قصف نووي إسرائيلي على ميناء الحُديدة اليمني

في ظل تصاعد التوترات بين جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن وإسرائيل، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير للجدل يُظهر انفجارًا ضخمًا قيل إنه نتيجة قصف إسرائيلي استهدف ميناء الحُديدة اليمني بقنابل "تشبه النووية". الفيديو أثار موجة من التساؤلات والقلق، لكن هل هذا ما حدث فعلًا؟ وهل المقطع حقيقي أم مضلل؟

ما القصة؟

تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر انفجارًا هائلًا، زُعم أنه نتيجة قصف إسرائيلي لميناء الحُديدة اليمني باستخدم قنابل "تشبه النووية". ترافق تداول الفيديو مع مزاعم بأنه يوثق لحظة استهداف منشآت حوثية رئيسية. (مؤرشف 1- 2- 3- 4).

فكيف تحققنا؟

أجرى فريق "أخبار ميتر" بحثًا عكسيًا للفيديو المتداول، لتبيّن أن المقطع قديم، ويعود إلى عام 2022. 

الفيديو يُوثق انفجارًا ضخمًا في محطة الطاقة الحرارية بمدينة خاركيف الأوكرانية، نتيجة قصف صاروخي روسي، وقد نُشر حينها على قناة Activatica على يوتيوب، وهي منصة معنية بتوثيق مشاهد الحروب والاحتجاجات.

انفجار ميناء الحديدة اليمني (الحقيقي)

في 5 مايو 2025، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" عن تنفيذه ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي على طول الساحل اليمني، بما في ذلك ميناء الحُديدة.

وأشار البيان إلى استهداف بنية تحتية وصفت بأنها "إرهابية"، تُستخدم كمراكز إمداد لتهريب الأسلحة الإيرانية، إلى جانب مصنع باجل للخرسانة شرق الحُديدة، الذي يُستخدم في إنشاء الأنفاق والمنشآت العسكرية.

هجوم حوثي على إسرائيل

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع في 4 مايو 2025، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن جوريون في تل أبيب. بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وأضاف سريع أن الصاروخ تجاوز الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية، ما أدى إلى توقف حركة المطار بالكامل بأكثر من ساعة، وهروب ما يزيد عن 3 ملايين شخص إلى الملاجئ.