التقارير الحربية بين الشجاعة والمخاطرة!

29/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

في العدد الصيفي من مجلة "Censorship" كتبت ليندسي هيلسوم، محررة دولية لقناة "فور نيوز" ، مقال تحاول فيه الإجابة عن تساؤل ما إذا كان يتعين على وسائل الإعلام إرسال الصحفيين إلى مناطق الحرب أم لا، وذلك على إثر فقدها لصديقتها مراسلة "صنداي تايمز" ماري كولفين، التي قُتلت أثناء تغطيتها حصار حمص في سوريا عام 2012.


تذكر ليندسى الكلام الذي ألقته ماري قبل عامين من وفاتها في خطاب لها بكنيسة "ستريت بريدج" ، حيث قالت "علينا دائما أن نسأل أنفسنا ما إذا كان يستحق مستوى الخطر الذى نعيشه أن نكتب عنه أم لا؟!".


وما بين تفرقة شجاعة الصحف ومراسليها فى الذهاب إلى مناطق حربية وما بين رؤية هذا اعتباره مخاطرة غير محسوبة، تقول هيلسوم "إن عدد قليل من المنظمات الإخبارية المعروف على استعداد للسماح للصحفيين عبور الحدود من تركيا إلى سوريا في هذه الأيام، لأن خطر الاختطاف كبيرة جدا، بل إن معظم المحررين يدركون الآن أنهم لا ينبغى التعامل مع أى صحفيين مستقلين أو "فرى لانسرز" من خارج المنطقة الحربية الخطرة بسبب الخطر الذي سيواجههم، وترى هيلسوم إن هذا يُعد تقدماً، إذ أصبحت الجهات الإعلامية والصحفية تستخدم بشكل روتيني الـ"freelancers" دون تحمل أي مسؤولية عن سلامتهم، وهو ما يجب التوقف عن القيام به أو على الأقل الحد منه! ولكن هذا يعني لجوء المؤسسات الصحفية والإعلامية فى استقاء معلوماتها من تقارير الصحفي المواطن فى تلك المناطق الخطرة، وهذا أفضل من لا شيء، بالإضافة إلى البحث عن الصور التى يلتقطها من يسعون لتغطية الحدث على الإنترنت بدافع مشاركته مع الآخرين، ولكن في كثير من الأحيان تكون الأخبار والصور غير مكتملة، وفي أحيان أكتر تكون مربكة ومنحازة، وليس من السهل دائما تفسيرها.


وخلصت هيلسوم إلى قولها بإنها قد شعرت بماري تتحمل مسؤولية التغطية وحدها، ورفضت أن تترك نفسها إلى اليوتيوب وقررت أن تنزل إلى الميدان بنفسها... فهل كانت شُجاعة، أم في كلماتها كانت الشجاعة؟ وأضافت "وفي كلتا الحالتين، نحن جميعا أقل حظاً، فقط لأن ماري كولفين لم تعد تقدم تقارير من سوريا "، ومع العلم أن ذلك يُعد معضلة لجميع المراسلين الأجانب ومحرريهم، اذ يجب عليهم موازنة المخاطر مع واجب مهنية نقل الأخبار وتغطيتها.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية