قامت مجموعة من الصحفيين والمحررين من صحيفة الطلاب المدرسية (Booster Redux) بمدرسة بيتسبرج الثانوية في جنوب شرق ولاية كانساس بالحديث عن ايمي روبرتسون، المديرة الجديدة لمدرستهم، في إحدى مقالاتهم.
بدأ الصحفيون الصغار بالتنقيب حول خلفية روبرتسون التعليمية، وسرعان ما وُجدت بعض التناقضات في أوراق اعتمادها التعليمية، فقد بدأوا بحثهم عند جامعة كورلينز، وهي جامعة خاصة قالت روبرتسون أنها حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه منها منذ سنوات، ولكنهم اكتشفوا عدم وجود موقع إلكترونى للجامعة، كما لم يجدوا أي دليل على أنها جامعة معتمدة.
استمر الطلاب في التحقيق لمدة أسابيع، ونجم هذا الاستقصاء عن مقالة نُشرت الجمعة في صحيفة المدرسة بيد الأقلام الشابة، تتساءل عن شرعية درجة مديرة المدرسة و عملها كمستشارة تعليمية.
تفاجئ الجميع باستقالة روبرتسون ليلة الثلاثاء! وقالت مدارس بيتسبورغ فى بيان لها "أنه فى ضوء الحقائق التي ظهرت، رأت دكتور روبرتسون أنه من المصلحة الاستقالة من منصبها، وقد وافق المجلس على قبول استقالتها".
أجمع الصحفيون المحترفون فى جميع أنحاء البلاد على مهارة الصحفيون الصغار، وقدرتهم على طرح أسئلة صعبة وإيجاد الإجابة لها بما يدفع لإحداث التغيير فى إدارتهم، وهو ما يُعد صحافة استقصائية من الطراز الأول، وقالت إميلي سميث مستشارة الصحيفة المدرسية لصحيفة "ذي بوست" "ظل الجميع يخبروننا ألا نتدخل فيما لا يعنينا" وأردفت إنه لولا تشجيع المشرف، لماكان استمر الطلاب في البحث، وبعد اكتشاف الحقيقة، تعجبوا كيف أن شيئا كان من السهل جداً بالنسبة لهم اكتشافه لم يُلاحظه الكبار!
وعندما اتصلت صحيفة كانساس سيتي ستار بروبرتسون بعد نشر مقال الطلاب، قالت روبرتسون إن جميع شهاداتها الثلاث "مصدق عليها من قبل الحكومة الأمريكية"، لكنها رفضت التعليق مباشرة على أسئلة الطلاب حول أوراق اعتمادها "لأن مخاوفهم لا تستند إلى حقائق "!
وبموجب قانون ولاية كانساس، يُحمي الصحفيون الصغار في المدارس الثانوية من الرقابة الإدارية ويُعاملون كمهنيين، ومع هذه الحرية جاءت مسؤولية صحفية ومهنية كبيرة تضع على عاتقهم تقصي الحقائق، بهذا يتربى الصحفيون منذ الصغر على احترام مهنية وظيفتهم، وبهذا يدركون قيمة قلمهم وقدرته على التغيير.
Topics that are related to this one