معجون الأسنان والبيكربونات يزيلان حب الشباب ويُفتّحان البشرة

في ظل انتشار مقاطع العناية بالبشرة على تيك توك، برزت خلطات منزلية تُروّج على أنها آمنة وفعالة، منها معجون الأسنان لعلاج حب الشباب وخليط البيكربونات والليمون لتفتيح البشرة. فما مدى صحة هذه الوصفات؟ وهل تحقق فعلًا نتائج إيجابية؟

ما القصة؟

انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا على منصة "تيك توك"، مقاطع فيديو تقدم نصائح للعناية بالبشرة باستخدام مواد ومكونات طبيعية متوفرة في المنزل. من بين هذه المقاطع، ما يستعرض فوائد استخدام معجون الأسنان كعلاج بديل لحب الشباب، وأخرى تروج لتأثير خليط مكون من بيكربونات الصوديوم وعصير الليمون لتفتيح البشرة والمناطق الداكنة. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4 - 5)

كيف تحققنا؟

تحقق فريق "أخبار ميتر" من الادعاءات بالرجوع إلى الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، حيث أوضحت د. جولي هاربر أن معجون الأسنان لا يُعد علاجًا فعالًا لحب الشباب، وأوصت باستخدام مكونات طبية مثبتة مثل الأدابالين، بنزويل بيروكسيد، وحمض الساليسيليك.

كما أشارت د. رامون ف. ويليامز في تقرير مشترك إلى أن مكونات معجون الأسنان – كالكالسيوم وصودا الخبز (كربونات الصوديوم) وبيروكسيد الهيدروجين – ليست مخصصة للعناية بالبشرة، وقد تؤدي إلى تهيج الجلد أو تفاقم حالته.

وبمزيد من البحث حول الادعاءات التي زعمت  أن خليط عصير الليمون وصودا الخبز (بيكربونات الصوديوم) يمكن أن يُستخدم كمقشر طبيعي يساعد على تفتيح البشرة، تقليل التجاعيد، إزالة الندوب، وتنظيف المسام.  وجدنا عبر تقرير نشره موقع "Healthy Line" أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فعاليته، بل يشير إلى العكس. 

صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم)  لا توفر أي فوائد مثبتة للبشرة، و استخدامها قد يسبب ضررًا نظرًا لارتفاع درجة حموضتها (الرقم الهيدروجيني)، مما قد يُخل بتوازن حموضة البشرة الطبيعي، الذي يتراوح بين 4 و6، ويؤدي ذلك إلى التهابات، تقشير، أو حتى ظهور حب الشباب. 

كما أن استخدامها كمقشر يزيد من تهيّج البشرة، خاصة عند الفرك. أما عصير الليمون، رغم احتوائه على فيتامين C وحمض الستريك، فإن تركيز هذه المواد في العصير منخفض جدًا ولا يخترق البشرة بفعالية، وبالتالي لا يحقق الفوائد المزعومة. بالإضافة إلى ذلك، فإن خلط المكونين لا يعادل الحموضة بالشكل المطلوب خارج البيئات المعملية، وقد يؤدي استخدامهما معًا إلى تفاقم الأضرار بدلاً من تقديم فائدة حقيقية.