فيديو يوثق لحظة تدمير أضخم مخزن أسلحة في تل أبيب بقنبلة إيرانية

تداولت حسابات عبر منصة "إكس" مقطع فيديو يُظهر انفجارًا ضخمًا في أحد المباني، مدعية أنه نتيجة استهداف صاروخي إيراني لـ "أضخم مخزن أسلحة في تل أبيب"، في سياق التصعيد الإيراني الإسرائيلي الأخير. فما هي حقيقة هذا المقطع؟

ما القصة؟

تداولت حسابات على "إكس" مقطع فيديو يُظهر اندلاع حريق هائل خلف مجموعة مبان ليلًا، مع تصاعد كرات لهب في السماء بسبب انفجار قوي. 

وادعت هذه الحسابات أن المشهد يُوثّق لحظة سقوط "قنبلة إيرانية ضخمة" دمرت مخازن أسلحة في تل أبيب، ووصفت الانفجار بأنه "الأضخم في تاريخ الكيان". 

وقد تجاوزت مشاهدات الفيديو 2 مليون حتى لحظة إعداد التقرير. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4)

كيف تحققنا؟

أجرى فريق "أخبار ميتر" تحليلًا باستخدام البحث العكسي، لتبيّن أن الفيديو قديم، وقد نُشر أول مرة على قناة "BBC News" على يوتيوب بتاريخ 14 أغسطس 2015. 

وهو يوثق انفجارين كبيرين في مستودع تابع لشركة متخصصة في المواد الخطرة  بمدينة تيانجين الصينية. وقد تم تصويره من قبل  شاهد عيان يُدعى دان فان دورين.

وأفادت السلطات الصينية آنذاك بأنها لم تكن تعرف طبيعة المواد المخزنة وقت اندلاع الحريق، الذي أدى إلى مقتل عشرات وإصابة المئات.

إصابة مركز الدراسات النووية في تل أبيب

في 14 يونيو 2025، أوضح الحرس الثوري الإيراني عبر حسابه الرسمي على "تيليجرام"، أن أحد صواريخه أصاب مركزًا سريًا للدراسات النووية في تل أبيب، وهو أحد أهم المراكز البحثية لدى الكيان، وكان موقعه مجهولًا حتى كشفته عملية استخباراتية حديثة، مشيرًا إلى أن المركز "لم يعد موجودًا".

تداول قديم الفيديو نفسه بـ ادعاءات مضللة في وقت سابق

سبق أن انتشر المقطع ذاته في 2 أكتوبر 2024، مرفقًا بادعاءات بأنه يوثق لحظة استهداف مقر جهاز "الموساد" في تل أبيب بصواريخ إيرانية. وقد تحقق فريق "أخبار ميتر" من الادعاء حينها، في تقرير بعنوان "وسائل الإعلام تتكتم على انفجار محطة كهرباء في تل أبيب" وتبيّن أنه "غير صحيح"، وأن الفيديو لا يمت بصلة لأي هجوم على إسرائيل.