الفيديو قديم ويُظهر احتفالات جماهيرية في تركيا لا علاقة لها بغزة أو بأي أسطول تضامني
تداولت حسابات عربية وإنجليزية مقطع فيديو يظهر قوارب صغيرة تقل شبابًا رُفعت فوقها أعلام حمراء وصفراء، وادّعت الحسابات أن المشهد يُوثّق أسطولًا تضامنيًا باسم «صمود» متجهًا من برشلونة إلى غزة. الفيديو نفسه احتوى وسوم وعناصر بصرية مرتبطة بإسطنبول ونادي "جالاطا سراي" التركي، مما دعا إلى تحقق بصري وزمني أظهر أن المقطع قديم ومُتعلق بحدث محلي في تركيا وليس بتحرّك تضامني نحو غزة
تداول عدد من الحسابات مقطعًا مصحوبًا بتعليق يفيد أنه لأسطول «صمود» المتجه لكسر الحصار عن غزة. المقطع يُظهر شبابًا على قوارب صغيرة ويرفعون أعلامًا حمراء وصفراء. ناشرو المقطع ربطوا المشهد بعملية دعم وتضامن تجاه غزة، ما دفع جمهورًا واسعًا إلى تداوله دون فحص مصدره أو تاريخه. (1،2،3)
بالتحقق، تبين لفريق "أخبار ميتر" أن الفيديو نُشر أول مرة على "تيك توك" بتاريخ 26 مايو 2025، أي قبل انطلاق أسطول "صمود" بثلاثة أشهر. الأسطول الفعلي انطلق من برشلونة في 31 أغسطس 2025 بمشاركة أكثر من 50 سفينة وآلاف المتضامنين من 44 دولة، وهو ما لا يظهر في الفيديو. (4،5)
بالإضافة إلى التتبع الزمني، وجدنا الوسوم المرتبطة بالمقطع تضمنت "إسطنبول" و"Galatasaray" وهو فريق كرة قدم تركي. كما أن التدقيق البصري أظهر أن الأعلام المرفوعة هي أعلام نادي "جالاطا سراي" التركي. (6)
بالبحث، تبيّن أن النادي تُوّج بالدوري التركي الممتاز للمرة 24 في نفس التاريخ، ما يثبت أن المقطع يعود لاحتفالات جماهيره ولا علاقة له بأسطول الصمود أو غزة. (7)
أما بالنسبة لأسطول الصمود فحتى وقت كتابة هذا التقرير (1\2 أكتوبر 2025) فقد تعرض الأسطول لهجوم إسرائيل ووفقًا لآخر تحديث عبر صفحتهم على إنستجرام، تعرضت إحدى سفن الأسطول (سفينة فلوريدا) للصدم عمدًا في البحر، وتم استهداف سفينتي "يولارا" و"ميتك" وغيرهم بخراطيم المياه. (8)
الادعاء بأن المقطع يُظهر أسطول «صمود» المتجه إلى غزة "غير حقيقي". الفيديو منشور في 26 مايو 2025 ويوثق احتفالات جماهير نادي "جالاطا سراي" التركي بمناسبة تتويجهم، ولا توجد دلائل تربطه بأسطول التضامن أو بغزة.
تصنيفات الموضوعات
Nada Muhmd (مدققة معلومات)
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في...
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في كتابة القصص ولديها خبرة في كل من وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، وفي تطوير المقالات والتحقيق في القضايا. والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة المشاركة والاستجابة للأخبار العاجلة، مع خلفية قوية في التحقق من المعلومات. عملت كصحفية في جريدة المصري اليوم منذ نوفمبر 2021، وغطت مجموعة من الموضوعات والأحداث. تعمل حاليًا كمدققة للمعلومات في قسم التحقق بأخبارميتر منذ أكتوبر 2023، لضمان دقة المعلومات واكتشاف المعلومات المضللة.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا