ليصبح شريكاً في شركة طباعة في لندن، لكن المشروع باء بالفشل نهايةً.
في عام 1839، عاد باجان إلى اسكتلندا، وانضم إلى موظفي جلاسكو هيرالد، وكان تقريره الأول بها عن بطولة إجلينتون لعام 1839، وهو ما دفع أغلب المتناولين لسيرته الذاتية أن يُشيدوا بذكائه، وبقدرته على فهم ما يريده الجمهور، كما قدم باجان تقريراً عن الحسابات غير العادية للحكومة المحلية ومداولات الجمعية العامة لكنيسة اسكتلندا، وخلال فترة عمله في هيرالد، قام أيضا بتحرير جريدة أصغر، سُميت بـ The Prospective Observer.
لم يمض وقت طويل على قلم باجان فى صفحات هيرالد، حتى تم الاعتراف به ككاتب وصفى ذا موهبة فذة، وبدأ هذا الاعتراف من مؤسسة London Press الإعلامية، والتى عرضت عليه أن يعمل كمراسل لصحيفتها، وعلى الرغم رفضه للمنصب آنذاك لإيمانه بإن مكانه الحقيقى فى صفحات كتابات الرأى والمقالات الوصفية، إلا إنه قبله لاحقاً، ليصبح مراسلاً لها من عام 1857 وحتى وفاته في عام 1870.
وفي أوائل خمسينيات القرن التاسع عشر، بدأت صحة محرر هيرالد، جورج أوترام، في التدهور، فتمت ترقية باجان ليكون محرراً فرعياً للصحيفة، وتولي المسؤوليات التحريرية لها حتى وفاة أوترام عام 1856، وخلال فترة عمله كمحرر فرعي، كان باجان له الفضل في تحسين خط تحرير الصحيفة وتطوير سياساتها التحريرية لتصبح "أكثر جرأة"، وتوسعت لصحيفة على يده كثيراً، لتشمل تغطية الأخبار المحلية، وعرضت للقراء مجموعة أكبر من التقارير الحرفية للخطابات السياسية والدينية، وزادت من نطاق الأخبار التلغرافية آنذاك.
Topics that are related to this one