ماريو سيانسيو سانفيليبو من رئاسة التحرير للمافيا

كتبت آلاء الكسباني : 

ماريو سيانسيو سانفيليبو إيمانويل، هو صحفي ورجل أعمال إيطالي،  يعمل في قطاع الإذاعة والتليفزيون والصحافة، وهو رئيس تحرير جريدة "لا سيسيليا"، ينحدر من سلالة عريقة من بارونات سيانسيو من أدرانو، ومن عائلة صحفية من الطراز الأول، فهو حفيد دومينيكو سانفيليبو مؤسس صحيفة لا سيسيليا.

وُلد ماريو في التاسع والعشرين من مايو لعام 1932، و تخرج من كلية القانون في عام 1955،اختار سيانسيو عدم متابعة مهنة المحاماة، أصبح صحافياً في عام 1957 من خلال تشجيع عمه له، وفي عام 1976، أصبح ماريو رئيس تحرير صحيفة لا سيسيليا، وقد عاونه صديقه مقدم التلفزيون الشهير بيبو بودو على توسيع مجموعة  أنشطته الإعلامية إلى حد الوصول للتليفزيون، حتى تم إطلاق البث المباشر الهوائي سيسيليا كاتانيا 16 يونيو 1979.

بني سيانسيو مجموعة إعلامية من الطراز الأول، تضمنت التغطية الصحفية والإعلامية باستخدام أهم وسائل الإعلام فى كل نواحى إيطاليا، حتى شملت صقلية وبعض المناطق الأخرى من جنوب إيطاليا، وفي ظل إدارته، لم تعد صحيفة لا سيسيليا صحيفة محلية فقط، إذ أصبحت ثاني أكبر صحيفة في إيطاليا ذات أهمية وطنية كبرى يسعى أغلب الإيطاليون لمتابعتها عن كثب، فضلاً عن هذا، يقتنى سيانسيو أسهم في أغلب الصحف الإقليمية والوطنية الأخرى، كما اجتاح صناعة التليفزيون، فإن مجموعة سيانسيو سانفيليبو تضطلع بدور المهيمن على تغطية الأخبار والمعلومات المحلية.

في عام 2005، أسس سيانسيو مجموعة "إي تي أي أس 2000 سبا"، وهى شركة تعمل في مجال الطباعة والتوزيع في صقلية وفى جزء من كالابريا، ولا تقتصر الشركة على طباعة صحف صقلية، بل أيضا أشهر الجرائد اليومية فى إيطاليا مثل ريبوبليكا، لا ستامبا، ايل سول، الوحدة، توتوسبورت، إيل كوريير ديلو سبورت و أفينير، ومن ثم يُنظَر إليها بإعتبارها الأكبر في أعمال الطباعة في جنوب إيطاليا.

وفي مارس 2012، أصدر قسم العمل التابع لمحكمة الاستئناف في كاتانيا حكما على مجموعة سيانسيو الإعلامية بإعادة ستة صحافيين كان قد تم فصلهم رسمياً لأسباب مالية، ولكن في الواقع يبدو إن القرار كان  بسبب الخلافات بين الناشر والصحفيين، الذين اشتكوا من عدم الحياد واستقلال السياسة التحريرية، كما أمرت سيانسيو بدفع أجر 5 أشهر للموظفين المفصولين ودفع اشتراكات الضمان الاجتماعي لهم، كما أثيرت بعض القضايا ضده في عامي 2010 و 2015 حول تواطؤه واشتراكه مع المافيا الإيطالية والتي ما زال التحقيق جارٍ فيها حتى الان.