تصدر خبر موقع البوابة نيوز بعنوان ننشر صورة المتهم بقتل طالبة بعدما فشل في اغتصابها بكرداسة، بقسم الحوادث والقضايا، قائمة أسوء الأخبار التي قيمها فريق أخبار ميتر. وحصل الخبر على نسبة 5% في التزامه بمعايير الموقع المهنية والأخلاقية (كيف يتم التقييم)، إذ حصل الخبر على متدنية في كل المعايير التي يعتمد عليها الموقع في تقييم والحكم على الأخبار.
وحصل الخبر على نسبة 25% فيما يتعلق بمعيار الاحترافية والمهنية. ولم يستوفي الخبر أي منها سوى في اعتماده على مصادر حديثة ومناسبة للخبر، لكنه أغفل جوانب وتفاصيل منها أن نص التحقيقات الذي اعتمد المحرر عليه لم يقدم معلومات كافية عن كيفية الوصول للمتهم وأيضًا من الذي وجه إليه الاتهام، هذا فضلًا عن فقر الخبر بالمعلومات الخاصة بالضحية؛ هل لها أسرة قامت بالإبلاغ عن فقدانها، حيث يظهر من نص التحقيقات كأنه بمجرد العثور على الجثة تم إلقاء القبض على المتهم وهو أمر غير دقيق وغير مفهوم في سياق السرد الخبري.
أما ما يتعلق بذكر مصادر الصورة، ذكر المحرر أنه حصل على الصورة ولم يوضح مصدرها، سواء كانت النيابة أم المباحث، هذا فضلًا عن عرض الصورة في بادئ الأمر بدون تظليل العين، ثم تدارك المحرر الأمر وتم التعديل ووضع التظليل على العينين. وكذلك عرض المحرر القصة الخبرية دون أن يذكر المحرر قام بعرض القصة بدون توضيح مصدرها.
وحصل الخبر على 0% في الالتزام بتجنب التضليل أو البروباجندا، فلم يكن المحتوى المرئي مناسبا للموضوع، الخبر تم بنائه على فكرة الحصول بشكل حصري على صورة المتهم، وهو أمر غير سليم لأن المتهم لايزال قيد التحقيق ولم يتم إدانته بشكل رسمي، فعرض صورته بهذا الشكل مخالف للقواعد المهنية، أما ما يخص العنوان فهو لم يكن يعبر عن مضمون المحتوى، وجاء مضللا تماما الخبر مضلل لانه يروج لحادث قتل بشع من خلال عرض صورة القاتل، وهو أمر مضلل وغير سليم مهنيًا وهدفه إثارة الرأي العام وخلق حالة من البروباجندا، وكان العنوان متحيزا العنوان متحيز ضد المتهم بهدف تعريته أمام المجتمع بفعلته.
وتكرر الـ 0% في معيار الانتهاكات الحقوقية، ولذلك لأن المحرر تعمد تشويه صورة القاتل أمام الرأي العام من خلال فضحه على الملأ ونشر صورته، وتعمد الإشارة إلى ذلك في العنوان، على الرغم من أن القضية لا تزال قيد التحقيق ولا تزال هناك تفاصيل لم تتضح بعد. ولم يوضح المحرر أنه استأذن جهة التحقيق في عرض الصورة التي قام بعرضها على أنها "حصرية" للموقع.
ولم يلتزم المحرر بمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته، فتعامل مع المتهم على أنه قاتل قام بالاعتراف بجريمته في التحقيقات، وكان ينبغي على المحرر أن يتعامل معه على أنه متهم لم يصدر حكم ضده بعد، فوفقًا للقانون هو لايزال متهم لم تثبت إدانته بعد بشكل رسمي. قام المحرر ببث رسائل الكراهية ضد المتهم من خلال نشر صورته واتهامه بالقاتل الذي فشل في اغتصاب ضحيته، وهو أمر يحض على نشر كراهية الشخص، وكان يجب أن يتعامل المحرر مع القضية على ان المتهم يواجه القصاص العادل في الاتهام الموجه ضده.