وُلِد الصحفي المصري الكبير محمد التابعى فى بورسعيد عام 1896، وهو من أكبر الصحفيين المصريين، بل يصل فى مكانته كصحفي مصرى إلى حد تلقيبه بـ "أمير الصحافة".
بدأ محمد التابعى مسيرته المهنية الصحفية عام 1924 بكتابة مقالات فنية بجريدة الأهرام المصرية، وذلك تحت توقيع اسم مستعار وهو "حندس"، ثم بدأ الكتابة لجريدة روزاليوسف بدون توقيع، نظراً لأنه كان يعمل موظفاً في البرلمان المصري، وقد كادت مقالاته السياسية أن تُحدِث أزمة سياسية بين الدستوريين والسعديين، ولذلك آثر أن يكتُب حتى المقالات الفنية باسم مستعار أو بدون توقيع، إلى أن أثر الكتابة على غيرها، فاستقال التابعي من وظيفته الحكومية وتفرغ للكتابة في روزاليوسف، ليكتب باسمه الحقيقي، وقد كان اسمه إضافة بحق للجريدة، حيث زاد توزيعها بسببه، وارتفع ثمنها فى سوق الجرائد المصرى.
وتعد أهم إنجازات التابعى الصحفية مجلة من أشهر المجلات المصرية، وهى مجلة "آخر ساعة" فى عام 1934، كما ساهم فى تأسيس جريدة المصرى مع الصحفيين محمود أبو الفتح وكريم ثابت، كما كان محمد التابعي هو الصحفي الذي رافق العائلة الملكية فى رحلتها الطويلة لأوروبا فى 1937.
تميز أسلوب التابعى بالرشاقة فى الكتابة والسخرية فى النقد، حتى إنه تطور ليصبح مدرسة خاصة فى الكتابة الصحفية، وقد كان يُسمى الشخصيات المعروفة بأسماء هزلية، ومع هذا كان يكفى أن يُشير إلى الشخصية باسم هزلى ليتعرف القُراء على من يقصده بالفعل.
ويُعد من أهم تلامذته الكاتب الصحفى مصطفى أمين، والذى قال عنه إنه "كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات، ومع هذا لا يخاف ولا يتراجع، وكلما سقط علي الأرض قام يحمل قلمه ويحارب بنفس القوة ونفس الإصرار من جديد، كما تتلمذ على يده عمالقة الصحافة إحسان عبد القدوس وحسنين هيكل.
كتب التابعى العديد من القصص الأدبية والتى تحولت إلى أفلام تركت بصمة فى عالم السينما المصرية، مثل نورا، عندما نحب، وعدو المرأة، وأيضاً غيرها الكثير.
Topics that are related to this one