نشرت "بوابة فيتو" تقريراُ صحفياً رصد تصريحات المسئولين الحكوميين والنواب البرلمانيين، حول أسعار الخدمات الشخصية التي يستفيدون منها، وكيف أن بعض تلك التصريحات تستفز المواطنين؛ خاصة مع الدعوات لترشيد الاستهلاك، والتقشف والابتعاد عن الرفاهيات أحيانا.
التقرير المنشور بتاريخ 21 يوليو الجاري، حمل عنوان "فواتير متطلبات المسئولين تستفز المواطنين.. رئيس حماية المستهلك: بغسل القميص بـ30 دولارا.. غادة عجمي: فاتورة موبايلي 17 ألف جنيه.. أمين مسعود: حذاء ابني بـ8 آلاف درهم.. و5 سيارات فارهة لـ«النمنم»"، وحصل على تقييم بنسبة 87% على "أخبار ميتر".
ورغم حساسية التناول لتلك الفكرة؛ إلا أن محرر "فيتو" نجح في موازنة الطرح وعرض الفكرة بشكل جيد؛ خاصة مع استخدامه لحالات متعددة لاثبات صحة فكرته، ورصده لسجل تصريحات المسئوليين، أو اجراءاتهم المتسمة بالبذخ.
أسلوب الصياغة وتسلسل العرض، نجح في تجسيم تعارض التصريحات والتصرفات للشخص الواحد، أو لوصف عدم الإلتزام بدعوات ترشيد الانفاق كمشهد عام، لا سيما مع استخدام مقدمة وصفية قصيرة وموجزة، ثم الانتقال مباشرة لتسليط الضوء على الحالات المرصودة.
غير أن المحرر لجأ إلى أسلوب السرد بشكل مباشر، وعدم الاستعانة بشكل الحوار أو الجمل المباشرة، وهو ما تم وضعه في مقدمة ملاحظات تقييم "أخبار ميتر" في المعيار المتعلق بمدى الاحترافية الصحفية.
الرأي الشخصي وتعليقات المحرر لم تنفصل بدورها عن المادة المعلوماتية الخبرية المقدمة، بل ظهرت في طريقة انتقاء المصطلحات والوصف للحالات المرصودة، والتدليل على صحة وجهة نظر المحرر الصحفي.
غير أن محرر "فيتو" نجح في اختيار حالات مناسبة للتناول من خلال موضوعه الصحفي، إلى جانب عدم
النقل أو الاقتباس من مصادر أخرى؛ بل بناء المحتوى بشكل ابداعي خاص بالبوابة الإخبارية.
أما بالنسبة للمعيار الثاني من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلق بمحاربة التضليل والشائعات؛ فقد اكتست أغلب أسئلة التقييم المندرجة تحت بند هذا المعيار باللون الأخضر، دلالة على الإلتزام بأكبر قدر من الابتعاد عن التضليل، أو الكذب وترويج الشائعات، بل بذكر أمثلة حقيقية وصحيحة، والابتعاد عن إخفاء المعلومات والحقائق، واستخدام صور صحيحة للمصادر، كما تم انتقاء العنوان بوضوح وعدم انحياز.
وفيما يتعلق بالمعيار الثالث والأخير من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلق بمدى الإلتزام بالمعايير الإنسانية والقانونية؛ فابتعد محرر "فيتو" عن التعميم في تناوله للفكرة؛ بل تخصيص الحالات وذكرها بالأسم.
كما ابتعد المحرر عن الإهانة أو التشويه أو محاولات التصنيف، وإنما الرصد والتناول بشكل موضوعي بشكل كبير، إلى جانب خلو المحتوى من خطابات الكراهية أو التحريض، وكذلك عدم التحريض سواء على أساس سياسي أو مجتمعي وطبقي.
(( لقراءة تقييم "أخبار ميتر" للمحتوى .. اضغط هنا ))
(( لقراءة الموضوع على "فيتو" .. اضغط هنا ))
تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح
Topics that are related to this one