نشرت صحيفة "اليوم السابع" على موقعها الإلكتروني، تقريراً صحفياً عن المتحولون جنسياُ في مصر، والأزمات التي يواجهونها نفسيا ومجتمعياً جراء قرارهم إجراء مثل هذا النوع من العمليات الجراحية.
التقرير حمل عنوان "صور.. "العابرون جنسيا" حكايات وجع لا تنتهى.. اضطراب الهوية الجنسية يبدأ من الطفولة ويتحول لكارثة.. متحولة جنسيًا: "المستشفى أقرت سلامتى العقلية ونجحت العملية وأنتظر البطاقة الشخصية.. ونفسى أتزوج زى كل البنات"، وكتبته المحررة الصحفية منال العيسوي، بتاريخ اليوم الاثنين، الموافق 18 يونيو.
رصدت محررة "اليوم السابع"، أشهر الحالات التي أقدمت على إجراء جراحة تحويل جنسي، أو ما يطلق عليه "تصحيح النوع"، واضعة مثال الحالة (سيد/ المتحول إلى سالي)، مع مرور سريع للغاية على عدد الحالات التي تقدمت بطلب لإجراء الجراحة في السنوات الأخيرة (133 حالة، حصلت نها 13 حالة فقط على الموافقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة).
إلا أن التقرير تم إفراده لسرد حالة (مالك/ المتحول إلى ملك)، وهي شخصية اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديها حسابات على صفحات فيسبوك وتويتر، تنادي فيها بحرية الافراد ودعمهم في اتخاذ قرار تصحيح الجنس.
"ملك" سردت لمحررة "اليوم السابع" قصة المعاناة، بداية من الاضطراب الداخلي والميل لأن تصبح في جسد الجنس الأخر، وصولا لمرحلة المواجهة مع أسرتها والإفصاح عن ميولها، ثم بهروبها بعد أن تعرضت لتعذيب بدني (حلاة شعر رأسها وتعنيفها)، ثم قرارها اجراء العملية بعد اتمام كافة الفحوصات الطبية والهرمونية، وانتظارها حاليا لاستكمال أوراق ثبوتها القانونية.
التقرير تطرق كذلك لرسم صورة لحياة الحالة "ملك"، من خلال وصف المحررة وسردها المستمر، لأحلام وطموحات الحالة في ان تزاول حياتها بشكل طبيعي "كأنثى" تتزوج وتنجب.
ثم تنتقل محررة "اليوم السابع" لتعليق الدكتور طلعت فؤاد رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى هرمل دار السلام واستشارى جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة، حول تفاصيل الإصابة بمرض اضطراب الهوية الجنسية، والأسباب المؤدية إليه، ومدى قانونيته والإجراءات المتبعة فيه، والآثار المترتبة عليه، وعدد حالات المرضى فى مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ومدى تقبل المجتمع للحالات ومصيرهم.
ويسرد الطبيب المختص تفاصيل تلك الجراحات سواء في حالة الذكر المتحول إلى أنثى والعكس، كما يكشف أن تلك الحالات -حتى الآن- لا تزال عاجزة عن استكمال حياة الجنس الأخر بشكل كامل، مثل الحمل وغيره، وأن الأبحاث الطبية مستمرة في إيجاد طريقة لتيسير حياتهم بشكل طبيعي.
كما تطرق المصدر "الطبيب الاستشاري" إلى نقطة "تقبل المجتمع المصري لمثل تلك حالات"، قائلا إن أول عملية تصحيح جنسي تمت في مصر منتصف الخمسينات، وهو ما تم تناوله في عمل سينمائي كوميدي في حينها، ليتقبله المجتمع ولا ينبذه.
إلا أن المحررة بالغت في الوصف التصويري المتعاطف مع الحالة "ملك"، واستخدمت مفردات ومصطلحات وصفية توحي بالرأي الشخصي الخاص بها، وكيف تريد تمريره للقارئ واقناعه به بشكل واضح ومباشر.
أيضا الصور المستخدمة في التقرير، فهي مأخوذة من الحساب الشخصي لـ"ملك" على موقع فيسبوك، ونجحت محررة "اليوم السابع" في الحفاظ على أكبر قدر من الخصوصية بطمس معالم الوجه رغم شهرة الحالة إعلاميا، إلا أن الصور جاءت لابراز تفاصيل حياة "ملك" واستعراضها لأنوثتها بشكل واضح وصريح.
محررة "اليوم السابع" اغفلت ذكر عدد الحالات التي أجرت عملية تصحيح الهوية الجنسية في مصر، وكذلك الميل النفسي لامتهان مهن تؤكد الهوية الجنسية الجديدة (مثل الكوافيرة والراقصة وغيرها) وهل هناك احصائية تشير إلى ارقام المتحولين والغالبية منهم: هل ذكور تريد التحول إلى إناث أم العكس
هذا وقام "أخبار ميتر" برصد وتقييم الموضوع، من حيث متابعة مدى انتهاج المهنية والاحترافية الصحفية في الصياغة واستخدام المصادر والصياغة، وكذلك مدى وجود تضليل أو بروباجندا في سياق التقرير، وأيضا مدى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان واحترامها وعدم التشهير او استعمال خطابات الكراهية والتحريض على العنف والتمييز بمختلف أشكاله، وحصل التقرير الصحفي على درجة تقييم 72%.
(( يمكنك قراءة الموضوع على صفحات اليوم السابع من هنا ))
(( يمكنك مشاهدة التقييم على صفحات أخبار ميتر من هنا ))
Topics that are related to this one