8 اضطرابات نفسية يُحتمل أن تنتقل وراثيًا.. لكن العوامل البيئية تصنع الفارق
هل يُمكن أن نرث أمراضًا مثل الاكتئاب أو الفصام كما نرث لون العينين؟ هذا السؤال يطرحه كثيرون، خاصة حين يُصيب أحد أفراد العائلة اضطراب نفسي ما. تشير الأبحاث إلى أن بعض الأمراض النفسية لها مكوّن وراثي، ما يعني أن وجود تاريخ عائلي قد يرفع احتمالية الإصابة، لكنه لا يجعلها حتمية. فالجينات تعمل في تفاعل دائم مع البيئة المحيطة، والضغوط، والتجارب الحياتية، ما يصنع تجربة نفسية فريدة لكل فرد. في "ورقة التفسير" التالية، نستعرض أبرز 8 اضطرابات نفسية يرتبط كل منها بدرجة معينة بالوراثة، ونوضح كيف تتداخل العوامل البيئية معها.
هو اضطراب يؤثر في المزاج والطاقة والرغبة في الحياة، ويُعد من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا.(مؤرشف)
العامل الوراثي: وجود تاريخ عائلي من الاكتئاب يزيد من خطر الإصابة، خاصة إذا كان أحد الوالدين مصابًا.
لكن؛ ليس كل من لديه تاريخ عائلي يُصاب، فالعوامل البيئية (مثل الصدمات النفسية، التوتر المزمن، والعلاقات الاجتماعية) تلعب دورًا مهمًا.(مؤرشف)
هو اضطراب يمر فيه المصاب بفترات من الهوس (فرط النشاط والثقة) تليها فترات اكتئاب شديد. (مؤرشف)
الوراثة: يميل الاضطراب للظهور في العائلات، وقد تلعب عدة جينات دورًا في زيادة القابلية للإصابة به، دون أن يكون هناك جين واحد مسؤول بمفرده.
العوامل المحفّزة: التاريخ العائلي قد يزيد من خطر الإصابة، لكنه ليس حتميًا. عوامل مثل الصدمات أو التوتر الشديد قد تؤدي إلى ظهور الأعراض لدى من لديهم استعداد وراثي. (مؤرشف)
هو اضطراب عقلي مزمن يؤثر على التفكير والإدراك والسلوك، ويبدأ عادةً في أواخر المراهقة أو أوائل العشرينيات، ويظهر لدى الذكور في سن أبكر من الإناث.
الانتشار: يُصيب نحو 24 مليون شخص حول العالم، أي ما يعادل شخصًا من كل 300، وتزداد النسبة إلى 1 من كل 222 بين البالغين.
الوراثة والبيئة: لا يُعرف سبب دقيق للاضطراب، لكن يُعتقد أن تفاعل العوامل الجينية مع البيئية، مثل تعاطي القنب، يرفع من احتمال الإصابة. كما قد تسهم الظروف النفسية والاجتماعية في ظهوره وتطوره.
الخدمات والرعاية: رغم شدته، لا يتلقى غالبية المصابين رعاية متخصصة، إذ تشير التقديرات إلى أن 31.3% فقط من مرضى الذهان يحصلون على رعاية نفسية مناسبة، فيما يُشكّل المصابون بالفصام نصف نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية عالميًا.(مؤرشف)
هي اضطرابات تشمل الرهاب، القلق العام، ونوبات الهلع، وهي حالات من الخوف المفرط وغير المبرر.
الوراثة: هناك ارتباط وراثي، ويُقدر أن 30%-40% من احتمالات الإصابة تُعزى لعوامل وراثية.
الطفولة: البيئة الأسرية الصارمة أو التجارب المؤلمة في الطفولة تلعب دورًا كبيرًا في تطور هذه الاضطرابات.
هي اضطرابات تشمل؛ فقدان الشهية العصبي (Anorexia)، الشره المرضي (Bulimia)، اضطراب نهم الطعام (Binge Eating).(مؤرشف)
الوراثة: تشير الأبحاث إلى أن ما بين 50%-80% من خطر الإصابة قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية.
أمثلة: الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى (أشقاء بيولوجيون أو آباء) يعانون من اضطراب الأكل هم أكثر عرضة للإصابة به بعشر مرات.(مؤرشف)
هو اضطراب يبدأ في الطفولة ويستمر غالبًا حتى البلوغ، ويؤثر على التركيز والتحكم بالسلوك.
العامل الوراثي: عالي جدًا. تصل نسبة التوريث إلى نحو 70%-80%. كما أن الجينات تلعب دورًا واضحًا، وغالبًا ما يظهر بين أفراد العائلة الواحدة.
من أسباب الإصابة: العوامل البيئية؛ مثل التعرض للرصاص في الطفولة. ومشكلات أثناء النمو؛ خلل في تطور الجهاز العصبي في مراحل حرجة.
هو اضطراب يؤثر على تطوّر الدماغ، ويُظهر نفسه من خلال صعوبات في التفاعل الاجتماعي، والتواصل، وأنماط سلوك متكررة أو محدودة.(مؤرشف)
الوراثة: تشير الأبحاث إلى وجود طفرات جينية مرتبطة بالحالة، منها متلازمة ريت ومتلازمة الصبغي X الهش. بعض هذه الطفرات موروثة، وأخرى تحدث تلقائيًا، مما يدل على دور جيني واضح في تطور الاضطراب.
العوامل المحفّزة: رغم عدم تحديد سبب وحيد، تُدرس تأثيرات مثل العدوى الفيروسية، الأدوية أثناء الحمل، مضاعفات الولادة، والتعرّض للملوّثات كعوامل بيئية قد تُسهم في تطور التوحد لدى من لديهم استعداد جيني.(مؤرشف)
هو اضطراب يتّسم بأفكار متكررة وقهرية، تدفع المصاب إلى تكرار سلوكيات معينة.
الوراثة: تشير الدراسات إلى أن أعراض الوسواس القهري لدى الأطفال قابلة للتوريث، مع تأثيرات وراثية في نطاق 45٪ إلى 65٪. أما لدى البالغين، فتشير الدراسات إلى وجود تأثير وراثي على أعراض الوسواس القهري، يتراوح من 27٪ إلى 47٪.
الوقاية: لا توجد طريقة أكيدة. ومع ذلك، فإن الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن قد يساعد على منع تدهور الحالة وتعطيل الأنشطة والعادات اليومية.
تصنيفات الموضوعات
مريم رأفت (مدققة معلومات)
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024). لديها خبرة ثلاث سنوات كمراسلة في قسم الأخبار والتحقيقات بجريدة المصري اليوم، وتعمل كمدققة حقائق في موقع أخبار ميتر. وهي متخصصة في تحديد الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتفنيدها، وخاصة تلك التي تنتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي. ومن خلال عمليات التحقق الصارمة، تضمن وصول المعلومات الدقيقة إلى الجمهور.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا