التنمر من ذوي الهمم.. سيفرز جيلًا من المنتقمين

25/11/2021 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى
التنمر من ذوي الهمم.. سيفرز جيلًا من المنتقمين

تداولت وسائل الإعلام  ومواقع الصحف هذا الأسبوع واقعة جديدة، تتحدث عنها سما رامي سفيرة النوايا الحسنة عن تعرضها للتنمر، وذلك من خلال دخول شخص ما على جروب خاص  بأصحاب متلازمة داون على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وقام بالسخرية من جلسة تصوير حفل زفاف لهم بوضع صورة قرد وتعليقه بأن هذا القرد يمثل الابن المستقبلي لوالدين من متلازمة داون. 

أرسلت سما له رسالة موضحه غضبها من ذلك التعليق فنهرها بعبارات مسيئة هي الأخرى، كما تدخل والديها لتوعيته لكيفية التعامل مع ذوي الهمم إلى أنه نهرهما أيضا، ومن هنا قررت سما أخذ حقها كما اعتبرته حق ذوي الهمم أيضا، وقدمت بلاغ للنائب العام بالواقعة كاملة مطالبة بحقها وحق ذوي الهمم.

في فبراير هذا العام تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن قيام بعض الأشخاص بالتعدى على مواطن من ذوي الهمم  بالتنمر عليه، وتصويره بالطريق العام، وأثبتت التحريات أن الحادثة في مدينة الأقصر.

وفي الأول من نوفمبر هذا العام أيضا، من منطقة المطرية تحديدا،  انتشر مقطع فيديو عبر موقع "تيك توك" يتضمن قيام شخصين بالتنمر والتعدي على آخر من ذوي الهمم، وارغامه على خلع جزء من ملابسه وبحوزتهم سلاح أبيض.

تزامن ذلك مع موافقة مجلس النواب المصري على تعديل قانون تغليظ عقوبة التنمر ضد الأشخاص ذوي الهمم، لتصل إلى الحبس 5 سنوات، لتلقي الضوء مجددا على هذه الظاهرة السلبية، وضرورة حماية ذوي الهمم والمجتمع.

وجاء مشروع قانون تغليظ عقوبة التنمر في مادة واحدة، بإضافة مادة جديدة برقم (50) مكرر، إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018.

وشددت المادة العقوبة لتصبح الحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، بخلاف ما كانت عليه  وهو الاكتفاء بحد أدنى للحبس لمدة سنة، وحد أدنى لعقوبة الغرامة خمسين ألف جنيه، وحد أقصى مقداره مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وذلك إذا توافر أحد الظرفين، الأول وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والثاني إذا كان الجاني من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته.

وحدد البرلمان أنماط التنمر، منها الجسدي واللفظي أو بالإيحاءات، ويكون وقع التنمر أشد في حالة وقوعه على ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعتبرون قليلي الحيلة، ويحدث التنمر عليهم عادة من أجل التسلية والاستهزاء بمشاعرهم.

أرجعت خبيرة استشارية في تعديل السلوك والعلاقات الأسرية، من خلال حديثها مع سكاي نيوز، ما يجعل الشخص متنمرا على الآخرين.

إهمال أسرة المتنمر في تربيته بشكل سليم وقصورها في تعليمه القيم الأخلاقية والتربوية.

ودور المدرسة في توجيه التلاميذ إلى الأخلاق الحميدة والسلوك الصحيح، وكيفية التعامل السليم مع زملائهم، خاصة ذوي الهمم أو المختلفين عن الأطفال الطبيعيين، لظروف وراثية أو مرضية.

ويوجد دافع مختلف عن الدافعين الآخرين، وهو  وجود أزمات نفسية لدى البعض، تدفعهم للانتقام من الآخرين أو السخرية منهم.

حذرت أيضا من الآثار النفسية السلبية لتلك الظاهرة، خصوصا ضد الأطفال وذوي الهمم، فالشخص الذي يتعرض للتنمر يلجأ إلى العزلة والخوف من التعامل مع الآخرين نتيجة عدم الثقة بنفسه، وقد يجعله ذلك للجوء إلى العنف هو الآخر تحت ذلك الضغط النفسي، للتنفيس عن ما بداخله وصد التنمر عن نفسه.

لذلك يجب التصدي لتلك الظاهرة خصوصا على ذوي الهمم لتجنب أجيالا، تفتقد الشعور بالأمان والتقدير في مجتمعها، وتحول شعورهم إلى الانتقام من كل من حولهم، وبدلا من أن يكون التغلب على الإعاقة نقطة قوة في شخصيتهم تتحول إلى نقطة ضعف خطيرة.

مصادر

https://bit.ly/2ZjW06j
https://bit.ly/3xn0eqb
https://bit.ly/30PsVAt
https://bit.ly/30Vd8jv
https://bit.ly/3r803hB

 

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية