احتفل الصحفيون اليوم 3 مايو، باليوم العالمي لحرية الصحافة، ويصادف هذا العام 2023 الذكرى الثلاثين له، منذ إعلانه من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993 بتوصية من اليونسكو.
ووقع الاختيار على هذا التاريخ تحديدا، نسبة لمؤتمر عقدته اليونسكو في ويندهوك في الثالث من مايو عام 1991، لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة.
وفي عام 1997 أطلقت اليونسكو جائزة، بهدف تكريم شخص أو منظمة أو مؤسسة، لقاء تقديم إسهام مرموق في الدفاع عن حرية الصحافة في أي مكان في العالم.
وسميت الجائزة على اسم جييرمو كانو، الصحفي الكولومبي الذي اغتيل أمام مكتب صحيفته في 17 ديسمبر عام 1986.
وتعمل اليونسكو على تشجيع إقامة بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية في وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة والإلكترونية، حيث أنها الطريقة الفضلى لتعزيز حرية التعبير، لتحقيق السلام والمحافظة على حقوق الإنسان.
ويعد الاهتمام بالاحتفال بتلك المناسبات، أمرًا هاما لتثقيف الجمهور وتوعيتهم بالعلاقة الوثيقة بين التقصي عن المعلومات ونقلها والمنفعة العامة،من جهة، والتأكيد على حرية الصحافيين التي تمكنهم من إنجاز عملهم من جهة أخرى.
واعتبرت اليونسكو الاحتفال سنويا بيوم 3 مايو، تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وإحياء لذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم من أجل البحث عن الحقيقة ونقلها وتوثيقها.
تكريم صحفيات إيران المسجونات
وفازت ثلاث صحفيات إيرانيات مسجونات في إيران بجائزة هذا العام، في حفل اليوم العالمي للصحافة الذي أقيم في نيويورك أمس، وذلك نظير "التزامهن بالحقيقة والمساءلة".
وأعلنت مديرة اليونسكو في الحفل عن تكريم الثلاث صحفيات، وأشادت بجميع الصحفيات اللواتي يمنعن من أداء وظائفهن ويواجهن تهديدات واعتداءات على سلامتهن الشخصية.
والفائزات هن نيلوفار حميدي التي نشرت نبأ وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، في سبتمبر الماضي، أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.
والثانية إله محمدي التي كتبت عن جنازتها، والثالثة نرجس محمدي وهي واحدة من أبرز النشطاء في إيران.
وتسببت وفاة أميني في احتجاجات واسعة استمرت لشهور، في عدة مدن في إيران، كما أثارت القضية غضب البعض، ممن شاهد الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام.
الصحافة بعد ثلاثين عاما
ومع انتشار وسائل الإعلام المستقلة وظهور تقنيات حديثة، أصبح التحقق من المعلومات عبر الانترنت أمرًا بسيطًا.
وأفادت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي، أن 55 صحفيا وأربعة متعاونين مع وسائل الإعلام، قُتلوا أثناء قيامهم بعملهم في عام 2022.
وحذرت من أن بيئة العمل الصحفي "أصبحت سيئة" بشكل غير مسبوق في سبع دول من أصل عشرة.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة في الاحتفال بيوم حرية الصحافة، أمس في نيويورك، باستهداف الصحفيين، وأوضح أن حرية الصحافة تتعرض للهجوم في جميع دول العالم، وأكد على أن كلّ حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة.
مصادر
اليونسكو
إعلان اليونسكو عن الجائزة
https://bit.ly/3NwQKCP
الصحفيات
https://bbc.in/3oZKuJz
تقرير مراسلون بلا حدود
Topics that are related to this one