جريدة الأهرام هى صحيفة قومية مصرية، بدأت كجريدة أسبوعية بأربع صفحات، ثم تطورت إلى جريدة يومية.
تصدر صحيفة الأهرام حالياً ثلاث طبعات يومية محلياً، إلى جانب طبعة دولية تطبع يومياً، فضلاً عن طبعة عربية تُصدَر في الكويت ودبى، بالإضافة إلى طبعة إلكترونية تتيح تصفح الأخبار يومياً من أي مكان في العالم.
تأسست الأهرام فى ١٨٧٥ على يد الأخوين بشارة وسليم تقلا، الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت بالإسكندرية، ليصدر العدد الأول منها من المنشية بالإسكندرية، وبعد شهرين من تأسيس الصحيفة، تم نقل مقرها إلى القاهرة.
وقد كانت الأهرام منذ صدورها الأسبوعي تهتم بالأخبار الرصينة، وكان سليم تقلا يرى في الصحافة رسالة ووظيفة تأبى على حاملها أن يزل في لفظ أو يخطئ في تعبير؛ لذلك كان يأنف الطعن في الأشخاص والهيئات، ويتحرى الدقة فيما ينشر، وكان أسلوب الأهرام أكثر سلاسة ووضوحاً من الصحف المعاصرة لها؛ إذ استطاع سليم وبشارة -وكانا من ذوي الثقافة الفرنسية و يمتلكان حظاً وافراً من الثقافة والبيان العربي- أن يشقا للأهرام وللصحافة المصرية والعربية أسلوباً جديداً في الكتابة الصحفية، يبتعد عن السجع وأساليب الكتابة الإنشائية التقليدية، واعتمدا على اللغة الرصينة السهلة التي تلائم طبيعة الصحافة السيارة التي تخاطب القراء على اختلاف ثقافاتهم.
وصف "طه حسين" الأهرام على أنها "ديوان الحياة المعاصرة"؛ فالأهرام ليست صحيفة امتد بها العمر حتى شاخت ووصلت من الحياة إلى أرذل العمر، ولكن مرور الزمن كان يزيدها أصالة، ومن ثم فهي صحيفة تحمل على ظهرها تاريخا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، محليا ودوليا؛ فشمولها للأحداث جعلها ديوانا للأحداث بلغة عصرها وانفعالاته واهتماماته.
يوجد للأهرام نسختان باللغة الأجنبية، إحداهما إنجليزية "الأهرام ويكلى" والآخرى فرنسية"الأهرام ايبدم"ومن أبرز كتابها " صباح حمامو، إحسان عبد القدوس، أهداف سويف، عزمى بشارة، نجيب محفوظ، وغيرهم" ومن أشهر أبوابها باب بريد الجمعة الذى أسسه الصحفى المخضرم عبدالوهاب مطاوع، ويرئسه حالياً خيرى رمضان.
تملك الحكومة المصرية حصة مسيطرة من الأسهم وتعين المحررين. وباعتبارهم معينين من الدولة، تمارس الرقابة عليها قليلا؛ ومن المفهوم أنهم هم من الموالين للدولة. في عهد الرئيس حسني مبارك، تجاهل الناس الأهرام إلى حد كبير ،لقبها أحزاب المعارضة حزب مبارك الحاكم ولم تنشر الكثير من الانتقاد المباشر للحكومة، وفى تقرير لعام 2005 على حرية الصحافة في مصر، ذكرت الافتتاحيات في العديد من الصحف ومنها جريدة الأهرام، قد تصبح حرجة بشكل متزايد من سيطرة الحزب الوطني الديمقراطي في الحكومة، وفساد نظام مبارك، ولذلك خبا نور صحيفة الأهرام وفقدت شعبيتها بشكل كبير، ولم تستعيدها سوى بعد ثورة يناير ٢٠١١.
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs
Topics that are related to this one