أعلنت الجارديان في تقرير لها صباح اليوم بأنه ثمة غضب عارم يسود الصفوف الأولى والثانية من السياسيين والمسؤولين المهمين في إنجلترا بسبب البى بى سى، حيث يستشعر الجميع تدخل الأهواء الشخصية للعاملين بالمؤسسة الإعلامية الشهيرة إزاء تغطيتهم لظاهرة الـ"بر-ايجزت" أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
يقول التقرير إن هذا الغضب العارم أدى إلى توجيه المسئولين بخطاب شديد اللهجة لإدارة المؤسسة الإعلامية المعروفة، وقد نجم عن هذا الخطاب رسالة من البى بى سى، أوضحت فيها إن "هيئة الإذاعة البريطانية والعاملين بها مطالبون بأن يكونوا موضوعيين ونزيهين بموجب القانون"، وأضافت إن هيئة الإذاعة البريطانية تحرص على استقلالها، وتقاوم محاولات التدخل السياسي أو الضغط، حرصاً منها على نقل الأخبار بموضوعية وتقديم الحقيقة للجمهور.
كان خطاب المسؤولين بمثابة صفعة على جبين البى بى سى، حيث ذُكِر فيه "إننا نتوقع من هيئة الإذاعة البريطانية الدفاع عن استقلالها وتقديم تقرير حياد وقوي على كافة القضايا المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولا تستسلم إلى أي ضغط من أجل انحراف تغطيتها بطريقة أو بأخرى".
ودافع اللورد هول عن تغطية هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد أن تم نشر الرسالة الحرجة، والتي تولى تنسيقها النائب جوليان نايت في وقت سابق من هذا الشهر.، قائلاً –وفق تقرير الجارديان- إنه "كانت النزاهة دائما حجر الزاوية في بي بي سي نيوز، ولا يزال هذا قائماً حتى اليوم"، وأضاف "إننا نبذل قصارى جهدنا لضمان التوازن بين تغطيتنا ومعالجة كافة القضايا من مجموعة واسعة من وجهات النظر المختلفة".
وقد وقع خطاب الشكوى من قبل الوزراء السابقين ايان دنكان سميث وتريزا فيليرز وغيرهما من أهم المسؤولين السياسيين البريطانيين.
Topics that are related to this one