وزير التعليم يدرس إضافة مادة اللغة الهيروغليفية في المدارس

في أعقاب افتتاح المتحف المصري الكبير، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تزعم أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني يدرس إضافة مادة جديدة بعنوان "اللغة الهيروغليفية" ضمن المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الثانوية بمجموع 120 درجة. وقد أثار هذا الخبر جدلًا واسعًا وتساؤلات عديدة حول مدى صحته ومصدره، خاصة مع ارتباطه بحدث ثقافي بارز كافتتاح المتحف.

ما القصة؟

تداول مستخدمون على منصة "فيسبوك" منشورات تزعم أن الوزير يدرس مقترحًا رسميًا لتدريس اللغة الهيروغليفية في المدارس ضمن مواد الثانوية العامة، بمجموع 120 درجة. وانتشرت المنشورات بشكل واسع مصحوبة بصور وتصاميم تُوحي بأنها تصريحات رسمية، ما دفع أولياء الأمور للتساؤل حول مدى دقة المعلومة وصحة القرار المزعوم. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4)

كيف تحققنا؟

تحققت معدة التقرير من خلال مراجعة القرارات الرسمية والتصريحات المنشورة عبر القنوات التابعة لوزارة التربية والتعليم، وتبيّن عدم وجود أي بيان أو قرار يشير إلى هذا المقترح.

وفي 4 نوفمبر 2025، نشر شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، توضيحًا أرفقه بصورة من المنشور المتداول، أكد فيه أن الخبر "غير صحيح" ولا يستند إلى أي أساس واقعي، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تطرح مثل هذا المقترح من الأساس.

سبب انتشار الادعاءات

أظهر البحث أن أصل الادعاء يعود إلى تصريح أدلى به عالم الآثار الدكتور زاهي حواس خلال لقائه في برنامج على مسؤوليتي مع الإعلامي أحمد موسى في 3 نوفمبر 2025، حين قال:

"أتمنى تعليم الأولاد في المدارس حروف الهيروغليفية، ولابد من تدريس الحضارة الفرعونية بشكل أفضل في المدارس والجامعات."

وقد جرى سوء فهم للتصريح، حيث تعاملت بعض الصفحات معه باعتباره قرارًا وزاريًا قيد الدراسة، مما أدى إلى تضخيمه وانتشاره بشكل مضلل.